اقرأ أكثر

كيف تستثمر في أسهم البرمجيات: دليل المبتدئين لقطاع التكنولوجيا

مواضيع ذات صلة:
وقت القراءة: 18 دقائق

صناعة البرمجيات تدعم تقريبًا كل جانب من جوانب حياتنا الحديثة—وهي أيضًا من أسرع المجالات نموًا في سوق الأسهم. تم تصميم هذا الدليل العملي للمبتدئين الذين يرغبون في الاستثمار في أسهم التكنولوجيا بثقة. من فهم نماذج الأعمال إلى تقييم إمكانيات الشركات، سنساعدك على اتخاذ خطوتك الأولى نحو الاقتصاد الرقمي بوضوح وهدف.

لا تكتفِ بكسب المال. دَعْهُ يعمل من أجلك

ادخل عالم الأسواق بثقة تامة عبر تطبيق استثماري حاز على التقدير، يتميز بالبساطة والواجهة البديهية.

إنشاء حساب حساب تجريبي

يقوم مجال البرمجيات بتشغيل كل شيء نقوم به تقريباً – من كيفية تواصلنا، عملنا، تبضعنا، و تسيير الأموال إلى كيف تقوم الأعمال بالتوسع، تخزين البيانات، و التفاعل مع العملاء. كنتيجة، أصبحت أسهم البرمجيات جزءً بارزاً من العديد من محافظ الاِستثمار العصرية.

لكن، بينما الجاذبية وضحة، يتطلب الإستثمار في أسهم البرمجيات أكثر من مجرّد إهتمام بالتكنولوجيا. تعمل هذه الشركات في مجال سريع التطور يتسم بالتقييمات العالية، المنافسة الشديدة، و الظروف الإقتصادية المتحوّلة. بالنسبة للمبتدئين و حتى المستثمرين ذوي الخبرة، يستطيع فهم الطبيعة الفريدة لأعمال البرمجيات أن يصنع فرقاً واضحاً في بناء إستراتيجية مدروسة طويلة الأمد.

يرشدك هذا الدليل عبر توضيح ما هي أسهم البرمجيات، مزاياها و مخاطرها، ما الذي يقوم بتشكيل نموها، و كيف تتعامل معها بالتحليل الواضح و تفكير طويل الأمد.

أبرز النقاط 

  • تمثّل أسهم البرمجيات الشركات التي تطوّر المنتجات، المنصات، و الخدمات الرقمية التي يستعملها العملاء و الأعمال عبر العالم.
  • يتضمن هذا القطاع الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، برامج المؤسسات، و نماذج البرمجيات الخدماتية (SaaS).
  • يعرض الإستثمار في أسهم البرمجيات التعرض للإبتكار و قابلية التوسع، لكنه يتضمن أيضاً الإضطراب العالي و مخاطر التقييم.
  • فهم المداخيل المتكرّرة، هوامش الربح الإجمالية، و نمو المستعملين أساسي لتقييم شركات البرمجيات.
  • الأسلوب المتنوع و المنضبط أساسي في قطاع يقوده التغيّر السريع.

ما هي أسهم البرمجيات؟ 

أسهم البرمجيات هي حصص في الشركات التي تقوم بتطوير، ترخيص، و صيانة منتجات و منصات البرامج. تتراوح هذه المؤسسات من الشركات الهائلة الموفّرة للحلول البرامجية مثل مايكروسوفت أو أوراكل إلى المؤسسات الخدماتية الناشئة المتخصّصة و التي تقوم بحل مسائل الأعمال الخاصة.

يغطي هذا القطاع:

  • برامج المستهلك: التطبيقات، برامج التصفح، و أنظمة التشغيل.
  • برامج المؤسسات: إدارة علاقات العمال (CRM)، تخطيط موارد المؤسسة (ERP)، و أدوات التعاون.
  • الخدمات السحابية: البنية التحتية، التخزين، المنصات (AWS، Azure).
  • الأمن السيبراني: أدوات الحماية، أمن البيانات، رصد التهديدات.
  • البرمجيات الخدماتية: برامج مبنية على الإشتراك توصّل خدماتها عبر الأنترنت.

