عالم الاستثمار ليس سهلاً، ولكن معرفة الأساسيات حول الأخطاء والتحيزات الإدراكية تجعله أبسط. قد يؤدي نقص البحث أو التعليم أو ضعف التنويع إلى خسائر طويلة الأجل. كيف يمكن تجنب هذه المشكلات، وما هي القواعد الأساسية؟ اقرأ المقال.
يعتبر سوق العقود الآجلة حجر أساس في الأنظمة المالية العصرية، حيث يلعب دوراً حيوياً في تسيير المخاطر، إستكشاف السعر، و الإستثمار. تعود جذوره إلى القرن 19 مع تأسيس بورصات السلع المنظمة مثل مجلس شيكاغو للتجارة (CBOT)، حيث إستحدث سوق العقود الآجلة في البداية لمساعدة المزارعين و المنتجين على التحوط ضد تغيرات السعر غير المتوقعة في المنتجات الزراعية.
عبر الوقت، تطورت لتتضمن مجالاً واسعاً من الأصول، من المعادن النفيسة و الطاقة إلى الأدوات المالية مثل أسعار الفائدة و مؤشرات الأسهم. تسمح العقود الآجلة للمشترين و البائعين بتثبيت الأسعار اليوم للمعاملات التي ستحصل في المستقبل، مما يوفّر أداة ضرورية لتسيير المخاطر في الأسواق المضطربة.
إضافة إلى التحوط، توفّر العقود الآجلة أيضاً الفرص للمضاربة، مما يسمح للمتداولين بالتربح من تحركات السعر دون تملك الأصول المذكورة. اليوم، يعتبر سوق العقود الآجلة محرّكا عالمياً قوياً، يؤثّر على كل شيء من أسعار النفط الخام إلى إتجاه S&P500. يوفّر فهم تاريخه و دوره معلومات قيّمة حول كيفية مساهمة هذا السوق الحيوي في تحديد شكل الإقتصاد العالمي و توفير الفرص للمتداولين، المستثمرين، و الأعمال على حد سواء.
أهم النقاط
تعود أسواق العقود الآجلة للعقود القادمة التي تهدف لبث الإستقرار في تجارة السلع، و تطورت إلى البورصات الرسمية مثل بورصة دوجيما للأرز و مجلس شيكاغو للتجارة.
قامت التقدمات التكنولوجية و المعيارية بتحويل العقود الآجلة إلى أدوات مالية منظّمة، مما حسّن بقوة من سيولة و شفافية السوق.
اليوم، تسهّل أسواق العقود الآجلة تسيير المخاطر، إستكشاف السعر، و المضاربة، مدعّمَةً بأبرز اللاعبين مثل المتحوطين، المضاربين، و المحكّمين، بينما تضمن الهيئات التنظيمية سلامة السوق.
جذور و تاريخ أسواق العقود الآجلة
مصدر الصورة: صور أدوبي (Adobe) الأصلية
يمكن تعقب فكرة أسواق العقود الآجلة إلى المجتمعات الزراعية القديمة، أين سهلّت العقود المسبقة من نقل السلع بين المنتجين و المستهلكين. هذه الإتفاقات السابقة سمحت بالتبادل المتفق عليه للبضائع بتاريخ مستقبلي، واضعة الأساس للأنظمة المعقّدة لتداول العقود الآجلة التي نراها اليوم.
أنشأت أسواق العقود الآجلة من الحاجة لتسيير المخاطر و بث الإستقرار في الأسعار في بيئة يشوبها الغموض. منذ الأزمنة القديمة، واجه المزارعون، المتداولون و المنتجون تحدي التذبذبات غير المتوقعة في الأسعار نظراً لعدة عوامل منها الطقس، عدم توازن الطلب و العرض، و العراقيل الإقتصادية.
تطوّر السوق كحلٍ، يسمح لمشاركي السوق هؤلاء أن يضمنوا الأسعار قبل الوقت، و بهذا يخفضون الغموض المالي المرتبط مع بضائعهم و خدماتهم.
لقد منح طريقاً مهيكلاً للتحوط من تحركات السعر السيئة، مما يضمن أكثر توقعا للمصاريف و المداخيل، الأمر الذي يعتبر مهماً للإستقرار الإقتصادي و التخطيط.
وفّر تأسيس بورصات العقود الآجلة الرسمية بيئة منظمة أين يمكن تداول العقود النموذجية، مما يرفع من شفافية السوق، إستكشاف السعر، و السيولة.
5 إستعمالات تاريخية تطبيقية لأسواق العقود الآجلة
التحوط من المخاطر الزراعية في بلاد الرافدين: أقدم إستعمال معروف للعقود المسبقة، التي تعتبر بوادر للعقود الآجلة، يمكن تتبعه إلى بلاد الرافدين القديمة. إستعمل المزارعون و المتداولون هذه الإتفاقيات لتثبيت أسعار الحبوب و السلع الأخرى قبل الحصاد، مما يحميهم ضد سقوط السعر نظراً لإرتفاع المحاصيل أو تخمة الأسواق.
تسيير أسعار السلع في السوق الياباني للأرز (1600): كانت بورصة دوجيما Dojima للأرز في أوساكا، اليابان، أحد أول أسواق العقود الآجلة المنظمة في القرن 17. إستعمل الساموراي و التجار عقود الأرز الآجلة لإستقرار الأسعار و تسيير المخاطر المرتبطة مع تذبذب سوق الأرز، الذي كان يعتبر سلعة أساسية و عملة في ذلك الوقت.
تسهيل التجارة و الإستقرار في شيكاغو خلال القرن 19: خلال سنوات 1800، خرجت شيكاغو كمركز رئيسي للتجارة الزراعية نظراً لقربها من الأراضي الزراعية الواسعة. إنشاء مجلس شيكاغو للتجارة (CBOT) في 1848 رسّم تداول العقود الآجلة، مما سمح للمزارعين و المتداولين بالتحوط ضد إضطراب السعر في القمح، الذرة و الحبوب الأخرى، مساعداً في وضع الإستقرار في المدخول و تقليل مخاطر السوق بفضل دور المضاربين.
