يعد الطقس أحد العوامل الأكثر أهمية في التأثير على أسواق الحبوب العالمية. فمن الجفاف والفيضانات إلى الصقيع غير المتوقع، يمكن لأنماط الطقس أن تؤثر بشكل كبير على إنتاج المحاصيل، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار أو انخفاضها بشكل حاد. لذا، فإن فهم تأثير الطقس على إنتاج الحبوب أمر ضروري. اكتشف كيف يؤثر الطقس على أسعار الحبوب!
سوق الحبوب العالمي هو نظام مترابط جد معقد، أين يلعب الطقس دوراً محورياً في تحديد المخزون، الطلب، و في نهاية الأمر، الأسعار. تؤثّر ظروف الطقس مباشرة على عائدات المحاصيل، جداول الغرس، و الحصاد، مما يجعلها متغيّراً بارزاً، يجب على المزارعين و المستثمرين مراقبته عن قرب.
حتى حدث طقس غير متوقع منفرد – مثل الجفاف في الغرب الأوسط للولايات المتحدة الأمريكية، أمطار غزيرة في البرازيل، سقوط المطر في فييتنام أو الصقيع المتأخر في أكرانيا – يمكنه أن يذبذب الإنتاج و يرسل موجات مزعزع عبر الأسواق العالمية، تؤثٍّر على أسعار الذرة، القمح، فول الصويا، و الحبوب الأساسية الأخرى. أحداث الطقس القاسية، التي تقودها عادة ظواهر مناخية مثل النينو EL Nino و النينا La Nina، يمكن أن تؤدي إلى عائدات محاصيل منخفضة و مخازين ضيقة دافعة الأسعار أعلى.
عكسياً، يمكن لظروف الطقس المفضلة أن تؤدي إلى كمية محاصيل أعلى، ينتج عنها هبوط في الأسعار و فائض في المخزون. بالإضافة، أنماط الطقس الإقليمية، مثل موسم الأمطار في الهند أو موجات الحرارة في أوروبا، تؤثّر بشكل معتبر على توفر الحبوب محلياً و عالمياً. أصبحت توقعات الطقس و تحليل البيانات أدوات ضرورية بالنسبة للمشاركين في السوق.
يستعمل المتداولون هذه المعلومات للتنبؤ بتذبذبات المخزون المحتملة و تعديل مكانتهم في السوق، بينما يقوم المزارعون بإتخاذ قرارات الزرع و الحرث بالإعتماد على ظروف الطقس المتوقعة. مع إدخال تغير المناخ لإضطراب أكثر في أنماط الطقس، أصبح فهم كيفية تأثير أسواق الحبوب أكثر ضرورة لأي أحد منخرط في سلاسل القيمة الزراعية. في هذا الدليل، سنستكشف الطرق المختلفة التي يؤثر بها الطقس على إنتاج الحبوب و الأسعار، مبرزين أهم أحداث الطقس التي يجب مراقبتها.
أهم النقاط
الطقس محرك رئيسي لأسعار الحبوب: تؤثر ظروف الطقس بطريقة مباشرة على عائدات المحاصيل، مؤثرة بدورها على العرض و الطلب العالمي للحبوب. الجفاف، الفياضانات، و الصقيع، يمكنها كلها أن تؤثّر بشكل معتبر على الإنتاج، مسببة تحرك الأسعار نحو الأسفل أو الأعلى.
أحداث الطقس الشديدة تؤدي إلى إضطراب السوق: الأحداث مثل الجفاف في أبرز مناطق المحاصيل (مثل الغرب الأوسط للولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل، و أكرانيا) يمكن أن تخفض العائدات و تضيّق المخزون، مما يؤدي إلى إرتفاع جنوني في الأسعار. عكسياً، يمكن لظروف الطقس المرغوبة أن تؤدي إلى وفرة في المحاصيل و إنخفاض في الأسعار.
"النينو" و "النينا" هي ظواهر مناخية بارزة: تأتي هذه الأنماط المناخية بتغيرات معتبرة في الطقس عبر العالم، مؤثّرة على إنتاج الحبوب. غالباً ما يأتي "النينو" بالظروف الجافة في أستراليا و جنوب شرق آسيا، بينما تسبب "النينا" عادةً ظروفاً مطرية في جنوب أمريكا مؤثرة على عائدات المحاصيل.
أنماط الطقس الإقليمية لديها إنعاكاسات عالمية: الموسم الماطر في الهند، موجات الحر في أوروبا، و ظروف موسم الزرع في شمال أمريكا تلعب كلها دوراً بارزاً في سوق الحبوب العالمي، مؤثرة على الأسعار محلياً و دولياً و على الوفرة أيضاً.
تغير المناخ يزيد من عدم اليقين في السوق: عدم التنبؤ المتنامي بالطقس بسبب تغير المناخ يدخل إضطراباً أكثر في أسواق الحبوب، مما يجعل من المهم للمزارعين و المتداولين البقاء مطلعين حول توقعات الطقس و الموجات الآتية.
بيانات الطقس ضرورية لإتخاذ القارات: يعتمد المزارعون على تنبؤات الطقس لإتخاذ قرارات الزرع و الحصاد، بينما يستعمل المتداولون بيانات الطقس لتوقع تذبذبات المخزون و تعديل مكانتهم السوقية على حسب ذلك.
تسيير المخاطر مهم: فهم تأثير الطقس يسمح للمشاركين في السوق بتسيير المخاطر بشكل أحسن عبر إستراتيجيات التحوط، منتجات الضمان، و التنويع، مساعداً في تقليل تأثيرات الطقس المتقلب على حافظتهم المالية.
تعزّز التكنولوجيا في مراقبة الطقس: التقدم في التصوير بالأقمار الصناعية، نماذج الطقس، و التحليلات التوقعية توفّر الآن تنبؤات أكثر دقة، تسمح للمتداولين و المزارعين بالقيام بقرارات مدروسة أكثر في وجه الظروف الجوية المتغيرة.