تعتمد العديد من شركات البرمجيات على نماذج المداخيل المتكررة، مما يسمح لها بالتوسع بفعالية و إكتساب العملاء عبر الوقت – عامل مهم في جاذبيتها للمستثمرين الذين يستثمرون في الأسواق العالمية مثل الأسهم والمؤشرات والسلع بالاضافة الى الأسهم المحلية مثل تداول اسهم ارامكو.

خصائص الإستثمار في أسهم البرمجيات 

الإستثمار في أسهم البرمجيات يشبه الإستثمار في الأكسجين الرقمي. غير مرئي، لكنّه يقوم بتشغيل كل شيء – من تطبيقك المفضّل إلى شبكة سحابية تعمل في الخلفية. كمهتم بالبرمجيات و مستثمر محترف معاً، شاهدت بشكل مباشر كيف تقوم شركات البرمجيات ببناء المنتجات مرة و بيعها بشكل غير متناهي. هذا ليس توسعاً فقط – بل سحر تراكمي.

إذا، ما الذي يجعل أسهم البرمجيات جد مختلفة عن عالم الإستثمار في الملكيات؟

1- نماذج العائدات المتكررة 

حوّلت ثورة "البرمجيات كخدمة" (SaaS) التسعير إلى لعبة إشتراكات. بدل الشراء مرة واحدة، يمكن للشركات الآن حجز عائدات متكررة شهرياً أو سنويا (MRR/ARR). يجعل هذا التحوّل من التدفقات النقدية أكثر توقعاً، و من التقييمات أكثر معادلة، و النمو أكثر قابلية للقياس. أنظر لشركات مثل أدوبي، سالزفورس، أو سارفيس ناو – العائدات المتكررة هي حصنها المنيع.

2- هوامش مرتفعة، إحتياجات رأسمالية منخفضة 

بعكس المصنّعين، لا تحتاج مؤسسات البرمجيات لبناء المصانع أو الإحتفاظ بمخازن واسعة. تكلفة توزيع وحدة أخرى؟ فرضياً لا شيء، لهذا ترى كثيراً هوامش إجمالية تتجاوز نسبة 70 أو 80%. لكن تذكّر، الهوامش الأجمالية العالية لا تعني دائما الربحية – راقب تكاليف البحث و التطوير و إستقطاب العملاء.

3- عالم يعتمد على الحوسبة السحابية أولًا، وتقييمات تعتمد على الحوسبة السحابية أولًا 

البرمجيات القديمة انتهى وقتها. أسهم البرمجيات المبنية على السحابية مثل سنوفلايك و أتلاسيان أو دايتادوغ تتحكم في تقييمات مرتفعة لأنها تتوسع بشكل أفضل، تندمج أسرع، وتعمل بمرونة عالية. يكافئ السوق أولئك الذين يركبون موجة السحابية مبكراً. لكن هذا يعني مضاعفات التقييم يمكن أن تكون باهظة جداً، خاصة خلال السوق الصاعد.

4- نمو سريع، لكن سعره مستقبلي 

تعيد العديد من شركات البرمجيات الإستثمارة بقوة في النمو، و كثيراً ما تقوم بتأجيل الربحية. يشتري المستثمرون هيمنة الغد، و ليس أرباح اليوم. لهذا نجد في أغلب الأحيان أنّ معدّل نمو العائد أهم بكثير من الدخل الصافي – خاصة في المراحل الأولية لأسهم البرمجيات.

لكن إليك أين تكمن المخاطرة: إذا تباطأ النمو، حتى بشكل طفيف، تستطيع الأسهم عالية المضاعفة أن تعدّل سعرها بشكل حاد. إسأل فقط مستثمري زووم Zoom أو شوبيفاي Shopify بعد 2021.