تثبيت العملة و أسعار الفائدة خلال حقبة البريتون وودز (1940 – 1970): بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت العقود الآجلة بلعب دور مهم في إستقرار العملة و أسعار الفائدة. قام نظام بريتون وودز Bretton Woods بربط العملات بالدولار الأمريكي و الذهب، مما دفع إلى الحاجة لآليات تحوط لتسيير مخاطر الصرف الأجنبي و أسعار الفائدة، التي تمّ تسهيلها عبر أسواق العقود الآجلة.
تسيير المخاطر في أسواق الطاقة العصرية: أسواق العقود الآجلة للطاقة التي أسست في أواخر القرن العشرين، أصبحت ضرورية لتسيير مخاطر السعر المرتبطة مع النفط الخام، الغاز الطبيعي، و السلع الطاقوية الأخرى. شركات البترول، الطيران، و المرافق العمومية تستعمل هذه العقود لتثبيت الأسعار، ضامنة التنبؤ بالتكلفة في ظل التوترات الجيوسياسية، إختلالات سلاسل التوريد، و تذبذبات السوق.
بلاد الرافدين القديمة
في بلاد ما بين النهرين القديمة، استعملت أشكال مبكّرة لتسيير الإنتاج و التجارة الزراعية. كانت هذه العقود مهمة في إستقرار الإقتصاد عبر ضمان أن كميات و نوعيات محدّدة من البضائع سيتم تجارتها، مما يقلّل من الجدالات و يعزّز فعالية السوق. نموذجية هذه العقود، التي تتضمن تفاصيل مثل الكمية، النوعية، و التوصيل، كانت تقدماً معتبراً سمح بعمليات تداول أكثر سلاسة. سمحت هذه العقود لسكان بلاد الرافدين بتسيير المخاطر و إستقرار إقتصادهم، موازيين ممارسات تداول العقود الآجلة العصرية. سجلت هذه الطرق القديمة الأهمية الدائمة للنموذجية في الأسواق الآجلة، مبدأ لازال مركزياً في تداول العقود الآجلة اليوم.
بورصة دوجيما للأرز (Dojima)
إذا تقدمنا بسرعة إلى القرن 17، نجد إنشاء بورصة دوجيما للأرز في اليابان، عرفت أول بورصة رسمية للعقود الآجلة في العالم. هنا، يستطيع التجار تداول الأرز بسعر محدّد من قبل، الذي لا يثبت أسعار الأرز فقط بل أيضاً وضع حجر الأساس للتداول العصري للعقود الآجلة. سمح هذه النظام المرسّم للتجار بالتحوط ضد إضطراب السعر، مما ضمن مداخيل أكثر توقعاً لأعمالهم. نجاح بورصة دوجيما للأرز في إعطاء الطابع الرسمي لتداول الأرز أظهر فعالية بورصات العقود الآجلة في توفير منصات مهيكلة لتداول العقود الآجلة. تم تقليد هذا النموذج و تنقيحه خلال عقود، مؤديا للأسواق الآجلة المعقدة و المتنوعة التي لدينا اليوم.
التقدم في الولايات المتحدة الأمريكية
بدأ التقدم في التداول المنظم للعقود الآجلة في الولايات المتحدة الأمريكية مع إنشاء مجلس شيكاغو للتجارة (CBOT) في 1848. سجّل هذا محطةً مهمة في تاريخ الأسواق الآجلة بتوفيره لسوق مركزي لتداول العقود الآجلة للحبوب، الذي كان محوريا للزراعة و التجارة. نجاع مجلس شيكاغو للتجارة عبّد الطريق أمام بورصات العقود الآجلة الأخرى و توسع تداولها عبر مختلف السلع. كان إنشاء مجلس شيكاغو للتجارة إستجابة للحاجة إلى نظام تداول أكثر فعالية و تنظيماً، الذي يستطيع التعامل مع التعقيد المتنامي للتجارة الزراعية. ساهم هذا التقدم بشكل معتبر في تطور أسواق العقود الآجلة، ممهدا الطريق للأنظمة المالية المعقدة التي نعتمد عليها اليوم.
ثورة مجلس شيكاغو للتجارة (CBOT)
مصدر الصورة: صور أدوبي (Adobe) الأصلية
سجل إنشاء مجلس شيكاغو للتجارة (CBOT) في 1848 لحظة تاريخية في تاريخ أسواق العقود الآجلة، مقدمة مبدأ العقود النموذجية. قبل إنشاء المجلس، كان تداول السلع فوضوياً، غير منظم، و مليئاً بالمخاطر.
كثيراً ما قام المتداولون و المزارعون بإتفاقيات غير رسمية لبيع و شراء البضائع بتاريخ مستقبلي، لكن هذه الصفقات إفتقرت للتوافق، مما أدى إلى جدالات حول شروط النوعية، الكمية، و التوصيل. أحدث مجلس شيكاغو للتجارة ثورة في هذه العملية عبر نموذجية العقود، الأمر الذي جعلها أكثر ثقة و متاحة لكل المشاركين في السوق.
لماذا كانت نموذجية مجلس شيكاغو للتجارة (CBOT) ثورية
خصائص موحدة للعقود: قدّم مجلس شيكاعو للتجارة خصائص عقود نموذجية، تتضمن تفاصيل دقيقة للنوعية، الكمية، مكان التوصيل، و شروط التسوية للسلع المتداولة. أزال هذا التوحيد كثيراً من الغموض الذي طال الإتفاقيات غير الرسمية السابقة، مما خفض خطر الجدالات و سوء الفهم. على سبيل المثال، حدّد عقد آجل للقمح من مجلس شيكاغو للتجارة بالضبط درجة القمح، الكمية (مثال 5000 بوشل (مكيال للحبوب))، و نقطة التوصيل، مما يوفّر الوضوح و الثقة لكل من البائع و الشاري.
زيادة السيولة و الوصول إلى السوق: جعلت النموذجية من السهل لمجال واسع من المشاركين يتضمن المضاربين، المتحوطين، و المستثمرين من المؤسسات، أن يدخلوا إلى السوق. جذبت قابلية التوقع و مصداقية العقود النموذجية متداولين أكثر، مما ضاعف من سيولة السوق. هذا التوافد من المشاركين، جعل من السهل بيع و شراء العقود دون تأثير معتبر على السعر، مما عزّز فعالية السوق بشكل عام.
