تمهد إدارة الرئيس دونالد ترمب الطريق أمام حليفين رئيسيين في الخليج لمواصلة طموحاتهما في مجال الذكاء الاصطناعي، فيما تستثمر بعض أكبر شركات التكنولوجيا الأميركية في هذه الفرصة عبر خطط لإنفاق مليارات الدولارات في المنطقة.
الجدير بالذكر أنه بموجب اتفاقيات مع الولايات المتحدة يُتوقع الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة، تستعد السعودية والإمارات للاستفادة بشكل موسع من رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تصنعها شركتا "إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" (Advanced Micro Devices)، المعروفة اختصاراً بـ"إيه إم دي"، وهي المنتجات التي تُعد المعيار الذهبي لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوالفمثلا "إنفيديا"، أكبر شركة لأشباه الموصلات في العالم، ستزوّد شركة " هيوماين" السعودية، التي أُنشئت لدفع جهود المملكة في بناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي، بأكثر رقائقها تطوراً في هذا المجال. ستحصل "هيوماين" على "مئات الآلاف" من معالجات "إنفيديا" المتقدمة خلال السنوات الخمس المقبلة، بدءاً بـ18 ألف وحدة من منتجها الرائد شرائح "GB300 Grace Blackwell"، وتقنيتها الخاصة بالشبكات "إنفيني باند" إضافة إلى "إيه إم دي"، أقرب منافس لـ"إنفيديا" في مجال مسرّعات الذكاء الاصطناعي، ستوفر رقائق وبرمجيات لمراكز بيانات تمتد من السعودية إلى الولايات المتحدة، ضمن مشروع تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، وفقاً لما أعلنته "هيوماين" و"إيه إم دي".
في ما يخص دولة الإمارات إذ تدرس إدارة ترمب صفقة تتيح للإمارات استيراد أكثر من مليون شريحة متقدمة من إنفيديا ، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، وهو عدد يتجاوز بكثير القيود المفروضة في عهد بايدن على رقائق الذكاء الاصطناعي، ما أثار مخاوف من أن ينتهي المطاف بالمعدات الأميركية في أيدي الصين. بحسب الأشخاص، فإن الصفقة التي لا تزال قيد التفاوض، ستتيح للإمارات استيراد 500 ألف رقاقة من أكثرها تطوراً سنوياً من الآن وحتى عام 2027. سيُخصص خُمس هذا العدد لشركة "G42"، بينما سيذهب الباقي إلى الشركات الأميركية التي تبني مراكز بيانات في الدولة الخليجية.
لتمهيد الطريق أمام الذكاء الاصطناعي، تحركت الولايات المتحدة رسمياً يوم الثلاثاء لإلغاء ما يُعرف بـ"قاعدة نشر الذكاء الاصطناعي " التي أُطلقت في عهد الرئيس جو بايدن. أثار هذا الإجراء، الذي صنّف الدول إلى ثلاث فئات تحدد مستوى وصولها إلى شرائح الذكاء الاصطناعي الأميركية، اعتراضات شديدة من شركات مثل "إنفيديا" وحلفاء واشنطن بسبب القيود على مشتريات الرقائق . يعمل مسؤولون في إدارة ترمب حالياً على صياغة نهج بديل، ويُتوقع أن يعتمد على التفاوض مع كل دولة على صفقات فردية.