أنماط الطقس و إنتاج الحبوب
مصدر الصورة: صور أدوبي (Adobe) الأصلية
تؤثر أنماط الطقس بشكل معتبر على محصلة إنتاج الحبوب. المناطق التي تختبر الجفاف المتزايد و الحرارة الشديدة تواجه تحديات معتبرة في إنتاج الحبوب. إطالة موسم النمو في بعض المناطق يذبذب الأنظمة البيئية و الإنتاج الزراعي. هذه التغيرات تسبب متغيرات معتبرة في عائدات المحاصيل و الأمن الغذائي، مضاعفة أثر التغير المناخي على الزراعة.
الفيضان، نتيجة لتغير أنماط الطقس، يؤثّر بدرجة كبيرة على إنتاج الحبوب. عندما تصبح الترب مشبعة بالماء، ينخفض مستوى الأوكسجين ، مما يغيّر في توفر المغذيات و يؤثّر سلباً على صحة المحاصيل. زيادة هطول الأمطار خلال فصل الشتاء و الربيع في شمال الولايات المتحدة الأمريكية من المتوقع أن يؤثّر على أنماط نمو المحاصيل. تهاطل الأمطار غير المتساوي في بعض المناطق و الجفاف في الأخرى، يعقّد الساحة على منتجي الحبوب.
يجب على قطاع الزراع أن يتأقلم مع الحقائق الجديدة مع تبديل تغير المناخ لأنماط الطقس. يجب على المزارعين التحضّر لمناخ متغيّر بزيادة، و التعامل مع الجفاف و الأمطار الغزيرة المتكرّرة. فهم أنماط الطقس مهم في تطوير إستراتيجيات المحافظة على إنتاج حبوب مستقر في ظل تغير المناخ.
يلعب الطقس دوراً محورياً في تشكيل ديناميكيات العرض و الطلب لأسواق الحبوب، مؤثّرا على الأسعار بطرق يمكنها أن تؤثر بشكل معتبر على المزارعين، المتداولين، و المستهلكين. لجعل الأمور بسيطة، فكّر في أسواق الحبوب مثل مطبخ كبير أين المكون الرئيسي – الحبوب- يتم إضافتها أو إزالتها بإستمرار على حسب الطقس. عندما يكون الطقس جيّداً، يكون المطبخ معبأ جيداً، بينما عندما يتحول الطقس سيئاً، تفرغ تلك الرفوف بسرعة فائقة، فتدفع الأسعار عالياً.
مصدر الصورة: صور أدوبي (Adobe) الأصلية
كيف يشكل الطقس المخزون: نظرة المزارع
تخيل أنك مزارع تزرع الذرة في الغرب الأوسط للولايات المتحدة الأمريكية، أحد مناطق العالم الرئيسية في إنتاج الذرة. قدرتك على إنتاج محصول ناجح تعتمد بشكل كبير على الطقس الصحيح في الوقت الصحيح. إليك كيف يمكن لمختلف ظروف الطقس أن تؤثّر على مخزون الذرة:
طقس جيد (مطر و حرارة مثاليان): عندما يكون الطقس مناسباً – أمطار كافية، أيام مشمسة، و إنعدام الحرارة الشديدة – تزدهر المحاصيل. تنمو نباتات الذرة طويلة، و يكون العائد عالياً. عندما يكون المخزون كافياً، تميل أسعار الحبوب لتكون منخفضة لأنه يوجد ذرة متوفرة أكثر لملاقاة الطلب.
الجفاف (أمطار جد قليلة): الآن، تخيّل صيفاً مع أمطار جد قليلة. تجف التربة، و تعاني نباتات الذرة للنمو. هذا الإنخفاض في المخزون يعني أنه يوجد ذرة متوفّرة أقل في السوق. تسبّب هذه الندرة إرتفاع الأسعار مع تنافس الشارين على ضمان المخزون المحدود.
الفيضان (أمطار جد كثيرة): على الجهة المقابلة، الكثير من الأمطار يمكن أن يسبّب مشكلة. يمكن للفيضان أن يتسبب بغرق المحاصيل، تأجيل الغرس، و إفساد الحقول. عندما يبقى الماء في الحقول، ينخفض مخزون الذرة، الذي يدفع مرة أخرى بالأسعار عالياً.
الصقيع (التجمد المبكر أو المتأخر): تخيّل صقيعاً مفاجئاً يضرب قبل موسم الحصاد. يفسد الصقيع المحاصيل، ويقلّل كلا من نوعية و كمية الذرة. مع توفّر الذرة أقل، يمكن للأسعار أن ترتفع بشكل هائل نظراً للمخزون المنخفض.
كيف يؤثر الطقس على الطلب: نظرة المستهلك
لا يؤثر الطقس فقط على المخزون، بل يمكنه التأثير أيضاً في الطلب على الحبوب. إليك كيف يكون ذلك:
موجات الحر (إرتفاع الطلب لعلف الحيوانات): خلال موجات الحر، تحتاج الماشية ماءً و علفاً أكثر لتتكيف مع درجة الحرارة العالية. يمكن أن يشتري المزارعون حبوباً أكثر للحفاظ على حيواناتهم بصحة جيدة، مما يرفع الطلب. يمكن لهذا الطلب الإضافي أن يدفع الأسعار لأعلى، خاصة إذا كان المخزون أصلاً منخفضاً بسبب مشاكل الطقس.
أحداث الطقس العالمية (تغير حاجيات الإستيراد): لنفرض أن دولة رئيسية في إنتاج الحبوب مثل روسيا أو البرازيل شهدت فترة من الجفاف. يدفع منتوجهم المنخفض البلدان التي تعتمد على صادرات هذه الأخيرة لشراء متطلباتهم من أسواق أخرى، تتضمن الولايات المتحدة الأمريكية. هذا التحول في الطلب يمكن أن يسبب إرتفاع الأسعار، حتى إذا كان الطقس جيداً في البلد الأصلي.
جمع كل الأمور: ديناميكيات العرض و الطلب
أسعار الحبوب هي مثال كلاسيكي لتفاعل العرض و الطلب. يؤدي الطقس الجيد لمخزون مرتفع و أسعار منخفضة، بينما ينتج عن الطقس السيء مخزون منخفض و أسعار مرتفعة. بشكل مشابه، الطلب المرتفع بسبب الحاجيات المرتبط بالطقس مثل علف الماشية خلال موجات الحر، يمكنه أن يقود الأسعار إلى أعلى، خاصة عندما يكون المخزون قليلاً.