إستكشاف السعر و شفافية السوق: مع العقود النموذجية، أصبح مجلس شيكاغو للتجارة سوقاً مركزياً أين يستطيع الباعون و المشترون اللقاء للمفاوضة على الأسعار بشكل مفتوح. سهلّت هذه العملية إستكشافاً أكثر دقة للأسعار، عاكسة ظروف العرض و الطلب بشكل فوري. سمح التسعير الشفّاف على البورصة للأعمال، المزارعين، و المستهلكين بإتخاذ قرارات مدروسة أكثر، مساهماً في الإستقرار الإقتصادي.
تسيير المخاطر و التحوط: أعطت العقود النموذجية للأعمال أداة موثوقة للتحوط من إضطراب السعر. إستطاع المزارعون تثبيت أسعار محاصيلهم قبل وقت الحصاد، بينما يستطيع المصنعون ضمان تكاليف المواد الأولية، مما يضع إستقراراً في تخطيطهم. هذه القدرة لتسيير المخاطر بطريقة مهيكلة كانت جد ثورية، و وفرت مستوى من الأمان الذي سمح للأعمال بالإزدهار في أسواق كانت غير متوقعة.
إنخفاض خطر الطرف الآخر: قبل نموذجية مجلس شيكاغو للتجارة، كان خطر تقصير الطرف الآخر هاجساً معتبراً بما أن العقود معظم الأحوال كانت تقوم على الثقة. نظام مجلس شيكاغو للتجارة، إلى جانب إستحداث غرف تبادل المعلومات، خفض بشكل كبير هذه المخاطر عبر ضمان أداء العقود. أدّت غرف تبادل المعلومات دور الوسيط، ضامنة تأدية كل طرف لإلتزاماته، الأمر الذي زاد أكثر من الثقة في تداول العقود الآجلة.
التأثير على الأسواق العالمية
لم يكن نموذج مجلس شيكاغو للتجارة في توحيد العقود نجاحاً محلياً فقط؛ بل حدّد مخططا لبورصات العقود الآجلة العصرية حول العالم.
أساسيات النموذجية، التداول المركزي، و تسيير المخاطر التي تم تقديمها من مجلس شيكاغو للتجارة تمّ تبنيها عالمياً، حيث أثّرت على الأسواق من بورصة تبادل السلع في نيويورك (NYMEX) إلى بورصة لندن للمعادن (LME).
عبر تحويل تداول العقود الآجلة من عملية مجزأة و غير موثوقة إلى سوق معيكل، شفاف، و فعّال، لعب مجلس شيكاغو للتجارة دوراً حيوياً في نمو الإقتصاد العالمي، مساعداً الأعمال في تسيير المخاطر و مسهّلا لتجارة أكثر سلاسة عابرة للحدود.
كخلاصة، طريقة مجلس شيكاغو للتجارة (CBOT) في توحيد العقود الآجلة كانت ثورية لأنها قدّمت الوضوح، إنخفاض الخطر، و فعالية سوق محسّنة.
دور الثورة و المضاربين
قام سوق العقود الآجلة بإحداث ثورة في عالم الأعمال، موفّراً للشركات الأدوات اللازمة لتسيير مخاطر السعر و ضمان الإستقرار في عملياتها. عبر السماح للأعمال بتثبيت أسعار السلع، العملات، و الأدوات المالية مسبقاً، ساعد سوق العقود الآجلة في تقليل غموض تقلّب الأسعار.
سمح هذا الإستقرار للشركات بالقيام بميزانياتها بدقة،و تخطيط الإستثمارات على المدى الطويل مع حماية هوامش الربح، الأمر الذي يعدّ مهماً لنموها و إستمرارها.
على سبيل المثال، يستطيع المنتجون الزراعيون التحوّط ضد إنخفاضات أسعار المحاصيل، و يمكن للمصنعين ضمان تكلفة المواد الأولية، بينما تستطيع شركات الطيران معرفة تكلفة وقودها، مما يسمح لهم جميعاً بالتركيز على أشغال أعمالهم الرئيسية دون الخوف المستمر من إضطراب السوق.
بالنسبة للمستهلكين، تصل فوائد أسواق العقود الآجلة تدريجيا أيضاً. عندما تسيّر الشركات مخاطرها بفعالية، تستطيع عرض أسعار أكثر إستقرارا للبضائع و الخدمات، مقلّلة أضرار الإرتفاع المفاجئ في الأسعار أو الندرة.
تحتضن هذه الآلية بيئة إقتصادية أكثر توقعاً، مساهمة في نهاية المطاف في إستقرار الإقتصاد و ثقة المستهلك. أكثر من هذا، تأتي عملية إستكشاف السعر سوقاً حراً بشكل مطلق، و ظروفاً صعبة الإفساد، مما يوازن بين العرض و الطلب.
دور المضاربين
يلعب المضاربون دوراً حيوياً في أسواق العقود الآجلة عبر توفير السيولة و تسهيل التشغيل السلس لهذه الأسواق. على عكس المتحوطين، الذين يستعملون العقود الآجلة لتجنب المخاطر، يهدق المضاربون للتربح من تحركات السعر. لكن كلا طرفي المعاملة لديهما نفس الحاجة، موازنة الفوائد. لن يتخذ المتحوطون موقفهم إذا لم يكن هناك مضاربون على الجهة المقابلة (لشراء أو بيع الأصول لهم)
يتم بيع و شراء العقود الآجلة بالإعتماد على توقعاتهم لتغيرات السعر المستقبلية، و كثيراً ما يغامرون بالمخاطرة التي يحاول المتحوطون تجنبها. هذه الرغبة في أخذ المخاطرة تساعد على صناعة سوق أكثر نشاطاً مع إنتشار ضيق للعرض و الطلب، مما يجعل من السهل على المتحوطين الدخول و الخروج من مواقفهم.
تساهم تصرفات المضاربين أيضاً بعملية إستكشاف السعر، بما أن تداولاتهم تعكس الشعور الجماعي حول ظروف سوق العقود الآجلة. هذا التفاعل الحيوي بين المتحوطين و المضاربين يبقي على السوق فعّالاً، مما يسمح للأعمال و المستهلكين على سبيل السواء بالإستفادة من التسعير الشفاف و المعقول. في الأساس، بينما يبحث المضاربين عن الأرباح، فهم جزء مهم في المحافظة على السيولة و وظيفية أسواق العقود الآجلة، مدعمين بشكل غير مباشر الإقتصاد الواسع.
