بعد أول مفاوضات تجارية هامة بين الصين والولايات المتحدة، سينصبّ اهتمام السوق مجددًا على التطورات بين البلدين. ومع ذلك، يستدعي التقويم السياسي والاقتصادي الكلي متابعة دقيقة نظرًا لعدة أحداث رئيسية. من بينها صدور أرقام التضخم الأمريكية، تليها سلسلة من البيانات المهمة لمنطقة اليورو، بما في ذلك التضخم والناتج المحلي الإجمالي. كما لا ينبغي إغفال زيارة دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية. وبالتالي، فإن الأسواق الرئيسية التي تستحق المتابعة في الأسبوع المقبل هي مؤشر US500، ومؤشر EURUSD، وWTI.
US500
تُعدّ بيانات التضخم محورية دائمًا للمستثمرين، ويتجلى ذلك بشكل خاص الآن، نظرًا لتزايد خطر حدوث انتعاش ملحوظ. قد تُشكّل الرسوم الجمركية المرتفعة بشكل كبير، وخاصةً على السلع الصينية، ضغطًا تصاعديًا على التضخم على المدى الطويل. وبينما لم ترفع الشركات أسعارها بعد، تُشير مسوحات الاحتياطي الفيدرالي الإقليمية إلى تزايد ضغوط الأسعار. من المتوقع أن يُظهر تقرير تضخم مؤشر أسعار المستهلك لشهر أبريل استقرارًا في القراءة السنوية الرئيسية عند 2.4% على أساس سنوي، مع توقع انتعاش ملحوظ في التضخم الشهري. قد تُعيق الأرقام الأعلى من المتوقع المسار التصاعدي للمؤشرات، على الرغم من أن المفاوضات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين لا تزال المحرك الرئيسي لمعنويات وول ستريت. من المقرر صدور بيانات تضخم مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الثلاثاء.
EURUSD
ساهمت الآمال في تهدئة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين في انخفاض كبير في زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي. وقد تركزت المخاوف الأخيرة على احتمال أن تؤدي حرب تجارية مطولة إلى تراجع الاعتماد على الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية. ومع ذلك، فإن حالة عدم اليقين السائدة تُكثف أيضًا الضغوط لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في منطقة اليورو. سيشهد هذا الأسبوع صدور العديد من البيانات المهمة من منظور منطقة اليورو. سيصدر يوم الخميس بيانات الناتج المحلي الإجمالي والإنتاج الصناعي، يليه بيانات الميزان التجاري يوم الجمعة. علاوة على ذلك، سيشهد يوم الثلاثاء اجتماعًا لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي، والذي قد يؤثر أيضًا على موقف الاتحاد المستقبلي من التوترات التجارية المستمرة.
WTI
شهد النفط الخام عمليات بيع مكثفة في أبريل، مدفوعةً بالمخاوف المحيطة بالحرب التجارية واحتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي. إضافةً إلى ذلك، قررت أوبك+ تسريع استعادة إنتاج النفط. ومن المقرر أن يزور دونالد ترامب المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء لمناقشة استثمارات المملكة في الولايات المتحدة. ويبدو أن المملكة العربية السعودية، التي تسعى على الأرجح إلى التوافق مع الإدارة الأمريكية، قد اختارت زيادة الإنتاج بهدف خفض أسعار النفط. ومع ذلك، إذا لم تكن المناقشات متفائلة، فلا يمكن استبعاد تراجع المملكة العربية السعودية عن زيادة الإنتاج الأخيرة. وقد ارتفع خام غرب تكساس الوسيط فوق 60 دولارًا للبرميل، ويعزى ذلك جزئيًا إلى توقع تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.