كمتداول في السلع، فهم أنماط الطقس هذه ضروري. لست تشاهد تنبؤات الطقس فقط، بل أنت تتوقع كيف سيؤثر هطول الأمطار، موجات الحر، أو الجفاف على أسواق الحبوب. تسمح لك هذه المعلومات بتوقع حركة الأسعار القيام بقرارات تداول مدروسة، تساعدك في تسيير المخاطر و الإستفادة من فرص السوق العديدة.
أبرز الدول في أسواق الحبوب العالمية
إنتاج الحبوب و ديناميكيات السوق تتأثر بشكل عميق بظروف الطقس في أهم الدول المنتجة و المستهلكة. تواجه كل منطقة أنماط طقس فريدة يمكنها التأثير بشكل معتبر على العرض و الطلب العالمي و في نهاي المطاف على أسعار الحبوب. أسفله قائمة لأهم الدول في أسواق الحبوب العالمية، مرفوقة بأنماط طقسها المعتاد و الفصول التي تحدث فيها هذه الأنماط.
1- الولايات المتحدة الأمريكية
أبرز الحبوب: الذرة، فول الصويا و القمح.
أنماط الطقس المؤثّرة:
الجفاف و موجات الحر: شائعة في الغرب الأوسط (حزام الذرة) خلال الصيف، تؤثّر على عائدات محصول الذرة و فول الصويا.
الفياضانات: الفيضان الربيعي من ذوبان الثلوج و الأمطار الغزيرة يمكنه تأجيل الزرع، خاصة في حوض نهر الميسيسيبي (دلتا الميسيسيبي).
الصقيع المتأخر أو المبكر: يمكن أن يفسد محاصيل القمح، خاصة في السهول الكبرى.
المواسم المعتادة:
ذروة الجفاف و موجات الحر بين جويلية و أغسطس.
يحصل الفيضان عادة في الربيع (أبريل – ماي)
خطر الصقيع أعلى في أواخر الخريف (أكتوبر – نوفمبر) و أوائل الربيع (أبريل).
2- البرازيل
أبرز الحبوب: الذرة و فول الصويا.
أنماط الطقس المؤثّرة:
"النينا": غالباً ما تأتي بظروف أكثر مطراً من المتوسط، الأمر الذي قد يفيد أو يهدّد الزرع و الحصاد، خاصة في المناطق الجنوبية.
الجفاف: خلال أحداث " النينو"، يمكن للجفاف أن يضرب بقوة إنتاج الذرة و فول الصويا، خاصة في المناطق المركزية و الشمالية.
المواسم المعتادة:
الموسم الماطر (أكتوبر إلى أبريل) يمكن أن يأتي برطوبة زائدة خلال موسم الحصاد.
خطر الجفاف أعلى من أبريل إلى سبتمبر و يؤثّر على موسم الزرع.
3- الصين
أبرز الحبوب: الأرز، الذرة و القمح.
أنماط الطقس المؤثّرة:
الموسم الممطر: ضروري لإنتاج الأرز لكن يمكن أن يسبب الفيضان في المناطق الجنوبية.
الجفاف: شمال الصين، خاصة حزام القمح، ضعيف أمام الجفاف الذي قد يسبب إنخفاضاً في المحاصيل.
الأعاصير: قد تسبب الفياضانات و تفسد المحاصيل، خاصة في المناطق الساحلية.
المواسم المعتادة:
الموسم الماطر يكون من جوان إلى سبتمبر.
الجفاف شائع في الصيف (جوان إلى أغسطس)
ذروة موسم الأعاصير من جويلية إلى سبتمبر.
4- روسيا
أبرز الحبوب: القمح و الشعير.
أنماط الطقس المؤثّرة:
الشتاء البارد و الصقيع المتأخر: الشتاء القارص و الصقيع غير المتوقع في الربيع يمكنهما أن يفسدا محاصيل القمح الشتوية.
الجفاف: منطقة الفولغا و المناطق الجنوبية معرّضة للجفاف خلال الصيف، مما يؤثّر على عائدات محصول القمح و الشعير.
المواسم المعتادة:
ذروة الجفاف في الصيف (جوان إلى أغسطس).
خطر الصقيع عالٍ في أوائل الربيع (أبريل) و أواخر الخريف (أكتوبر).
5- فرنسا
أبرز الحبوب: القمح، الشعير، و الذرة.
أنماط الطقس المؤثّرة:
موجات الحر: يمكن لموجات حر الصيف أن تخفض عائدات الحبوب، خاصة القمح و الشعير.
المطر الزائد: يمكن للظروف الممطرة خلال موسم الحصاد أن تخفض نوعية المحاصيل.
المواسم المعتادة:
موجات الحر بين يوليو و أغسطس.
ذروة الأمطار في الربيع (أبريل – ماي) و الخريف (سبتمبر – أكتوبر)
6- الهند
أبرز الحبوب: الأرز و القمح.
أنماط الطقس المؤثّرة:
الموسم الماطر: ضروري لمحاصيل الأرز و القمح لكن يمكن أيضاً أن يؤدي إلى الفيضان الذي يعرقل الزرع و الحصاد.
موجات الحر و الجفاف: يمكن أن تؤثر على عائدات محاصيل الشتاء، خاصة القمح.
المواسم المعتادة:
الموسم الممطر من جوان إلى سبتمبر.
موجات الحر تحصل عادة من ماي إلى جوان قبل الموسم الممطر.
7- أكرانيا
أبرز الحبوب: القمح، الذرة و الشعير.
أنماط الطقس المؤثّرة:
الجفاف: يمكن للجفاف خلال الصيف أن يؤثر بشكل معتبر على إنتاج القمح و الذرة.
الشتاء البارد و الصقيع: يمكن للشتاء القارص أن يفسد القمح الشتوي.
المواسم المعتادة:
الجفاف شائع في الصيف (جويلية إلى أغسطس).
خطر الصقيع أعلى في أواخر الخريف (أكتوبر – نوفمبر) و أوائل الربيع (أبريل).
8- كندا
أبرز الحبوب: القمح، الشعير و الكانولا.