لعِب مجلس شيكاغو للتجارة (CBOT) دوراً مهماً خلال الحرب الأهلية في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في مساعدة جيش الإتحاد على ضمان الإمدادات الأساسية، و التي تضمنت الغذاء و العلف للأحصنة، بأسعار منخفضة و أكثر إستقراراً. كان هذا لحظة مفصلية في تاريخ تداول العقود الآجلة، بما أنّه أظهر قوة العقود النموذجية في كسر الإحتكار و إستقرار الأسواق خلال أوقات الأزمات.
دور العقود الآجلة لمجلس شيكاغو للتجارة خلال الحرب الأهلية بالولايات المتحدة الأمريكية
مصدر الصورة: صور أدوبي (Adobe) الأصلية
خلال الحرب الأهلية (1861 – 1865)، واجه جيش الإتحاد تحديات معتبرة في توفير الإمدادات، و التي تضمنت الغذاء للقوات و العلف للأحصنة، الأمر الذي كان حيوياً للتنقل و عمليات الخيّالة. في ذلك الوقت، كانت أسعار الغذاء و العلف شديدة الإضطراب نظراً لتلاعبات السوق، الإحتكار، و الفوضى العامة للحرب. تضمّنت العملية التقليدية لإقتناء الإحتياجات الشراء المباشر من الموردين المحليين، غالباً بأسعار مضخّمة نظراً للمضاربة، التخزين، و قلة المنافسة.
كيف ساعدت العقود الآجلة لمجلس شيكاغو للتجارة جيش الإتحاد
كسر الإحتكار و تلاعبات السوق: قبل تقديم العقود الآجلة النموذجية، تحكّم قلة قوية من الموردين بأسعار السلع الأساسية، مستغلين الحاجة الملحّة لجيش الإتحاد. إستطاع هؤلاء الموردون تضخيم الأسعار بشكل إصطناعي مع معرفتهم بأنه ليس لدى الحكومة خيار سوى الدفع. صنعت العقود الآجلة النموذجية لمجلس شيكاغو للتجارة سوقاً تنافسيا و شفّافاً، يسمح للجيش بشراء السلع بأسعار السوق بدلا من أسعار الإحتكار المضخّمة.
إستقرار الأسعار عبر التحوّط: عبر إستعمال العقود الآجلة لمجلس شيكاغو للتجارة، إستطاع جيش الإتحاد حجز أسعار البضائع الأساسية مثل الحبوب و العلف بشكل مسبق. إستطاعت إستراتيجية التحوط هذه حماية الجيش من قفزات السعر المفاجئة التي قد يتسبب بها إختلالات التوريد، الحصاد السيء، أو مشاكل الحروب الأخرى. ساعدت العقود الآجلة على إستقرار تكلفة علف الخيول، التي كانت جد مهمة في التنقل و العتاد، موفّرة في نهاية المطاف كمية معتبرة من الأموال للإتحاد.
ضمان توريد مستمر: عرضت أسواق العقود الآجلة لمجلس شيكاغو للتجارة آلية مستمرة و موثوقة للجيش لتوفير كميات كبيرة من الغذاء و العلف، ضامنين بذلك أن الموردين يستطيعون تلبية الطلب دون الخوف من تغيرات السعر غير المتوقعة. الطبيعة الموحّدة للعقود عنت أنّ شروط النوعية، الكمية، و التوصيل كانت معرّفة بوضوح، مما بخفض الخلافات و يضمن أن يحصل الجيش على ما دفع ثمنه.
تشجيع المنافسة بين الموردين: جذبت نموذجية و شفافية العقود الآجلة لمجلس شيكاغو للتجارة مجالاً أوسع من الموردين للسوق، كاسرة قبضة المحتكرين المحليين. الموردون الذين كانوا من قبل غير قادرين على منافسة المحتكرين الراسخين، أصبح بإمكانهم المشاركة في السوق المفتوح، مما دفع بالأسعار إلى أسفل عبر المنافسة و حسّن فعالية سلسلة التوريد بشكل عام بالنسبة للإتحاد.
تسجيل سابقة إستعمال الحكومة للعقود الآجلة: إستعمال جيش الإتحاد الناجح للعقود الآجلة لمجلس شيكاغو للتجارة سجّل سابقة لكيفية إستغلال الأسواق الآجلة لضمان الإمدادات بأسعار معقولة خلال الطوارئ. سجّلت هذه الفترة أحد أوّل الإستعمالات المهمة للعقود الآجلة للمشتريات العامة، مظهرة قيمتها، ليس فقط للقطاع الخاص و لكن أيضاً لعمليات الحكومة.
الدور الثوري على جهود الحرب
إستعمال العقود الآجلة لمجلس شيكاغو للتجارة خلال الحرب الأهلية أبرز كيف تستطيع الأسواق الآجلة أن تكسر حلقة التحكم الإحتكاري و تلاعبات السعر، موفّرة وسائل أكثر دبمقراطية و فعالية في تسيير الإمدادات. سمح هذا الإبتكار لجيش الإتحاد بضمان الموارد الأساسية بتكاليف أكثر إنخفاضا و توقعاً، مساهماً في النجاح العام لجهود الحرب عبر ضمان أن كلا من الجنود و الخيول مجهّزة بدون دفع مبالغ باهضة.
لم يظهر ضلوع مجلس شيكاغو للتجارة خلال هذه الفترة الفوائد التطبيقية للأسواق الآجلة فقط، بل ساهم أيضاً في ترسيخ تداول العقود الآجلة كأداة مهمة لتسيير المخاطر و التكلفة في كل من القطاع العام و الخاص.
يستمر هذا التراث اليوم، فأسواق العقود الآجلة حول العالم تساعد الأعمال و الحكومات سوياً على مواجهة إضطراب الأسعار و سلاسل التوريد.
تطوّر العقود الآجلة
مصدر الصورة: صور أدوبي (Adobe) الأصلية
تطوّرت العقود الآجلة بشكل معتبر منذ بدايتها، متحوّلة من إتفاقيات بسيطة إلى أدوات مالية جد منظمة و نموذجية. تغطي هذه العقود الآن مجالاً واسعاً من الأصول، تتضمن السلع، الأوراق المالية، و الأدوات المالية، مما يجعلها جزءً مدمجاً من الأسواق المالية العصرية.
توحيد العقود الآجلة، إضافة إلى تطوير منصات التداول الإلكترونية، قام بتحسين الشفافية و السيولة بشكل كبير، مما يفرقها عن العقود المسبقة القابلة للتعديل.