5- المنتجات التي يصعب التخلي عنها و حجز العملاء 

لدى أسهم البرمجيات الممتازة في أغلب الأحيان مستوى عالٍ من الإحتفاظ الصافي بالعائدات (NRR). لماذا؟ لأنّ منتجاتها تصبح مدمجة بعمق في سير العمل. تبني الشركات عمليات بأكملها بالإعتماد على هذه المنصات – فكّر في مدى إندماج مايكروسوفت أوفيس Office أو جيتهاب GitHub في الأعمال اليومية.

عدم الإستغناء هذا يترجم إلى يؤدي إلى معدل فقدان منخفض للعملاء، وزيادات قوية في المبيعات، وعقود تمتد لعدة سنوات، مما يخلق ميزة تنافسية مستدامة.

6- يأخذ الرابح معظم الديناميكيات 

تميل أسواق البرمجيات نحو تأثيرات الشبكة و أنّ الرابح يأخذ معظم النتائج. لا يربح دائماً أفضل منتج – لكن أكثر واحد تمّ تبنيه يفعل ذلك. لهذا نجد أنّ النمو الذي يقوده المنتج و الإستراتيجيات التي تعطي الأولوية للمستخدم أصبحت إشارات إستثمارية مهمة. كلما كان عدد المستخدمين أكثر، كانت البيانات أكثر، و يصبح المنتج أفضل.

7- المقاييس المهمة 

تحيا أسهم البرمجيات و تموت على جداول مختلفة عن الملكيات التقليدية. إليك ما الذي يجب مراقبته كالصقر:

  • نمو العائدات المتكرّرة شهريا أو سنوياً ARR / MRR.
  • الهوامش الإجمالية.
  • الإحتفاظ الصافي بالإيرادات.
  • نسبة قيمة عمر العميل إلى تكلفة اكتسابه LTV:CAC.
  • قاعدة الـ 40.
  • نسبة تقلّب العملاء.
  • التدفق النقدي الحر (خصوصًا في شركات المنتجات الخدماتية المتقدمة)

8- الإضطراب، التقييم و شعور السوق 

تعدّ أسهم البرمجيات أحد أكثر الملكيات التي يحركها الشعور في السوق. تقرير ربع سنوي سيء، تباطؤ في النمو، أو قد يؤدي الإخفاق في أحد المقاييس إلى هبوط حاد في الأسهم – حتى بالنسبة للشركات العالمية.

لكن أيضاً، هنا تقبع الفرص. كثيراً ما ترتد أفضل أسهم البرمجيات بسرعة إذا بقيت الأساسيات طويلة الأمد سليمة.

أسهم البرمجيات ليست قالبًا واحدًا يناسب الجميع. فبعضها ينمو ببطء و يولّد الكثير من السيولة، بينما يحرق بعضها الآخر رأس المال من أجل كسب الحصة السوقية. لكن ما تشترك فيه جميعًا هو نموذج يعتمد على البرمجيات، والعوائد المتراكمة، والبنية الرقمية التي لا يمكن للعالم العمل بدونها.

وبالنسبة للمستثمر، فإن فهم طبيعة هذه الشركات - من نماذج الإيرادات إلى معدلات الاحتفاظ - أمر حاسم. لأنه في الاقتصاد الرقمي، لا تكتفي البرمجيات بأن "تأكل العالم" فقط - بل تغذي السوق أيضًا.

هام: يمكن للمستثمرين الإنتقائيين التركيز على مجموعة من أسهم البرمجيات المختلفة، بينما قد يختار المستثمرون الباحثون عن التنويع صناديق الإستثمار المتداولة ETFs على مؤشر ناسداك 100 كأفضل طريقة متنوعة للحصول على تعرض لقطاع التكنولوجيا العالمي.

مزايا و عيوب الإستثمار في أسهم التكنولوجيا 

المزايا: 

قابلية التوسع: تستطيع شركات البرمجيات النمو بسرعة دون زيادة معتبرة في التكاليف.