أنماط الطقس المؤثّرة:
الجفاف : مناطق السهول معرضة للجفاف، مما يؤثّر على عائدات محصول القمح و الكانولا.
موجات البرد و الصقيع: يمكن للصقيع المبكر أن يفسد المحاصيل، خاصة خلال الحصاد المتأخر.
المواسم المعتادة:
ذروة الجفاف في الصيف (جويلية إلى أغسطس).
خطر الصقيع أعلى في أوائل الخريف (سبتمبر – أكتوبر).
تأثير تغير المناخ على عائدات المحاصيل
مصدر الصورة: صور أدوبي (Adobe) الأصلية
تغير المناخ العالمي يؤثر على عائدات المحاصيل عبر عدة ميكانيزمات مثل التكرر و الشدة المتزايدة لأحداث الطقس القاسية.
من المتوقع أن يصير الجفاف أكثر شدة و أطول فترة في عدة مناطق، مؤثّرا بشكل معتبر على الممارسات الزراعية. ظروف الجفاف التي تزداد سوءً في أوروبا، من المتوقع أن تؤثر على نسب معتبرة من الأرض و السكان، مؤدية إلى إنخفاض عائدات المحاصيل. من الجدير بالذكر أيضاً أنّ مناخ الأرض كان يتغير بإستمرار (الدورات الجليدية) في التاريخ، مع تأثيرات خارجية متعددة، حتى من نشاط الشمس.
وتيرة أحداث الطقس الشديدة مثل الفيضانات زادت بشكل معتبر عالمياً، معقّدة الإنتاج الزراعي. في شمال أمريكا، بينما زيادة تهاطل الأمطار خلال موسم نمو القمح أحياناً تحسّن المنتوج، تشكّل درجات الحرارة العالية خطراً معتبراً. إرتفاع وتيرة تهاطل الأمطار الغزيرة يزيد مخاطر الفيضان، مما يؤدي إلى خسائر فلاحية معتبرة.
في آسيا، يلعب الموسم الماطر و موسم الأعاصير أدواراً جوهرية في التأثير على إنتاج الحبوب. توقيت و شدة الموسم الممطر جد حيوي بالنسبة لإنتاج الأرز و القمح، و يؤثّر مباشرة على الأمن الغذائي. التحولات في تواريخ الزرع و الحصاد بسبب تغير المناخ تبدّل الإنتاج و عائدات المحاصيل في عدة مناطق، مبرزة الحاجة لإستراتيجيات التكيف مع المناخ.
"النينا" و "النينو" من أبرز الظواهر المناخية الني لديها تأثير عميق على أنماط الطقس العالمي، و التي بدورها تؤثّر بشكل معتبر على أسواق السلع، خاصة أسواق الحبوب. كلا الظاهرتين تشوشان على دورات الطقس، مما يؤدي إلى تفاوتات في عائدات المحاصيل، الأمر الذي يؤثّر على المخزون و كنتيجة على أسعار الحبوب.
تأثير "النينو" على أسواق الحبوب
عادة، يؤدي "النينو" إلى درجات حرارة سطح الماء أدفى من العادة في وسط و شرق المحيط الهادئ، مما يذبذب أنماط سقوط المطر عالمياً. بعض التأثيرات المعتاد تتضمن الجفاف في أجزاء من جنوب شرق آسيا، أستراليا، و أجزاء من شبه القارة الهندي، بينما يؤدي إلى ظروف ماطرة أكثر من العادة في أجزاء من شمال و جنوب أمريكا.
أبرز الأمثلة التاريخية
1- "النينو" 2015 – 2016:
التأثير على محاصيل جنوب أمريكا: أدى "النينو" 2015 – 2016 إلى فيضان معتبر في أجزاء من الأرجنتين و البرازيل، و هي أجزاء رئيسية في إنتاج فول الصويا و الذرة. أجّل السقوط الزائد للأمطار عملي الزرع و الحصاد، مما أدى لتخفيض عائدات المحاصيل، و بدوره إلى إرتفاع هائل في الأسعار العالمية لفول الصويا و الذرة.
سوق القمح الأسترالي: أستراليا مصدّر رئيسي للقمح، و الظروف الجافة للـ"نينو" خفضت منتوج القمح بشكل معتبر. إرتفعت أسعار القمح عالمياً بشكل كبير إستجابة لإنخفاض المخزون من أحد المصدرين الرئيسين.
2- 'النينو" 1997 – 1998:
كان هذا أحد أقوى أحداث "النينو" التي سجلت و تسبّب بجفاف حاد في جنوب شرق آسيا، المنطقة التي تعتبر منتجاً رئيسياً للأرز. أدى ذلك إلى إنخفاض معتبر في منتوج الأرز، مما دفع الأسعار عالياً. في نفس الوقت، تسبب الحدث بأمطار زائدة في جنوب أمريكا، تسبب في تذبذب حصاد الذرة و فول الصويا، فأرتفعت أسعار الحبوب عالمياً.
تأثير "النينا" على أسواق الحبوب
'النينا" تتصف بدرجات حرارة سطح البحر أبرد من العادة في وسط و شرق المحيط الهادئ، و عادة ما تتسبب بأنماط طقس معاكسة للـ"نينو". تميل لإحصار ظروف ممطرة إلى أستراليا و جنوب شرق آسيا، بينما تصنع ظروفاً جافة في جنوب أمريكا و السهول الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية، و التي تعتبر مناطق إنتاج حبوب رئيسية.
1- "النينا" 2020 – 2021:
الجفاف في جنوب أمريكا: خلال هذه الفترة، تسببت "النينا" بالجفاف في الأرجنتين و البرازيل، إثنان من أكبر المصدرين للذرة و فول الصويا. عائدات المحاصيل التي كانت أقل من المتوقع خفّضت المخزون العالمي، مما تسبّب في قفزة في أسعار الذرة و فول الصويا، مع إرتفاع أسعار الذرة بأكثر من 50% بين 2020 و أوائل 2021.
منتوج أستراليا من القمح: على الجهة الأخرى، أتت "النينا" بأمطار ملائمة لأستراليا، مؤدية إلى أحد أكبر محاصيل القمح في التاريخ الحديث لأستراليا. ساعد هذا في رفع بعض الضغط عن مخزون القمح العالمي، لكن الأسعار بقيت مرتفعة رغم ذلك نظراً لعوامل عالمية أخرى.
