مركز دبي التجاري العالمي يسجل عوائد تصل إلى 22.35 مليار درهم

في عام 2024، حقق "مركز دبي التجاري العالمي" إيرادات اقتصادية بلغت 22.35 مليار درهم، مما يعزز مكانة دبي كمدينة عالمية رائدة في مجال الأعمال والابتكار وصناعة الفرص المستدامة. جذب المركز أكثر من مليوني مشارك في الفعاليات الكبرى التي نظمها، وساهمت هذه الفعاليات بمبلغ 13.04 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي.

وفي هذه المناسبة، أكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن نجاح دبي المستمر كوجهة عالمية للفعاليات الكبرى يعكس قوتها في الابتكار ورؤيتها المستقبلية. وأضاف أن الأداء المتميز للمركز يبرز دور دبي كمركز رائد لاستقطاب العقول وبناء الشراكات وصناعة المستقبل.

وأشار الشيخ حمدان إلى أن هذا النجاح هو نتيجة للاستثمار في بنية تحتية عالمية المستوى وبيئة أعمال محفزة، مما يعزز الروابط بين الأسواق ويسهم في النمو الاقتصادي العالمي. كما أضاف أن قطاع المعارض والمؤتمرات يعتبر ركيزة أساسية لدعم أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33)، مشيرًا إلى أنهم سيواصلون تعزيز هذا القطاع لضمان استدامته في بناء اقتصاد متنوع يقوده الابتكار.

وفي إطار تحقيق أهداف أجندة D33، التي تهدف إلى جعل دبي واحدة من أفضل ثلاث وجهات عالمية للسياحة والأعمال بحلول عام 2033، يتضح أن "مركز دبي التجاري العالمي" يعد محركًا رئيسيًا للنمو، خصوصًا في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض (MICE). وأظهر التقرير السنوي لعام 2024 أن المركز استضاف 100 فعالية كبرى، مما يمثل زيادة بنسبة 32% عن العام السابق، وجذب أكثر من مليوني مشارك، بما فيهم نحو 936 ألف مشارك دولي.

وقد ساهمت هذه الفعاليات في دعم نحو 85.5 ألف وظيفة، ووصلت قيمة المبيعات الناتجة عنها إلى 2.9 مليار درهم، مما أسهم بشكل مباشر في نمو القطاعات المرتبطة بها مثل استئجار المساحات والخدمات اللوجستية ودعم الأعمال. كما كشف التقرير أن كل درهم يُنفق في فعاليات "مركز دبي التجاري العالمي" يولد عائدًا اقتصاديًا بقيمة 7.7 درهم في اقتصاد دبي.

كما شهدت القطاعات المرتبطة بالفعاليات نمواً ملحوظًا، مع ارتفاع الإيرادات المباشرة إلى 13.17 مليار درهم في 2024، وزيادة في الإنفاق عبر العديد من القطاعات الحيوية مثل التجزئة، التي سجلت إيرادات قدرها 2.64 مليار درهم بزيادة 34%، والإقامة الفندقية التي سجلت 3.41 مليار درهم بزيادة 15%، وقطاع السفر الجوي والنقل الداخلي الذي حقق 2.86 مليار درهم بزيادة 8%.

أما عن المشاركين الدوليين، فقد سجلوا إنفاقًا متوسطًا قدره 9.8 ألف درهم لكل فعالية، أي ما يعادل نحو ستة أضعاف إنفاق المشاركين المحليين. وبلغت نسبة المشاركين الدوليين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 32%، ومن أوروبا 27%، ومن آسيا والمحيط الهادئ 10%، ومن شرق أوروبا وآسيا الوسطى 10%، ومن شبه القارة الهندية 10%، ومن إفريقيا 6%، والأميركتين 5%، وأوقيانوسيا 1%. ومن بين الدول الأكثر مشاركة كانت السعودية، الهند، الصين، تركيا، عمان، المملكة المتحدة، مصر، إيران، روسيا، وألمانيا.

كما ركزت الفعاليات على القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية، الطب والعلوم، الأغذية والفنادق والمطاعم، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي أسهمت مجتمعة بنسبة 58% من القيمة المضافة للاقتصاد في دبي.