إستحداث العقود النموذجية الموحّدة
كان إستحداث العقود الموحّدة في القرن 19 نقطة مفصلية للأسواق الآجلة. حدّدت هذه العقود النوعية و الكمية التي يتم تداول السلع بها، و بهذا أنشأت شروط تجارة واضحة و قللت الإختلافات بين المتداولين. كان هذا التوحيد ضرورياً لتحسين فعالية و شفافية السوق، بما أنه سمح للتجار بالتركيز على السعر و شروط التوصيل دون القلق حول خصوصيات الأصول المطلوبة.
قامت العقود النموذجية أيضاً بتسهيل إستعمال سندات الأداء و الآليات المالية الأخرى لضمان إلتزام كلا الطرفين بواجباتهما. وضع هذا الإبتكار حجر الأساس لأسواق العقود الآجلة المعقدة التي نشاهدها اليوم، أين يتم تداول العديد من العقود الآجلة عبر مختلف البورصات.
ظهور العقود المالية الآجلة
سجّل ظهور العقود المالية الآجلة في السبعينيات توسعا معتبراً للأسواق الآجلة ما وراء السلع. بورصة شيكاغو لتبادل السلع (CME)، التي كانت تعرف بالمنتجات الزراعية، بدأت تعرض العقود الآجلة على الأدوات المالية مثل الأسهم الآجلة، مؤشرات الأسهم، و أسعار الفائدة. فتح هذا التقدم فرصاً جديدة للمضاربة و تسيير المخاطر، سامحاً للمتداولين بالتحوّط ضد تذبذبات السوق في مجال أوسع من الأصول.
أصبحت العقود المالية الآجلة منذ ذلك الحين قاعدة أساسية في الأسواق المالية العصرية، موفّرة الأدوات لتسيير المخاطر المتعلقة بأسعار الفائدة، تذبذبات العملة، و إضطراب سوق الأسهم. قام إدخال هذه المنتجات بتوسيع إمكانيات و إستعمالات تداول العقود الآجلة.
صفر عمولة للاستثمار في الأسهم والصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)
*0% عمولة لحجم تداول شهري يصل الي 100,000 يورو. سيتم فرض عمولة بنسبة 0.2% على المعاملات التي تزيد عن هذا الحد (الحد الأدنى 10 يورو). قد تنطبق تكلفة تحويل العملات 0.5%.
قامت التقدمات التكنولوجية بإحداث ثورة في تداول العقود الآجلة، متغيّرة من أرضيات التداول المفتوحة التي يملؤها الصراخ إلى منصات التداول الإلكتروني المتطورة. رفع هذا التحوّل من السرعة و إتاحة تداول العقود الآجلة، مما سمح بإجراء المعاملات الفورية و حسّن من فعالية السوق. يقوم إدماج الذكاء الإصطناعي و تعلم الآلة بتعزيز تداول العقود الآجلة أكثر عبر تفعيل تسيير المخاطر و التحليلات التوقعية بدقة أكبر.
تستطيع الخوارزميات التي يحركها الذكاء الإصطناعي تحليل كميات واسعة من البيانات لتحديد الإتجاهات و القيام بقرارات تداول مدروسة، مساعداً المتداولين على تحسين إستراتيجيتهم و تسيير المخاطر بأكثر فعالية. مثل هذه التقدمات تقوم بتحويل الأسواق الآجلة، تعزّز من حيويتها و تجاوبها لظروف السوق المتطورة.
دور أسواق العقود الآجلة اليوم
مصدر الصورة: صور أدوبي (Adobe) الأصلية
اليوم، تلعب أسواق العقود الآجلة دوراً مهماً في النظام المالي العالمي، تخدم كمنصات لبيع و شراء العقود للتوصيل المستقبلي للسلع أو الأوراق المالية. تسهّل هذه الأسواق تسيير المخاطر، إستكشاف السعر، و المضاربة، مما يجعلها لا يستغنى عنها لمختلف المشاركين في السوق، من المزارعين إلى المؤسسات المالية، بينما تؤثّر أيضاً على أسعار العقود الآجلة. الطبيعة المترابطة للأسواق العالمية للعقود الآجلة تسمح للمتداولين بولوج مجال واسع من الفرص الإستثمارية و تسيير المخاطر ما وراء الحدود.
التحوط من المخاطر
يعتبر التحوط أحد الوظائف الأساسية للأسواق الآجلة، حيث يسمح للمشاركين بتقليل المخاطر المرتبطة مع إضطراب السعر. يستعمل المنتجون و المستهلكون للسلع، مثل المزارعين و المصنعين، العقود الآجلة لحجز الأسعار قبل الوقت، و بذلك يثبتون ميزانياتهم و توقعات أرباحهم. على سبيل المثال، قد يستعمل منتج للقهوة العقود الآجلة ليضمن سعراً مفضلا للمحاصيل، ليحتمي ضد إنخفاضات السعر الممكنة.
إستعمال العقود الآجلة للتحوط يخفض الغموض و يدير التعرض المالي للتغيرات المتقلبة للسعر، فهو مهم للحفاظ على الإستقرار في الأسواق المضطربة و يضمن تشغيلاً متوقعاً للأعمال.
إستكشاف السعر
الأسواق الآجلة أساسية أيضاً لإستكشاف السعر، و هي عملية تحديد الأسعار المستقبلية للأصول عبر التداول و المنافسة الشفافة. تشجّع الطبيعة المفتوحة لبورصات العقود الآجلة المشاركة من مجال متنوع للمشاركين في السوق، مؤدية لتسعير أكثر دقة للأصول المطلوبة. تساعد هذه الشفافية في تحديد الأسعار التي تعكس الظروف الحالية للسوق و التوقعات للقيمة المستقبلية.
تلعب منظمات مثل لجنة تداول العقود الآجلة للسلع (CFTC) دوراً حيوياً في المحافظة على نزاهة عملية إستكشاف السعر هذه عبر فرض التنظيمات ضد الغش و التلاعب بالسوق. تضمن مراقبتهم عمل الأسواق الآجلة بكل نزاهة و شفافية، مما يفيد جميع المشاركين.