2- "النينا" 2010 – 2011:
إرتفاع الأسعار العالمية للحبوب: في 2010 – 2011 إرتبطت "النينا" بالجفاف في الأرجنتين و الولايات المتحدة الأمريكية، و انخفض إنتاج الذرة و فول الصويا بشكل معتبر. في نفس الوقت، أتت بأمطار قوية لأستراليا، و أثّرت على صادرات القمح. قفزت أسعار الحبوب العالمية خلال هذه الفترة، مساهمة في الأزمة العالمية الغذائية 2010 – 2011. تضاعفت أسعار القمح من جوان 2010 إلى أوائل 2011، و إرتفعت أسعار الذرة بحدة، تقودها الشكوك حول نفاذ المحزون.
التأثير بشكل عام على أسواق الحبوب
صدمة المخزون: كل من أحداث "النينو" و "النينا" أدت إلى ظروف مناخية معاكسة لأبرز مناطق إنتاج الحبوب. يمكن للجفاف أو الفيضان المتسبب من هذه الظواهر أن يخفض عائدات المحاصيل، مما يؤدي إلى صدمات المخزون في الأسواق العالمية، وبالتالي إرتفاعا حاداً في الأسعار. عكسياً، يمكن للظروف الملائمة أن تقود إلى زياد في محاصيل، دافع الأسعار مؤقتاً إلى أسفل.
الإضطراب: تساهم أحداث الطقس هذه في زيادة الإضطراب في أسواق الحبوب، مع دفع الشك في عائدات المحاصيل و المخزون للمتداولين إلى التحوط من المخاطر. تصبح أسواق العقود الآجلة أكثر نشاطاً مع تعديل المتداولين لمكانتهم السوقية بالإعتماد على التغيرات المتوقعة في المخزون بسبب الطقس.
التحولات الإقليمية في المخزون: على حسب إذا ما حدث "النينو" أو "النينا"، يمكن لسلاسل التوريد العالمية أن تتحول. على سبيل المثال، في سنوات "النينا"، يمكن أن ينخفض إنتاج جنوب أمريكا، بينما يمكن أن يشهد إنتاج أستراليا و جنوب شرق آسيا عائدات أعلى، محوّلاً في التدفق التجاري و الأسعار.
7 أزمات سلع معتبرة سببها الطقس
مصدر الصورة: صور أدوبي (Adobe) الأصلية
لعبت أحداث الطقس تاريخياً دوراً محورياً في صناع تذبذبات معتبرة في أسواق السلع، و غالباً ما تؤدي إلى أزمات تؤثّر على الأسعار العالمية، سلاسل التوريد، و الإقتصادات. إليك سبعة من أزمات السلع الشهيرة التي سببتها ظروف الطقس الشديدة:
1- طبق الغبار في الولايات المتحدة الأمريكية (سنوات 1930)
الحدث: طبق الغبار كان جفافاً حاداً مقترنا بممارسات زراعية سيئة أدت إلى عواصف رملية كبيرة عبر السهول الكبرى للولايات المتحدة الأمريكية. أثرت هذه الكارثة المناخية بشكل شديد على الإنتاج الزراعي، خاصة القمح و الذرة.
التأثير: أهلك الجفاف المحاصيل مؤديا إلى فساد واسع للمحاصيل و خسائر مالية معتبرة للمزارعين. إرتفعت أسعار الحبوب نظراً لنقص في المخزون، مضيفة للصعوب الإقتصادية للكساد العظيم و تسببت بندرة الغذاء عبر الولايات المتحدة الأمريكية.
2- صقيع القهوة في البرازيل (1975)
الحدث: ضرب صقيع كارثي مناطق زراعة القهوة في البرازيل خلال 1975، متسبّبا بفساد هائل لمحاصيل القهوة. كانت البرازيل أكبر منتج عالمي للقهوة، و تسبب هذا الحدث بإنخفاض هائل في مخزون القهوة العالمي.
التأثير: إنطلقت أسعار القهوة إلى السماء مع إنخفاض المخزون العالمي إلى النصف تقريباً. أدى الصقيع إلى فترات طويلة من أسعار القهوة المرتفعة، مؤثّراً بشكل معتبر على أسعار القهوة و متسبّباً في خسائر إقتصادية للإقتصادات و الأعمال المرتبطة بالقهوة حول العالم.
3- أزمة القمح بأستراليا (2002 – 2003)
الحدث: إختبرت أستراليا أحد أسوأ الجفافات في تاريخها في بداية الألفينيات، مؤثّراً بشكل كبير على إنتاج القمح. ضرب الجفاف خلال الموسم الحرج للنمو، فإنخفضت عائدات المحاصيل بشكل ملحوظ.
التأثير: الإنخفاض الحاد في مخزون أستراليا من القمح أدى إلى إرتفاع حاد في الأسعار عالمياً بما أن أستراليا أحد المصدرين الرئيسيين للقمح. أثّرت هذه الأزمة على أسعار الغذاء و أبرزت ضعف أسواق الحبوب العاملية لأحداث الطقس الإقليمية.
4- موجة الحر و الجفاف في روسيا (2010)
الحدث: في 2010، إختبرت روسيا موجة حر و جفاف غير مسبوقين، مما أدى إلى حرائق و فساد كبير للمحاصيل، خاصة القمح. روسيا، أحد أبرز مصدري القمح في العالم، شهد إنخفاضاً معتبراً في إنتاج الحبوب.
التأثير: فرضت الحكومة الروسية حظراً للتصدير لحماية المخزون المحلي، متسبّبة بقفزة في أسعار القمح العالمية لأكثر من 60%. قيدت الأزمة المخزون الغذائي للدول المستوردة و أشعلت التضخم في أسواق الحبوب العالمية.
5- جفاف فول الصويا و الذرة في الولايات المتحدة الأمريكية (2012)
الحدث: عانت الولايات المتحدة الأمريكية من أحد أسوأ الجفافات خلال صيف 2012، مؤثّراً على الغرب الأوسط الأمريكي، أين ينمو معظم محصول فول الصويا و الذرة للبلد.
