يُعد الدولار الكندي (CAD) من أقوى عملات مجموعة العشرة اليوم، عقب الانتخابات الفيدرالية الكندية التي عُقدت في 28 أبريل. وقد ضعف الدولار الكندي في البداية بعد النتائج الأولية للانتخابات، التي أظهرت تقدم حزب الأقلية الليبرالية. ونتج هذا التقلب عن تزايد عدم الاستقرار السياسي في كندا. إلا أن الدولار الكندي استقر لاحقًا وبدأ يكتسب قوة. وفي الوقت الحالي، لا يحقق زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي سوى مكاسب بنسبة 0.02%، مقلصًا مكاسبه السابقة إلى 0.36%.
أعلن الحزب الليبرالي، بقيادة مارك كارني، فوزه، لكنه لم يحصل إلا على تفويض لتشكيل حكومة أقلية. ومع ذلك، كانت هذه النتيجة مفاجئة، حيث كانت استطلاعات الرأي السابقة تميل لصالح حزب المحافظين. وقد تأثرت الحملة الانتخابية إلى حد كبير بعوامل خارجية، لا سيما السياسة التجارية العدوانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب - بما في ذلك التعريفات الجمركية وتهديدات الضم - التي هيمنت على خطاب الحملة. وقد استغل كارني، وهو محافظ سابق في البنك المركزي يتمتع بخلفية مالية قوية، هذه القضايا بفعالية، مصورًا الليبراليين على أنهم حصن منيع ضد الترهيب الاقتصادي الأمريكي. لاقى خطابه الداعي للدفاع عن سيادة كندا واتخاذ موقف حازم صدىً لدى الناخبين، مما أدى إلى زيادة حادة في دعم الليبراليين. ومع ذلك، فإن وضع حكومة الأقلية يعني أن الليبراليين سيضطرون إلى الاعتماد على أحزاب أخرى، مثل الحزب الديمقراطي الجديد أو كتلة كيبيك، لإقرار التشريعات.
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوالفي خطاب النصر، أعلن كارني أن كندا لن "تنكسر" تحت ضغط الولايات المتحدة، مما يشير إلى نهج متشدد تجاه خطاب ترامب بشأن التعريفات الجمركية وضم الأراضي. يتناقض هذا مع موقف المحافظين، الذين كان من الممكن أن يتبنوا لهجة أكثر تصالحية. يبدو أن استراتيجية كارني تُعطي الأولوية للسيادة الوطنية والاستقلال الاقتصادي، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات مع الولايات المتحدة.
