تشهد الإمارات طفرة عقارية تُعدّ من الأكبر على مستوى العالم، مدفوعة بزخم استثنائي من الطلب المحلي والدولي، وثقة راسخة بالاقتصاد الوطني وبنية تحتية لا تضاهى، ما جعل البلاد وجهة مفضّلة لأثرياء العالم والمستثمرين الطامحين بعوائد عقارية تتفوّق على كبرى مدن العالم مثل لندن وباريس ونيويورك.
بحسب الإحصائيات الرسمية، بلغت قيمة الأصول العقارية في دولة الإمارات نحو 680مليار دولار بنهاية عام 2024، بينما سجّلت مبيعات القطاع 451 مليار دولار خلال عامي 2023 و2024 فقط، بينها 65 مليار دولار في الربع الأول من عام 2025 وحده. كما يساهم القطاع العقاري بنسبة 7.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي ، مما يؤكد مكانته كلاعب محوري في الاقتصاد الوطني.
من جانبه أكد سعيد محمد القطامي، الرئيس التنفيذي لشركة "ديار للتطوير"، أن السوق العقاري في الإمارات، وخاصة في دبي، يعيش واحدة من أفضل فتراته التاريخية وأشار إلى أن سياسات حكومة الإمارات بعد جائحة كورونا لعبت دورًا جوهريًا في اجتذاب شرائح واسعة من المستثمرين والأثرياء من مختلف أنحاء العالم، مضيفًا: "الإمارات قدّمت الحياة الكريمة، والبنية التحتية الممتازة، ونمط الحياة الجاذب لمختلف الشرائح، مما جعل العيش فيها سواء للعمل أو السياحة أو الاستقرار حلمًا لكثيرين."
وعن خلفية الطفرة الحالية، أوضح القطامي أن السوق مرّ بمرحلة تراجع في معدلات الإنجاز بين عامي 2017 و2018، لكن الأمور تغيّرت بشكل دراماتيكي بعد الجائحة، حيث بدأت مشاريع جديدة بالانطلاق مجددًا بدافع الإقبال الكبير.
في الاطار ذاته أعلن القطامي خلال اللقاء عن إطلاق مشروع "داون تاون ريزيدنسز"، واصفًا إياه بأنه "تحفة معمارية" وواحد من أعلى الأبراج السكنية في دولة الإمارات وصرّح قائلاً: "المشروع يتكون من حوالي 110 طوابق، بمساحة إجمالية تقارب 740,000 قدم مربعة للوحدات السكنية، و75,000 قدم مخصصة للمرافق الترفيهية والخدمية، ليصبح مركزًا متكاملًا للسكن والعمل والترفيه."
الجدير بالذكر يُجمع المراقبون أن ما يحدث في الإمارات ليس مجرد انتعاش مؤقت، بل تحوّل هيكلي في سوق العقارات، يعكس صعود البلاد كوجهة استثمارية عالمية مدفوعة بالثقة، الأمان، والتنظيم الحكومي الرشيد.
في ظل هذا الواقع العقاري المتحوّل، يواصل قطاع العقارات في الإمارات فرض نفسه كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني، ووجهة مفضّلة لأصحاب رؤوس الأموال الباحثين عن عوائد مرتفعة واستقرار طويل الأمد.
ومع مشاريع أيقونية جديدة مثل "داون تاون ريزيدنسز"، تؤكد الإمارات أنها ليست فقط مركزًا ماليًا وسياحيًا، بل أيضًا مركزًا عقاريًا عالميًا يتحدى كبريات العواصم العقارية في الغرب، ويُعيد رسم خارطة الاستثمار في القرن الـ
"لا تشكل المواد الموجودة في هذه الصفحة نصيحة مالية ولا تأخذ في الاعتبار مستوى فهمك أو أهدافك الاستثمارية أو وضعك المالي أو أي احتياجات أخرى معينة. جميع المعلومات المقدمة، بما في ذلك الآراء، وبحوث السوق، والنتائج الرياضية والتحليلات التقنية المنشورة على الموقع الإلكتروني أو المرسلة إليك بوسائل أخرى، يتم توفيرها لأغراض المعلومات فقط، ولا ينبغي بأي حال من الأحوال تفسيرها على أنها عرض أو التماس لمعاملة في أي أداة مالية، ولا ينبغي تفسير المعلومات المقدمة على أنها مشورة ذات طبيعة قانونية أو مالية. أي قرارات استثمارية تتخذها يجب أن تستند حصرا إلى مستوى فهمك، أو أهدافك الاستثمارية، أو وضعك المالي، أو أي احتياجات أخرى معينة. إن أي قرار بالتصرف بناء على المعلومات المنشورة على الموقع الإلكتروني أو المرسلة إليك بوسائل أخرى هو على مسؤوليتك الخاصة تماما. أنت وحدك المسؤول عن مثل هذه القرارات. إذا كنت في شك أو غير متأكد من أنك تفهم منتجا معينا أو أداة أو خدمة أو معاملة معينة ، فيجب عليك طلب المشورة المهنية أو القانونية قبل التداول. الاستثمار في العقود مقابل الفروقات (CFDs) يحمل درجة عالية من المخاطر، لأنها منتجات قائمة على الرافعة المالية وحركات صغيرة في كثير من الأحيان في السوق يمكن أن يؤدي إلى تحركات أكبر بكثير في قيمة الاستثمار الخاص بك، وهذا يمكن أن يعمل ضدك أو لصالحك. يرجى التأكد من فهمك الكامل للمخاطر التي ينطوي عليها الأمر، مع الأخذ في الاعتبار أهداف الاستثمارات ومستوى الخبرة، قبل التداول، وإذا لزم الأمر، اطلب المشورة المستقلة. "