التأثير: أدى الجفاف إلى أقل عائد لمحصول الذرة منذ 17 سنة، متسبّبا بوصول أسعار الذرة و فول الصويا إلى مستويات قياسية. أثّرت الأزمة على أسعار الغذاء العالمية، تكاليف تغذية المواشي، و إنتاج الوقود الحيوي، مظهرة الطبيعة المترابطة للسلع الزراعية.
6- فشل الموسم الممطر في الهند (2009)
الحدث: في 2009، إختبرت الهند فشلاً معتبراً في الموسم الماطر، مع تساقط الأمطار أقل بـ 23% من المعتاد، مما أدى إلى ظروف جافة عبر الولايات الزراعية الرئيسية. الموسم الممطر ضروري جداً لمخزون المياه و الزراعة في الهند، خاصة بالنسبة للمحاصيل مثل الأرز، القمح، و البقوليات.
صفر عمولة للاستثمار في الأسهم والصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)
*0% عمولة لحجم تداول شهري يصل الي 100,000 يورو. سيتم فرض عمولة بنسبة 0.2% على المعاملات التي تزيد عن هذا الحد (الحد الأدنى 10 يورو). قد تنطبق تكلفة تحويل العملات 0.5%.
التأثير: أدى الموسم الممطر الضعيف إلى إنتاج منخفض للمحاصيل، مما رفع أسعار الغذاء، و أثر بشكل سيء إقتصاديا على المناطق الريفية. أثار أيضاً التضخم في أسعار الغذاء، مؤثّراً في الإقتصاد بشكل واسع و مؤديا إلى تدخلات من الحكومة.
7- جفاف الكاكاو في غرب إفريقيا (2015 – 2016)
الحدث: غرب إفريقيا، أكبر منطقة إنتاجاً للكاكاو في العالم (خاصو كوت ديفوار و غانا)، إختبرت ظروف جفاف حاد في 2015 – 2016، تفاقمت بسبب "النينو". أصاب الجفاف أشجار الكاكاو، مما خفض عائدات المحصول بشكل ملحوظ.
التأثير: قفزت أسعار الكاكاو مع ضيق المخزون، مما أثر على صناعة الشوكولاطة العالمية. أبرز الجفاف ضعف إنتاج الكاكاو لأنماط الطقس المتغيرة و رفع المخاوف حول الإستقرار المستقبلي للمخزون.
أحداث أخرى ملحوظة كانت جفاف الولايات المتحدة الأمريكية 2012، الذي أصاب 80% من الأراضي الزراعية، مما تسبب بفساد معتبر للمحاصيل و إرتفاع الأسعار. في جويلية 2012، قفز مؤشر سعر المنتج بنسبة 20.2% عاكساً الأثر المباشر للجفاف على أسعار الحبوب. مثال آخر هو موجات الحر بأوروبا خلال 2018، التي أثّرت على عائدات محصول القمح، مؤدية إلى إرتفاع الأسعار عبر القارة. أدت الحرارة الشديدة إلى نزول ملحوظ في إنتاج القمح، مما سبّب إرتفاعاً بنسبة 15% في أسعار القمح مقارنة بالسنة التي قبلها.
التذبذبات المرتبظة بالطقس في سلاسل التوريد
يمكن لأحداث الطقس القاسية أن تذبذب نقل الحبوب بشكل معتبر، مؤثرة على أوقات التوصيل للأسواق و المستهلكين. يمكن للكوارث الطبيعية أن تدمّر البنية التحتية الضرورية لتوزيع الحبوب، رافعة بذلك ضعف سلاسل التوريد. يمكن للأعاصير في المناطق الساحلية لآسيا أن تتسبب بتذبذب حاد في إنتاج الحبوب، مما يبرز ضعف المحاصيل لأحداث الطقس القاسية.
يمكن للفياضانات أن تغير ديناميكيات مخزون الحبوب بشكل جذري، الأمر الذي قد يؤدي إلى النقص الحاد و الأسعار المرتفعة في المناطق المتأثّرة. تاريخياً، تسبّبت أحداث الطقس تذبذبات معتبرة في أسعار الحبوب، ضاربة بالأمن الغذائي و الإستقرار الإقتصادي. أثّرت الحرائق الأخيرة في أستراليا بشكل كبير على إنتاج و تصدير الحبوب، و أثّرت بشكل معتبر على إقتصاد البلاد الزراعي.
أسواق العقود الآجلة و إضطراب الطقس
أسواق العقود الآجلة محورية في تسيير المخاطر المرتبطة بإضطراب الطقس المؤثّرة في إنتاج الحبوب. منصات التداول مثل مجموعة CME و بورصة منيابوليس للحبوب توفّر الخدمات الأساسية لإستكشاف الأسعار إستجابة لظروف الطقس التي تؤثر على المحاصيل. أسعار العقود الآجلة و أسعار القمح، على سبيل المثال، قفزت بشكل ملحوظ في 2018 مع إضرار درجات الحرارة العالية بالمحاصيل، مؤثّرة على المخزون و مؤدية إلى زيادة إضطراب السوق.
تساعد العقود الآجلية التي تطرحها مجموعة CME المتداولين في تسيير المخاطر، موفّرة التحوط ضد الغموض الذي يسببه تغيّر المناخ. هذه الأدوات المالية ضرورية جداً في المحافظة على الإستقرار في أسواق الحبوب في ظل أنماط الطقس غير المتوقعة و آثارها على عائدات المحاصيل.
دور التكنولوجيا
تبني التكنولوجيات مثل الزراعة الدقيقة يساعد المزارعين على تحسين إستعمال الموارد مثل المياه و الأسمدة. تستعمل الزراعة الدقيقة تحليل البيانات و أجهزة الإستشعار لتعزيز مقاومة المحاصيل ضد الطقس السيء.
بعض الأمثلة عن تكنولوجيات الزراعة الدقيقة تتضمن:
مستشعرات رطوبة التربة، التي تساعد المزارعين على تحديد حاجيات السقي.
أدوات تحليل البيانات، التي توفّر المعلومات حول أداء المحاصيل.
أنظمة التنبؤ بالطقس، التي تدعم التخطيط للظروف الغير ملائمة.