المضاربة و السيولة
يعتبر المضاربون لاعبين بارزين في الأسواق الآجلة، موفّرين سيولة ضرورية تسمح بالتداول السلس و إستقرار السوق. يأخذ هؤلاء المتداولون مواقف بالإعتماد على تحركات السعر المستقبلية دون النية بتملك الأصول المطلوبة، و كنتيجة يعزّزون من سيولة السوق. تمتص تصرفاتهم صدمات السوق و تسهل الوظيفة الفعّالة لبورصات العقود الآجلة.
المحكّمون، نوع آخر من المشاركين في السوق، يلعبون دوراً مهماً في توافق الأسعار عبر مختلف الأسواق. عبر التربح من إختلالات السعر، يضمنون أن بقاء الأسعار متناسقة، مساهمين بذلك في إستقرار و فعالية السوق. مع بعض، يساعد المضاربون و المحكّمون في المحافظة على انسياب و ضخامة الأسواق الآجلة.
أبرز اللاعبين في أسواق العقود الآجلة
مصدر الصورة: صور أدوبي (Adobe) الأصلية
تمتلأ أسواق العقود الآجلة بمجال متنوع من المشاركين، يلعب كل واحد منهم دوراً فريداً في المحافظة على وظيفية و إستقرار السوق. يتضمن أبرز اللاعبين هؤلاء المتحوطين، المضاربون، و المراجحون (المحكّمون)، الذي يساهمون جميعاً في الطبيعة الحيوية لتداول العقود الآجلة.
المتحوطون
المتحوطون أفراد أو مؤسسات تشارك في شراء أو بيع السلع المادلة و تستعمل العقود الآجلة لتقليل المخاطر المرتبطة بتذبذبات السعر. يمكن تصنيف هؤلاء المشاركين بشكل واسع إلى متحوطين من جهة الشراء، الذين يهدفون للحماية من إرتفاع الأسعار، و المتحوطون من جهة البيع، الذين يدافعون ضد سقوط الأسعار. إذا كنت تريد أن تشتري أو تبيع فإن فهم هذه الأدوار جد ضروري.
على سبيل المثال، قد يبيع مزارع للذرة عقداً آجلاً لحجز سعر بيع لمحصوله، وبهذا يحمي نفسه من إنخفاضات السعر المحتملة وقت الحصاد. تثبيت الأسعار بالعقود الآجلة يساعد المتحوطين على بث الإستقرار في خططهم المالية و خفض الغموض، مما يجعل الأسواق الآجلة جد ضرورية لتسيير المخاطر في عدة صناعات.
المضاربون
يلعب المضاربون دوراً مهماً في الأسواق الآجلة عبر إتخاذ مواقف بالإعتماد على تحركات السعر المتوقعة. هؤلاء المشاركون في السوق، مثل متداولي التجزئة و المستثمرون المهنيون، يركزون على تحقيق الربح من تذبذبات السعر دون النية في تملك الأصول المطلوبة. يوفّر هذا النشاط السيولة للسوق و يساعد في إمتصاص الإضطراب، مما يضمن عمليات تداول أكثر سلاسة.
بينما تحمل المضاربة مخاطر كامنة، فهي توفّر أيضاً مكاسب معتبرة. يساهم المضاربون في فعالية السوق عبر تسهيل التداول السريع للعقود الآجلة، مساعدين في إستقرار الأسعار و تعزيز وظيفية السوق.
المرجّحون
المرجحون هم مشاركون في السوق الذين يقومون بتحديد و إستغلال إختلالات السعر بين مختلف الأسواق أو الأدوات المالية. عبر الشراء المنخفض في سوق و البيع العالي في آخر، يساعدون على توافق الأسعار و الحفاظ على إستقرار السوق.
لا يوفّر هذا النشاط فقط السيولة بل يضمن أيضاً أن تبقى الأسعار متناسبة عبر مختلف أماكن التداول. يلعب المرجّحون دوراً حيوياً في النظام المالي العالمي، مساهمين في فعالية و إستقرار الأسواق الآجلة عبر ضمان عكس الأسعار بدقة لظروف السوق.
البورصات الرئيسية لتداول العقود الآجلة
مصدر الصورة: صور أدوبي (Adobe) الأصلية
تسهّل البورصات الرئيسية لتداول العقود الآجلة حول العالم من تداول مجال متنوع من العقود، تتضمن المنتجات الزراعية، الطاقوية، و المالية. توفّر هذه البورصات بيئة مهيكلة لتداول العقود الآجلة، ضامنة الشفافية، السيولة، و فعالية إستكشاف السعر.
بورصة شيكاغو لتبادل السلع (CME)
تعتبر بورصة شيكاغو لتبادل السلع سوقاً رائدا للعقود الآجلة و مشتقاتها مع تاريخ غني في تسهيل تداولها. فهي توفّر مجالاً واسعاً من المنتجات، تتضمن السلع مثل النفط الخام، الأدوات المالية، و المؤشرات. بذلك، توفّر بورصة شيكاغو بيئة تداول متنوعة لكل مشاركي السوق. يستطيع المتداولون الأمريكيون المؤهلون إستعمال حسابات الهوامش لتداول العقود الآجلة على بورصة شيكاغو لتداول السلع (CME)، عندما يطابقون المتطلبات المالية المطلوبة.
لا يمكن المبالغة في دور بورصة شيكاغو لتداول السلع في تطور تداول العقود الآجلة. تجعل عروض منتجاتها الشاملة و البنية التحتية العملاقة للتداول من البورصة لاعباً محورياً في الأسواق العالمية لتداول العقود الآجلة.
البورصة العابرة للقارات (ICE)
أصبحت البورصة العابرة للقارات لاعبا رئيسياً في تداول العقود الآجلة عالميا من الإستحواذات الإستراتيجية و التي تضمنت بورصة نيويورك للأسهم. تعرف البورصة العابرة للقارات بمجالها المتنوع من المنتجات و الخدمات، التي تتضمن العقود الآجلة للسلع، العقود الآجلة المالية، و العقود الآجلة للطاقة. تضمن هذه العروض الشاملة للمنتجات حصول المتداولين على وصول لنطاق واسع من الفرص الإستثمارية، مسهّلة لإستراتيجيات تداول أكثر حيوية و شمولية.