الهوامش العالية: تعمل العديد من الشركات مع هوامش إجمالية أكثر من 70%، نظراً لتكاليف الإنتاج المنخفضة.

العائدات المتكرّرة: توفّر الإشتراكات توقعاً فيما يتعلّق بالتدفقات النقدية.

النمو الذي يقوده الإبتكار: كثيراً ما تقود الشركات في هذا القطاع إتجاهات التكنولوجيا العالمية.

الأسواق العالمية: يتم توزيع البرمجيات بسهولة عابرة للحدود.

العيوب: 

مخاطر التقييم: كثيراً ما تؤدي توقعات النمو العالية إلى فرط في التقييم.

الإضطراب: يمكن للأسعار أن تتأرجح بشكل حاد بالإعتماد على الأرباح أو التوقعات.

المنافسة: حواجز الدخول للقطاع أقل من القطاعات التجهيزية.

الضغوط التنظيمية: تستطيع كل من الخصوصية، حماية البيانات، و تدقيق مكافحة الإحتكار أن يؤثّر على العمليات.

الإعتماد على الشعور الإقتصادي: أثناء التقلبات، كثيراً ما تتلقى أسهم التكنولوجيا ضربة أقوى من القطاعات الدفاعية.

البرمجيات كخدمات مقابل البرمجيات التقليدية 

يمكن لهذا الفصل أن يوضّح الفروق بين نموذج البرمجيات كخدمة (SaaS) و نماذج تراخيص البرمجيات التقليدية، مما يساعد القرّاء على فهم كيفية اختلاف مصادر الإيرادات والنماذج التشغيلية – و هو أمر أساسي للتقييم و تقدير المخاطر.

الموضوعات التي سيتم تناولها:

  • كيف يحقق نموذج البرمجيات كخدمة إيرادات متكررة مقارنة بالمبيعات لمرة واحدة في النماذج التقليدية.
  • لماذا تُعدّ مقاييس احتفاظ العملاء (معدل الفقدان، قيمة عمر العميل، تكلفة اكتساب العميل) أكثر أهمية في البرمجيات كخدمة (SaaS).
  • كيف تؤثر هذه النماذج على توقيت التدفقات النقدية وتعددات التقييم.

مخاطر الاِستثمار في البرمجيات 

يتناول هذا الفصل المخاطر الخاصة بقطاع البرمجيات و يساعد المستثمرين على تقييمها بوضوح أكبر - ليس فقط من خلال العناوين، بل من خلال البيانات وتأثيرها على الأعمال.

الزوايا الأساسية:

  • تركّز العملاء بدرجة عالية في شركات البرمجيات الموجهة للشركات (B2B)
  • الاعتماد على البنية التقنية (مثل الاعتماد على AWS أو Azure)
  • الثغرات الأمنية و تسريب البيانات
  • مخاطر الاحتفاظ بالمواهب - فشركات البرمجيات تعتمد بشكل كبير على مواهب المطوّرين
  • مخاطر العملة/أسعار الصرف في العمليات العالمية

الإتجاهات الناشئة في أسهم البرمجيات 

تقييمات أسهم البرمجيات: ما الذي يهم بالفعل؟ 

لماذا أسهم التكنولوجيا مقيّمة بشكل أعلى؟ 

أسهم التكنولوجيا مقّيمة عادةً بمضاعفات أعلى من القطاعات الأخرى. كثيراً ما يتسائل المستثمرون لماذا يتم تتداول أسهم التكنولوجيات و البرمجيات بأرباح تتجاوز 30 مرة بينما تتراوح المجالات الصناعية في حدود 12 مرة. ليس مجرد ضجيج- لكنه متجذّر في هيكلة هذا النوع من الأعمال.