هذه التكنولوجيات توفّر الماء و تحسّن أداء المحصول خلال المواسم الجافة. توفّر أدوات التنبؤ بالطقس المتقدمة للمزارعين معلومات فورية، تسمح لهم بالتخطيط و إتخاذ القرارات بصورة أفضل إستجابة لتغيرات الطقس. إدماج الزراع الدقيقة و الأنظمة المتقدمة للتنبؤ بالطقس يجهّز المزارعين بالأدوات التي يحتاجونها لتقليل التأثيرات السلبية لظروف الطقس المتغيرة.
الإستجابات السياسية و التعاون الدولي أساسيان في مواجه التحديات التي يحملها تغير المناخ على إنتاج الحبوب و سلاسل التوريد. يسمح الإستثمار في البنية التحتية المقاومة للمزارعين بالتكيف بشكل أفضل مع أحداث الطقس القاسية و المحافظة على الإنتاجية. تسمح شبكات مشاركة المعارف للمزارعين بتبادل أفضل الممارسات و الولوج لمصادر حيوية في سبيل التأقلم مع تغير المناخ.
كما يمكن الاستفادة من تعطل سلاسل التوريد و ارتفاع اسعار النقل الذي يسبب زيادة في أسعار شركات النقل مما يشكل فرصة استثمارية بأسهم شركات حاويات النقل العالمية- شركات الزراعة- شركات الأسمدة...
بدون التعاون الدولي، يمكن أن تواجه الدول النامية نقصاً حاداً في المخزون، خاصة تلك التي تعتمد على إستيراد القمح من أكرانيا. تقترح الدراسات العملية أن الدول مثل لبنان، ليبيا و تونس معرّضة بشكل خاص لتذبذبات مخزون الغذاء من الخلافات التي تؤثّر على تجارة القمح.
بالاضافة الى تأثر مؤشرات عالمية بعض الأحيان بالقطاع الزراعي للأسمدة مثل مؤشرات الصين والهند و بعض المؤشرات الأوروبية خاصةً مثل فرنسا وهولندا.
ملخص
الترابط بين أنماط الطقس، إنتاج الحبوب، و إستقرار السوق لا يمكن تجاهله. كما شاهدنا، يؤثّر تغير المناخ على عائدات المحاصيل عبر تزايد الجفاف، الفياضانات، و أحداث الطقس القاسية الأخرى. هذه التأثيرات يشعر بها العالم أجمع، مع مواجهة كل منطقة لتحديات فريدة و التي تعرقل الإنتاج الزراعي و الأمن الغذائي.
لتجنب هذه التأثيرات، من الضروري لمنتجي الحبوب تبني إستراتيجيات التأقلم مثل تنويع المحاصيل و إستعمال تقنيات الري المتطورة. أكثر من هذا، إدماج التكنولوجيا في الزراعة و الإستجابة السياسية العملاقة مدعومة بالتعاون الدولي، ستكون كلها أساسية لبناء أنظمة زراعية متينة. عبر فهم و مواجهة هذه التحديات، يمكننا ضمان مستقبل آمن و مستقر لأسواق الحبوب العالمية.
يمكنك تجربة تداول واستثمار هذه السلع و أسهم الشركات المنتجة للحبوب بالاضافة الى العملات وجميع الأدوات المالية عبر الحساب التجريبي في شركة XTB.
الأسئلة المتكرّر طرحها FAQ
افتح حساب حقيقي اليوم أو جرب قدراتك على الحساب التجريبي
يؤثر تغير المناخ بشكل سلبي على إنتاج الحبوب عبر تذبذب أنماط الطقس، زيادة إحتمال حدوث الطقس السيء، و إفساد صحة التربة. يمكن لهذا المزيج أن يؤدي إلى إنخفاض كل من عائدات المحاصيل و الأمن الغذائي.
الأراضي الزراعية الساحلي معرّضة للخطر بشكل خاص من إرتفاع مستوى البحر لأن دخول الماء المالح يمكنه أن يقوم بشكل معتبر بتخفيض نوعية التربة و تهديد إنتاج المحاصيل. مواجه هذا المشكل أمر ضروري للمحافظة على إستمرارية الزراعة في هذه المناطق.
تعطّل أحداث الطقس سلاسل توريد الحبوب عبر إفساد البنية التحتية للنقل و التسبب بالتأخرات في توصيل الحبوب إلى الأسواق، لتؤثر في نهاية الأمر على التوفر و الأسعار.
تلعب أسواق العقود الآجلة دوراً هاماً في تسيير الإضطراب الراجع للطقس عبر السماح للمتداولين بالتحوط ضد المخاطر المرتبطة بتذبذب الأسعار، خاصة في الزراعة. توفّر هذه الآلية طريقاً لتثبيت المدخول و تخفيض الغموض بالنسبة للمنتجين و المستهلكين على حد السواء.
يمكن لمنتجي الحبوب تقليل أضرار تغير المناخ بفعالية عبر تبني تنويع المحاصيل، إستعمال أنواع المحاصيل المقاومة للمناخ، و تحسين تقنيات الري. تعزّز هذه الإستراتيجيات المقاومة و الإستدامة في ممارسات الزراعة.
تستخدم هذه الصفحة ملفات تعريف الارتباط. ملفات تعريف الارتباط هي ملفات مخزنة في متصفحك وتستخدمها معظم مواقع الويب للمساعدة في تخصيص تجربة الويب الخاصة بك. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على Privacy Policy
تستخدم هذه الصفحة ملفات تعريف الارتباط. ملفات تعريف الارتباط هي ملفات مخزنة في متصفحك وتستخدمها معظم مواقع الويب للمساعدة في تخصيص تجربة الويب الخاصة بك. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على Privacy Policy
الأدوات المالية التي نقدمها، خاصة عقود الفروقات (CFDs)، قد تكون ذات مخاطر عالية. الأسهم الجزئية (FS) هي حق ائتماني مكتسب من XTB في الأجزاء الكسرية من الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة. الأسهم الجزئية ليست أداة مالية منفصلة. هناك حقوق شركات محدودة للأسهم الجزئية.