تأثير البورصة العابرة للقارات على أسواق العقود الآجلة جد معتبر، و يوفّر بنية تحتية حيوية تدعم التداول الفعّال و تسييؤ المخاطر. عبر عرض مجموعة واسعة من العقود الآجلة، تلعب البورصة العابرة للقارات دوراً جوهرياً في النظام المالي العالمي، و تسمح للمشاركين في السوق بتداول العقود الآجلة بشكل فعّال و تسيير تعرضهم المالي.
يوركس Eurex
يوركس، مركزها في فرانكفورت، معروفة كبورصة أوروبية رائدة في تداول العقود الآجلة، تعرض مجالاً مكثّفاً من المستقات المالية. مختصة في مؤشرات الملكية، أسعار الفائدة، و منتجات صرف العملات، توفّر يوركس خيارات تداول متنوعة للمشاركين في السوق. مع إتاحة أكثر من 2000 منتج، تسهّل البورصة بيئة تداول حيوية تدعم كلا من إستراتيجيات التحوط و المضاربة معاً. دور يوركس Eurex في سوق العقود الآجلة الأوروبي محوري، فهو يساهم في عموم الإستقرار و فعالية الأسواق المالية عبر القارة. عبر توفير نطاق واسع من المشتقات المالية، يضمن يوركس أنه لدى المتداولين الأدوات التي يحتاجونها لتسيير المخاطر و التربح من فرص السوق.
الإتجاهات المستقبلية للأسواق الآجلة
مصدر الصورة: صور أدوبي (Adobe) الأصلية
يتم تشكيل الإتجاهات الناشئة للأسواق الآجلة حالياً عبر التقدمات التكنولوجية و التحولات الإقتصادية العالمية. إدماج الذكاء الإصطناعي و تعلّم الآلة، ظهور منتجات العقود الآجلة المركزة على الممارسات البيئية و الإجتماعية و الحوكمة، و تزايد العولمة تؤثّر كلها في كيفية عمل و تطور أسواق العقود الآجلة. من المتوقع أن تعزّز هذه الإتجاهات فعالية السوق و تصنع فرصاً جديدة للمشاركين.
تأثير الذكاء الإصطناعي و تعلّم الآلة
يحوّل الذكاء الإصطناعي و تعلّم الآلة إستراتيجيات تداول العقود الآجلة عبر السماح للخوارزميات بالتحليل المعمّق للبيانات لإتخاذ قرارات أفضل. تساند هذه التكنولوجيات في تسيير المخاطر بدقة أكبر عبر توقع إتجاهات السوق و تحركات السعر المتوقعة، مما يسمح للمتداولين بتحسين إستراتيجيتهم و تسيير المخاطر بفعالية أكثر.
تأثير هذه التكنولوجيات جد عميق، و يحرّك تغيرات معتبرة في كيفية تعامل المشاركين مع التداول و تسيير المخاطر. مع إستمرار الذكاء الإصطناعي و تعلّم الآلة في التطور، من المتوقع نمو تأثيرهما أكثر على الأسواق الآجلة، مما يعزّز فعالية السوق و يصنع فرص تداول جديدة.
العقود الآجلة للممارسات البيئية، الإجتماعية و الحوكمة (ESG)
نهوض منتجات العقود الآجلة المركزة على الممارسات البيئية، الإجتماعية و الحوكمة تعكس الطلب المتزايد للإستثمارات التي تتوافق مع الممارسات الأخلاقية و المستدامة. أصبح المستثمرون يعطون أولوية للإستدامة بشكل متزايد، مما أدى إلى تنامي سوق المنتجات المتعلقة بهذه الممارسات. تروّج التغييرات التشريعية أيضاً الشفافية و الإستدامة في التقرير ضمن الشركات الكبرى، دافعين الطلب أكثر على العقود الآجلة للممارسات البيئية، الإجتماعية و الحوكمة.
يهدف تقديم العقود الآجلة للممارسات البيئية، الإجتماعية و الحوكمة إلى تسهيل الإستثمارات التي تدعم الممارسات المسؤولة إجتماعياً و بيئياً. من المتوقع لهذا الإتجاه أن يستمر، مع بحث مستثمرين أكثر على توافق حافظاتهم المالية مع مبادئهم، مشجعين لنظام مالي أكثر أخلاقية و إستدامة.
العولمة و إدماج السوق
يتزايد الترابط بين الأسواق العالمية للعقود الآجلة، مؤدياً إلى فرص أكثر للتداول عبر الحدود. تقود هذه العولمة إلى إندماج الأسواق الآجلة، مما يسمح للمتداولين بالوصول إلى مجال أوسع من الفرص الإستثمارية و تسيير المخاطر بفعالية أكثر عبر الحدود. مع إندماج الأسواق أكثر، يستمر تأثير التحولات الإقتصادية العالمية على تداول العقود الآجلة بالنمو.
هذا الإتجاه نحو العولمة و إندماج السوق يعزّز من تعقيد و حيوية الأسواق الآجلة، مما يجعلها أكثر تواجباً لظروف الأسواق العالمية. يجب على المتداولين و المستثمرين التأقلم مع هذه التغيرات، مستغلين الفرص الجديدة مع تسيير المخاطر الناشئة في عالم متزايد الترابط.
ملخص
لدى الأسواق الآجلة تاريخ طويل، حيث تطوّرت من العقود الزراعية إلى الأدوات المالية المعقّدة التي تلعب دوراً مهماً في النظام المالي العالمي الحالي. من التاريخ القديم للزراع في بلاد الرافدين إلى منصات التداول الإلكتروني المتطورة الحالية، كانت العقود الآجلة جد أساسية في تسيير المخاطر، إستكشاف الأسعار، و توفير السيولة. و ليس صحيحاً أنّ المضاربين بيسوا جزءً مهما في الإقتصاد العالمي.
مع نظرنا نحو المستقبل، ستستمر الإتجاهات مثل الذكاء الإصطناعي و تعلّم الآلة، المنتجات المركّزة على ممارسات البيئة، المجتمع، و الحوكمة، و العولمة بتشكيل الأسواق الآجلة. تعد هذه الإتجاهات بتعزيز فعالية السوق، صنع فرص جديدة، و معالجة التحديات الناشئة. الطبيعة الحيوية للأسواق الآجلة تضمن بقاءها جزءً حيويا من الساحة المالية، داعمةً حاجات المتداولين، المستثمرين، و الأعمال حول العالم. في هذه الحالة، ربما لن يتغير أي شيء.