هوس التكنولوجيا و علم النفس 

التاريخ مليئ بفترات أين حفّزت التكنولوجيات المغيّرة لقوانين اللعب من حماس المستثمر – و فرط التقييم. من سكك الحديد في سنوات 1800 إلى فقاعة الأنترنت في 2000، و الآن الذكاء الإصطناعي و تكنولوجيا الفضاء، يتبع هوس الإبتكار هذا غالباً نفس المنحنى الشعوري.

5 نصائح مهمة للمستثمرين في أسهم البرمجيات 

  1. ركّز على وضوح نموذج الأعمال: إفهم كيفية صنع الشركة للأموال – هل هو البرمجيات كخدمة، الترخيص، الإشهار، أو مزيج؟ تضيف العائدات المتكرّرة عادة الإستقرار لذلك.
  2. قيّم مقاييس النمو: أنظر إلى ما وراء العائدات. فكّر في النمو، معدّل الإحتفاظ بالعملاء، و كلفة اِكتساب العملاء (CAC).
  3. إفهم مضاعفات التقييم: قد لا ينطبق معدّل السعر للأرباح دائماً؛ اِستخدم نسبة قيمة المؤسسة إلى المبيعات أو معدلات السعر لتدفقات النقدي الحر لسياق أفضل في التكنولوجيا.
  4. راقب التدفق النقدي، و ليس الأرباح فقط: العديد من مؤسسات البرمجيات السريعة النمو ليست متربحة بعد، لكن يمكن اِعتبار التدفق النقدي الإيجابي عندها كإشارة على صحتها.
  5. قم بالتنويع عبر القطاعات: اِمزج بين اللاعبين الأسطوريين كبار رأس المال و المبتكرين الصغار. يتجاوب كل واحد منها بشكل مختلف مع دورات السوق.

دور التدفق النقدي الحر في تحليل أسهم البرمجيات 

عند تقييم شركات البرمجيات – خاصة تلك التي لم تظهر بعد أرباحاً قوية – يمكن للتدفق النقدي الحر (FCF) أن يكون مؤشّرا أكثر موثوقية للإستدامة طويلة الأمد من الدخل الصافي التقليدي. في عالم التكنولوجيا، أين نسبة إعادة الإستثمار و البحث و التطوير عالية جداً، يساعد التدفق النقدي الحر في فصل الضجيج عن الأساسيات المالية الصحية.

لماذا التدفق النقدي الحر مهم في البرمجيات؟ 

  • نمو بدون أرباح؟ تقوم العديد من مؤسسات البرمجيات كخدمة (SaaS) بإعادة الإستثمار بقوة في المبيعات و التطوير. قد لا تظهر أرباحاً لكن لا يزال بإمكانها أن تولّد تدفقاً نقدياً إيجابياً قوياً – دليل على قوة الأعمال الأساسية.
  • يتّم التحكم في النقد: الشركات التي لديها تدفق نقدي حر صحي يمكنها إعادة الإستثمار في تطوير المنتجات، القيام بالإستحواذات، و تجاوز التقلبات دون الإعتماد على تمويل خارحي.
  • إشارة للنضج: يظهر اللاعبون الراسخون في المجال مثل أدوبي (Adobe) أو إنتويت (Intuit) تدفقا نقدياً حراً مستمراً، مما بدعم غالباً إعادة شراء الأسهم أو الأرباح الموزعة.

أبرز المقاييس التي يجب تتبعها 

  • هامش التدفق النقدي الحر: (التدفق النقدي الحر ÷ العائدات)، حيث يُنظر لهامش يتجاوز 15–20% كرقم قوي في مجال البرمجيات كخدمة.
  • نسبة التحويل النقدي: (التدفق النقدي التشغيلي ÷ الدخل الصافي)، حيث تُظهر النسبة العالية نوعية الأرباح.
  • نمو التدفق النقدي الحر سنة لسنة: الإستمرارية أهم من الحجم المطلق.

