أبرمت مايكروسوفت وإنفيديا وأنثروبيك اتفاقية استراتيجية قد تُحدث تأثيرًا كبيرًا على سوق الذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية. التزمت أنثروبيك بشراء طاقة حوسبة من مايكروسوفت أزور بقيمة 30 مليار دولار أمريكي لتطوير نماذج كلود الخاصة بها. في البداية، ستستخدم الشركة ما يصل إلى جيجاواط واحد من طاقة الحوسبة استنادًا إلى أحدث أنظمة غريس بلاكويل وفيرا روبين من إنفيديا. على الرغم من هذه الشراكة الكبيرة مع أزور، لا تزال أنثروبيك عميلة لخدمات أمازون ويب، مما يوفر مرونة أكبر ويقلل من المخاطر التشغيلية. في السابق، استثمرت أمازون حوالي 8 مليارات دولار أمريكي في أنثروبيك.

بموجب الاتفاقية، ستستثمر إنفيديا ما يصل إلى 10 مليارات دولار أمريكي في أنثروبيك، بينما ستساهم مايكروسوفت بما يصل إلى 5 مليارات دولار أمريكي. تشمل الشراكة أيضًا تعاونًا تكنولوجيًا يهدف إلى تصميم وتحسين بنية الذكاء الاصطناعي بشكل مشترك. يضمن هذا دعم تطوير كلود ماليًا وتكنولوجيًا، مع تعزيز مكانة إنفيديا ومايكروسوفت في قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي سريع النمو.

حجم هذه المبادرة هائل. من المتوقع أن يتجاوز الإنفاق على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي 400 مليار دولار أمريكي في عام 2025، وتشير التوقعات إلى أن الإنفاق العالمي قد يصل إلى 3-4 تريليونات دولار أمريكي بحلول عام 2030. تشهد خدمة مايكروسوفت أزور حاليًا نموًا سنويًا بنسبة 39%، متجاوزةً نمو أمازون ويب سيرفيسز (AWS) البالغ 17.5%. وهذا يؤكد الدور المتزايد لمايكروسوفت كلاعب رئيسي في الحوسبة السحابية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
بالنسبة لمايكروسوفت وإنفيديا، تضمن هذه الصفقة الوصول إلى أحدث التقنيات وطلبًا مستقرًا على خدماتهما وأجهزتهما. أما بالنسبة لشركة أنثروبيك، فتضمن لها الوصول إلى البنية التحتية الحيوية والتمويل، مما يُمكّن من التطوير المكثف لنظام كلود مع الحفاظ على شراكتها مع أمازون ويب سيرفيسز، مما يُعزز الأمن التشغيلي. ومع ذلك، لا تتوقع الشركة تحقيق الربحية قبل عام 2028، مما يُمثل مخاطرة مالية كبيرة.
تراقب الأسواق أيضًا هذه الخطوة بحثًا عن مؤشرات على التوسع المفرط المُحتمل في قطاع الذكاء الاصطناعي. ويشير الخبراء إلى أن ارتفاع استثمارات البنية التحتية قد يُضغط على الأداء المالي إذا لم يُواكب نمو إيرادات الذكاء الاصطناعي الإنفاق. إن اتجاه الاستثمارات المتبادلة بين الشركات قد يدعم التنمية على المدى القصير، لكنه يثير تساؤلات حول استقرار الأسس المالية للقطاع.

باختصار، تُعيد الشراكة بين مايكروسوفت وإنفيديا وأنثروبيك تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي التوليدي. قد تُفسر الأسواق هذه الشراكة على أنها تعزيز لمكانة مايكروسوفت وإنفيديا في مجال الحوسبة السحابية والبنية التحتية، مع إتاحة الفرصة لأنثروبيك لتسريع وتيرة التقدم التكنولوجي، وإن كان ذلك مصحوبًا بتحديات مالية وتشغيلية مستمرة.
مخطط اليوم: US100 (20.11.2025)
إنفيديا تتخطى التوقعات: قوة الذكاء الاصطناعي التي تنقذ المستقبل
عاجل: محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة - كثيرون ضد خفض الفائدة في ديسمبر!
ملخص يومي: السوق يحاول التعافي، وكل الأمل في إنفيديا
"لا تشكل المواد الموجودة في هذه الصفحة نصيحة مالية ولا تأخذ في الاعتبار مستوى فهمك أو أهدافك الاستثمارية أو وضعك المالي أو أي احتياجات أخرى معينة. جميع المعلومات المقدمة، بما في ذلك الآراء، وبحوث السوق، والنتائج الرياضية والتحليلات التقنية المنشورة على الموقع الإلكتروني أو المرسلة إليك بوسائل أخرى، يتم توفيرها لأغراض المعلومات فقط، ولا ينبغي بأي حال من الأحوال تفسيرها على أنها عرض أو التماس لمعاملة في أي أداة مالية، ولا ينبغي تفسير المعلومات المقدمة على أنها مشورة ذات طبيعة قانونية أو مالية. أي قرارات استثمارية تتخذها يجب أن تستند حصرا إلى مستوى فهمك، أو أهدافك الاستثمارية، أو وضعك المالي، أو أي احتياجات أخرى معينة. إن أي قرار بالتصرف بناء على المعلومات المنشورة على الموقع الإلكتروني أو المرسلة إليك بوسائل أخرى هو على مسؤوليتك الخاصة تماما. أنت وحدك المسؤول عن مثل هذه القرارات. إذا كنت في شك أو غير متأكد من أنك تفهم منتجا معينا أو أداة أو خدمة أو معاملة معينة ، فيجب عليك طلب المشورة المهنية أو القانونية قبل التداول. الاستثمار في العقود مقابل الفروقات (CFDs) يحمل درجة عالية من المخاطر، لأنها منتجات قائمة على الرافعة المالية وحركات صغيرة في كثير من الأحيان في السوق يمكن أن يؤدي إلى تحركات أكبر بكثير في قيمة الاستثمار الخاص بك، وهذا يمكن أن يعمل ضدك أو لصالحك. يرجى التأكد من فهمك الكامل للمخاطر التي ينطوي عليها الأمر، مع الأخذ في الاعتبار أهداف الاستثمارات ومستوى الخبرة، قبل التداول، وإذا لزم الأمر، اطلب المشورة المستقلة. "