الخسائر يمكن أن تتجاوز الايداعات
نستخدم ملفات تعريف الارتباط
بالنقر فوق "قبول الكل" ، فإنك توافق على تخزين ملفات تعريف الارتباط على جهازك لتعزيز التنقل في الموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.
تحتوي هذه المجموعة على ملفات تعريف الارتباط الضرورية لعمل مواقعنا الإلكترونية. يشاركون في وظائف مثل تفضيلات اللغة أو توزيع حركة المرور أو الحفاظ على جلسة المستخدم. لا يمكن تعطيلها.
اسم ملف تعريف الارتباط
وصف
SERVERID
userBranchSymbol
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ فبراير ٢٠٢٥
adobe_unique_id
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٦
SESSID
وقت انتهاء الصلاحية:
٢ مارس ٢٠٢٤
__hssc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
intercom-id-iojaybix
وقت انتهاء الصلاحية:
١٧ نوفمبر ٢٠٢٥
intercom-session-iojaybix
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٧ فبراير ٢٠٢٥
xtbCookiesSettings
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٦
countryIsoCode
TS5b68a4e1027
xtbLanguageSettings
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٦
userPreviousBranchSymbol
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٦
TS5b68a4e1027
intercom-device-id-iojaybix
وقت انتهاء الصلاحية:
١٧ نوفمبر ٢٠٢٥
__hssrc
__hssc
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
_cfuvid
test_cookie
وقت انتهاء الصلاحية:
١ مارس ٢٠٢٤
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
_cfuvid
_cfuvid
test_cookie
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
_cfuvid
نحن نستخدم الأدوات التي تتيح لنا تحليل استخدام صفحتنا. تتيح لنا هذه البيانات تحسين تجربة المستخدم لخدمة الويب الخاصة بنا.
اسم ملف تعريف الارتباط
وصف
_gid
وقت انتهاء الصلاحية:
٩ سبتمبر ٢٠٢٢
_gat_UA-126716395-1
وقت انتهاء الصلاحية:
٨ سبتمبر ٢٠٢٢
_gat_UA-121192761-1
وقت انتهاء الصلاحية:
٨ سبتمبر ٢٠٢٢
_ga_CBPL72L2EC
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٧
_ga
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٧
AnalyticsSyncHistory
وقت انتهاء الصلاحية:
٣١ مارس ٢٠٢٤
__hstc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٤ أبريل ٢٠٢٥
__hssrc
_vwo_uuid_v2
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ فبراير ٢٠٢٦
_ga_TC79BEJ20L
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٧
_vwo_uuid
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
_vwo_ds
وقت انتهاء الصلاحية:
١٥ نوفمبر ٢٠٢٤
_vwo_sn
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
_vis_opt_s
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٤ يناير ٢٠٢٥
_vis_opt_test_cookie
_gcl_au
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ مايو ٢٠٢٥
_ga
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٧
_ga_CBPL72L2EC
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٧
_ga_TC79BEJ20L
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٧
__hstc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٩ أغسطس ٢٠٢٥
AnalyticsSyncHistory
وقت انتهاء الصلاحية:
٣١ مارس ٢٠٢٤
_gcl_au
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ مايو ٢٠٢٥
تستخدم هذه المجموعة من ملفات تعريف الارتباط لعرض إعلانات الموضوعات التي تهتم بها. كما يتيح لنا مراقبة أنشطتنا التسويقية ، وتساعد على قياس أداء إعلاناتنا.
اسم ملف تعريف الارتباط
وصف
MUID
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
_omappvp
وقت انتهاء الصلاحية:
٢ فبراير ٢٠٣٦
_omappvs
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
_uetsid
وقت انتهاء الصلاحية:
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
_uetvid
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
_fbp
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ مايو ٢٠٢٥
fr
وقت انتهاء الصلاحية:
٧ ديسمبر ٢٠٢٢
lang
hubspotutk
وقت انتهاء الصلاحية:
١٤ أبريل ٢٠٢٥
li_sugr
وقت انتهاء الصلاحية:
٣٠ مايو ٢٠٢٤
_uetsid
وقت انتهاء الصلاحية:
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
_uetvid
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
hubspotutk
وقت انتهاء الصلاحية:
١٩ أغسطس ٢٠٢٥
MUID
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
_ttp
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
_tt_enable_cookie
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
_ttp
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
li_sugr
وقت انتهاء الصلاحية:
٣٠ مايو ٢٠٢٤
_fbp
وقت انتهاء الصلاحية:
١٤ يناير ٢٠٢٥
_ttp
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ مايو ٢٠٢٥
MSPTC
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
guest_id_marketing
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٦
guest_id_ads
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٦
personalization_id
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٦
guest_id
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٦
muc_ads
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٦
_rdt_uuid
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ مايو ٢٠٢٥
تخزن ملفات تعريف الارتباط من هذه المجموعة تفضيلاتك التي قدمتها أثناء استخدام الموقع ، بحيث تكون موجودة بالفعل هنا عند زيارة الصفحة بعد مرور بعض الوقت.
اسم ملف تعريف الارتباط
وصف
UserMatchHistory
وقت انتهاء الصلاحية:
٣١ مارس ٢٠٢٤
bcookie
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
lidc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
lang
bscookie
وقت انتهاء الصلاحية:
١ مارس ٢٠٢٥
li_gc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٤ أبريل ٢٠٢٥
bcookie
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
lidc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
UserMatchHistory
وقت انتهاء الصلاحية:
٣١ مارس ٢٠٢٤
bscookie
وقت انتهاء الصلاحية:
١ مارس ٢٠٢٥
li_gc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٤ أبريل ٢٠٢٥
تستخدم هذه الصفحة ملفات تعريف الارتباط. ملفات تعريف الارتباط هي ملفات مخزنة في متصفحك وتستخدمها معظم مواقع الويب للمساعدة في تخصيص تجربة الويب الخاصة بك. لمزيد من المعلومات ، راجع موقعنا Privacy Policy يمكنك إدارة ملفات تعريف الارتباط بالنقر فوق "الإعدادات". إذا كنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، فانقر فوق "قبول الكل.
تغيير المنطقة واللغة
خدماتنا غير متوفرة في هذا البلد. يرجى اختيار بلد آخر.