نصيحة للمستثمر

عند مقارنة أسهم البرمجيات، استعمل التدفق النقدي الحر (FCF) لتحديد الأعمال التي بإمكانها تمويل نموها بنفسها، خاصة خلال الأسواق المضطربة أو البيئة مرتفعة أسعار الفائدة عندما يصبح الحصول على رأس المال أغلى ثمنا.

الإكتتاب الأولي للبرمجيات (IPOs) و شركات الإستحواذ ذات الأغراض الخاصة (SPACs): الفرص و المخاطر H2

قطاع البرمجيات ليس غريباً عن الظهور العلني اللافت للأنظار في الأسواق المالية. سواء عبر الإكتتاب الأولي التقليدي IPOs أو البنيات الحديثة من شركات الإستحواذ ذات الأغراض الخاصة (SPACs)، تستطيع الإدراجات الجديدة للبرمجيات أن تعرض نمواً متضاعفاَ – لكن أيضاً خطراً مرتفعاً. إكتسب الإكتتاي الأولي للبرمجيات مثل سنوفلايك، جيتلاب، و بالانتير إنتباهاً هائلاً نظراً للمنصات الإبتكارية و النمو السريع. لكن المستثمرين المبكرين يحتاجون للنظر ما وراء الضجيج.

ما الذي يجب مراقبته مع الإكتتاب الأولي لأسهم البرمجيات؟ 

  • نمو العائد مقابل الربحية – العديد منها تكون غير متربحة خلال وقت الطرح الأولي، لذلك، ركّز على نموذج الأعمال و إمكانية التدفق النقدي الحر.
  • فترات الحجز – بعد نهاية فنرة الحجز، يمكن للبيع الداخلي أن بتسبب في الإضطراب.
  • خطر التخفيف – راقب إتجاهات إصدار الأسهم بعد الإكتتاب الأولي أو إندماج شركات الإستحواذ ذات الأغراض الخاصة.
  • تركيز العملاء – تعتمد العديد من مؤسسات البرمجيات في مراحلها الأولى بشكل كبير على بضع عملاء رئيسيين فقط.

شركات الإستحواذ ذات الأغراض الخاصة (SPACs) في البرمجيات 

اِكتسبت شركات الإستحواذ ذات الأغراض الخاصة شعبية خلال 2020 – 2021، حيث عرضت طريقاً سريعاً نحو الأسواق العمومية. لكن لا ينتج عن كل إندماجات هذه الشركات أساسيات قوية. إفحص دائماً:

  • سجل الجهة الراعية (Sponsor)
  • مدى توافق المنتج مع السوق
  • توقعات النمو الطويل الأمد مقابل الأداء الفعلي الحالي

وإذا كنت متحمّسًا لطرح إكتتاب أولي (IPO) أو شركة SPAC جديدة خاصة بالبرمجيات، فمن الأفضل انتظار بضعة أرباع بعد الإدراج لتقييم الأداء باستخدام بيانات أرباح حقيقية – و ليس التوقعات فقط.

حقائق مثيرة للإهتمام 

  1. تبقى مايكروسوفت كأحد عمالقة التكنولوجيا القليلين الذين قاموا بالتحوّل بنجاح من الترخيص إلى البرمجيات كخدمة عبر أوفيس (Office) 365 و أزور (Azure).
  2. سالزفورس (Salesforce) كانت أحد أول شركات البرمجيات كخدمة الرئيسية، رائدة في فكرة برمجيات المؤسسات المعتمدة على السحابية.
  3. تعد البرمجيات الآن أكثر من 25% من ناسداك 100 من حيث رأس مال السوق، مما يجعلها أحد أكثر القطاعات تأثيراً.
  4. يستمر الإنفاق على الأمن السيبراني بالإرتفاع، حتى خلال الركود نظراً لإرتفاع التهديدات الرقمية.
  5. تمّ إنشاء أوراكل (Oracle) في 1977 و لا زالت أحد أقدم المزوّدين الناشطين لبرمجيات المؤسسات في الأسواق العمومية.
  6. تحوّلت أدوبي (Adobe) لنموذج البرمجيات كخدمة بشكل كامل في 2012، مما تسبّب في إضطراب قصير الأمد لكن تسارع طويل الأمد في الأرباح.
  7. جيت هاب (GitHub) التي تمتلكها مايكروسوفت الآن، تضم أكثر من 100 مليون مستودع رقمي، حيث تلعب دوراً مركزياً في تطوير البرمجيات العصرية.
  8. تنفق شركات البرمجيات غالباً أكثر من 20% من المداخيل على البحث و التطوير، أكثر بكثير من معظم القطاعات.
  9. تمّ الإستحواذ على سلاك (Slack) من طرف سالزفورس (Salesforce) بصفقة تقدّر بـ 27.7 مليار دولار، مما يظهر القيمة العالية لأدوات الإتصالات لدى المؤسسات.
  10. اِستخدِمَ مصطلح "البرمجيات كخدمة (SaaS)" كأول مرة في 2005، لكن النموذج وُجد في صيغة سابقة كـ "مزوّد لخدمة التطبيقات"

نبذة تاريخية و أهم المحطات 

  • سنوات 1950 – 1970: كانت البرمجيات مطورة داخياً و مرفقة مع الأجهزة.
  • سنوات 1980: صعود البرمجيات الجاهزة (على سبيل المثال مايكروسوفت أوفيس).
  • سنوات 1990: إزدهار برمجيات المؤسسات و بدء تطبيقات الإنترنت.
  • سنوات 2000: ظهور نماذج البرمجيات كخدمة (SaaS)، و الإكتتاب الأولي لشركة سالزفورس.
  • سنوات 2010: أعادت الحوسبة السحابية تشكيل نماذج التوصيل؛ هيمنة الحوسبة السحابية لأمازون (AWS) و أزور (Azure).
  • سنوات 2020: قام العمل عن بعد و التسارع الرقمي بتعزيز الطلب عبر البرمجيات.

ملخّص 

يمكن أن يكون الاستثمار في أسهم البرمجيات من أكثر المجالات إثارة و مكافأة في سوق الملكيات العصري. فمع التعرض للابتكار، التحوّل الرقمي العالمي، و نماذج الإيرادات المتكررة، أصبحت شركات البرمجيات مكونات أساسية في العديد من المحافظ الاستثمارية. لكن إمكانات النمو هذه تأتي مع قدر من التعقيد.

كما إستعرض في هذا الدليل، يتطلب الاستثمار الناجح في البرمجيات فهم كيفية تحقيق شركات البرمجيات كخدمة (SaaS) و الشركات البرمجية التقليدية للأرباح، وما الذي يرفع مضاعفات تقييمها، وكيفية تقييم المؤشرات المالية الرئيسية مثل الاحتفاظ بالعملاء، الهامش الإجمالي، و التدفق النقدي الحر. و من الضروري أيضًا مراعاة المخاطر الفريدة لأسهم التكنولوجيا، بما في ذلك المنافسة الشديدة، التوقعات العالية، و الحساسية لدورات الاقتصاد.

سواء كنت مهتمًا بالمنصات كبيرة رأس المال مثل مايكروسوفت و أدوبي أو باللاعبين الناشئين في مجال الحوسبة السحابية، يقدم هذا القطاع للمستثمرين مزيجًا من النمو، قابلية التوسع، و الابتكار الرقمي. و مع ذلك، فإن اتباع نهج منضبط وطويل الأمد - مستند إلى أساسيات الأعمال و ليس ضجيج السوق- يعد أمرًا ضروريًا.

لا تعكس أسهم البرمجيات وضع التكنولوجيا اليوم فقط، بل أيضًا اتجاه الاقتصاد في المستقبل. بالنسبة للمستثمرين الصبورين الذين يعرفون ما يبحثون عنه، تمثل هذه الأسهم وسيلة جذابة للحصول على تعرض للاقتصاد الرقمي المستقبلي.

الأسئلة الشائعة FAQ 

 

 

افتح حساب حقيقي اليوم أو جرب قدراتك على الحساب التجريبي

إنشاء حساب حساب تجريبي

الأسئلة الشائعة

يمثّل سهم البرمجيات شركة متداولة عمومياً تقوم ببناء و بيع منتجات البرمجيات أو منصاتها. قد يتضمن هذا الخدمات السحابية، حلول المؤسسات، أدوات الأمن السيبراني، أو التطبيقات التي تتعامل مع الزبائن.

البرمجيات كخدمة (SaaS) هو نموذج أعمال أين يدفع المستخدمون رسوم إشتراك للولوج للبرمجيات على الأنترنت. تعرض هذه الشركات مداخيل متكرّرة، هوامش عالية، و نمو متوسعاً، مما يجعلها جذّابة لدى المستثمرين.

تتمتع شركات البرمجيات غالباً بتكاليف توسع منخفضة، عائدات متكرّرة، و هوامش إجمالية قوية. قدرتها على النمو السريع دون إنفاق مالي كبير يدعم معدلات السعر للمبيعات و قيمة المؤسسة للمبيعات.

بعض أكثر المقاييس أهمية تتضمن:

  • الهامش الإجمالي (%)
  • نمو العائد (سنة لسنة أو ربعاً لربع)
  • الإحتفاظ و تقلب العملاء
  • التدفق النقدي الحر
  • الإحتفاظ الصافي بالدولار (NDR)

يمكن أن تكون أسهم البرمجيات أكثر إضطراباً نظراً للتوقعات العالية و التقييمات التي يقودها النمو. قد يضعف أداؤها خلال الأسواق الهابطة أو عندما ترتفع أسعار الفائدة. رغم ذلك، تحافظ العديد من مؤسسات البرمجيات الراسخة على متانتها و ربحيتها.

التنويع عبر القطاعات الفرعية (الحوسبة السحابية، برمجيات المؤسسات، الأمن السيبراني، إلخ.)

الجمع بين شركات النمو و الشركات المستقرة الكبيرة.

التركيز على الشركات التي لديها تدفق نقدي حر قوي و أرقام إحتفاظ عالية.

تجنّب الإكتتاب الأولي الذي يقوده الضجيج دون نماذج أعمال واضحة.

نعم. توفّر العديد من صناديق الإستثمار المتداولة تعرضاً لقطاع البرمجيات، نذكر منها:

صندوق iShares الموسّع لقطاع التقنيات و البرمجيات (IGV)

صندوق الحوسبة السحابية العالمي X (CLOU)

صندوق ويزدوم تري للحوسبة السحابية (WCLD)

تباع البرمجيات التقليدية غالباً كرخصة مرة واحدة، بينما يعتمد نموذج البرمجيات كخدمة على الإشتراكات و التوصيل عبر الحوسبة السحابية. يوفّر نموذج البرمجيات كخدمة عائدات متكرّرة و تحديثات سهلة، مما يدعم غالباً التقييمات العالية.

بالطبع – لكن يجب عليهم البدء بالبحث. يجب على المبتدئين البحث عن الشركات التي لديها نماذج أعمال واضحة، نمو متواصل، و إحتفاظ قوي بالعملاء. البدء بصناديق الإستثمار المتداولة التي تتصمن التنويع يعدّ طريقة حكيمة أيضاً.

انضم إلى أكثر من 2.000.000 عملاء مجموعة XTB من جميع أنحاء العالم

الأدوات المالية التي نقدمها، خاصة عقود الفروقات (CFDs)، قد تكون ذات مخاطر عالية. الأسهم الجزئية (FS) هي حق ائتماني مكتسب من XTB ​​في الأجزاء الكسرية من الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة. الأسهم الجزئية ليست أداة مالية منفصلة. هناك حقوق شركات محدودة للأسهم الجزئية.
الخسائر يمكن أن تتجاوز الايداعات