الأسئلة الشائعة FAQ
افتح حساب حقيقي اليوم أو جرب قدراتك على الحساب التجريبي
العقود الآجلة هي إتفاقيات نموذجية لبيع وشراء الأصول بسعر محدّد في تاريخ مستقبلي، مسهّلة التحوط، المضاربة، و إستكشاف السعر. تضمن هذه الهيكلة الشفافية و السيولة في التداول.
تساعد الأسواق الناشئة في إستكشاف السعر عبر عرض منصة شفافة لتداول تنافسي، الذي يعكس ديناميكيات العرض و الطلب على الأصول المنشودة. هذه في نهاية المطاف تساعد على ترسيخ الأسعار المستقبلية بدقة أكثر.
يلعب المضاربون دوراً مهماً في الأسواق الآجلة عبر تعزيز السيولة و توفير الإستقرار من خلال مواقفهم التي تعتمد على تحركات السعر المتوقعة. تساعد مشاركتهم في إمتصاص صدمات السوق، مساهمة في تداول سلس.
يتم تنظيم الأسواق الآجلة عبر هيئات مثل لجنة تداول العقود الآجلة للسلع (CFTC) في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يفرض القوانين لتشجيع ممارسات تداول نزيهة و يحمي المستثمرين ضد الإحتيال و التلاعب. هذا التنظيم ضروري للمحافظة على سلامة السوق.
الإتجاهات الناشئة في الأسواق الآجلة، مثل إدماج الذكاء الإصطناعي و تعلم الآلة، التركيز المتنامي على منتجات الممارسات البيئية، الإجتماعية و الحوكمة، و تزايد العولمة، تعزّز من فعالية السوق و تصنع فرصاً جديدة للمشاركين. تبني هذه الإتجاهات سيكون ضرورياً للبقاء التنافسي في الساحة الدائمة التطور.
تستخدم هذه الصفحة ملفات تعريف الارتباط. ملفات تعريف الارتباط هي ملفات مخزنة في متصفحك وتستخدمها معظم مواقع الويب للمساعدة في تخصيص تجربة الويب الخاصة بك. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على Privacy Policy
تستخدم هذه الصفحة ملفات تعريف الارتباط. ملفات تعريف الارتباط هي ملفات مخزنة في متصفحك وتستخدمها معظم مواقع الويب للمساعدة في تخصيص تجربة الويب الخاصة بك. لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على Privacy Policy
الأدوات المالية التي نقدمها، خاصة عقود الفروقات (CFDs)، قد تكون ذات مخاطر عالية. الأسهم الجزئية (FS) هي حق ائتماني مكتسب من XTB في الأجزاء الكسرية من الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة. الأسهم الجزئية ليست أداة مالية منفصلة. هناك حقوق شركات محدودة للأسهم الجزئية.
الخسائر يمكن أن تتجاوز الايداعات
نستخدم ملفات تعريف الارتباط
بالنقر فوق "قبول الكل" ، فإنك توافق على تخزين ملفات تعريف الارتباط على جهازك لتعزيز التنقل في الموقع وتحليل استخدام الموقع والمساعدة في جهودنا التسويقية.
تحتوي هذه المجموعة على ملفات تعريف الارتباط الضرورية لعمل مواقعنا الإلكترونية. يشاركون في وظائف مثل تفضيلات اللغة أو توزيع حركة المرور أو الحفاظ على جلسة المستخدم. لا يمكن تعطيلها.
اسم ملف تعريف الارتباط
وصف
SERVERID
userBranchSymbol
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ فبراير ٢٠٢٥
adobe_unique_id
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٦
SESSID
وقت انتهاء الصلاحية:
٢ مارس ٢٠٢٤
__hssc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
intercom-id-iojaybix
وقت انتهاء الصلاحية:
١٧ نوفمبر ٢٠٢٥
intercom-session-iojaybix
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٧ فبراير ٢٠٢٥
xtbCookiesSettings
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٦
countryIsoCode
TS5b68a4e1027
xtbLanguageSettings
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٦
userPreviousBranchSymbol
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٦
TS5b68a4e1027
intercom-device-id-iojaybix
وقت انتهاء الصلاحية:
١٧ نوفمبر ٢٠٢٥
__hssrc
__hssc
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
_cfuvid
test_cookie
وقت انتهاء الصلاحية:
١ مارس ٢٠٢٤
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
_cfuvid
_cfuvid
test_cookie
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
__cf_bm
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
_cfuvid
نحن نستخدم الأدوات التي تتيح لنا تحليل استخدام صفحتنا. تتيح لنا هذه البيانات تحسين تجربة المستخدم لخدمة الويب الخاصة بنا.
اسم ملف تعريف الارتباط
وصف
_gid
وقت انتهاء الصلاحية:
٩ سبتمبر ٢٠٢٢
_gat_UA-126716395-1
وقت انتهاء الصلاحية:
٨ سبتمبر ٢٠٢٢
_gat_UA-121192761-1
وقت انتهاء الصلاحية:
٨ سبتمبر ٢٠٢٢
_ga_CBPL72L2EC
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٧
_ga
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٧
AnalyticsSyncHistory
وقت انتهاء الصلاحية:
٣١ مارس ٢٠٢٤
__hstc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٤ أبريل ٢٠٢٥
__hssrc
_vwo_uuid_v2
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ فبراير ٢٠٢٦
_ga_TC79BEJ20L
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٧
_vwo_uuid
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
_vwo_ds
وقت انتهاء الصلاحية:
١٥ نوفمبر ٢٠٢٤
_vwo_sn
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
_vis_opt_s
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٤ يناير ٢٠٢٥
_vis_opt_test_cookie
_gcl_au
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ مايو ٢٠٢٥
_ga
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٧
_ga_CBPL72L2EC
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٧
_ga_TC79BEJ20L
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٧
__hstc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٩ أغسطس ٢٠٢٥
AnalyticsSyncHistory
وقت انتهاء الصلاحية:
٣١ مارس ٢٠٢٤
_gcl_au
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ مايو ٢٠٢٥
تستخدم هذه المجموعة من ملفات تعريف الارتباط لعرض إعلانات الموضوعات التي تهتم بها. كما يتيح لنا مراقبة أنشطتنا التسويقية ، وتساعد على قياس أداء إعلاناتنا.
اسم ملف تعريف الارتباط
وصف
MUID
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
_omappvp
وقت انتهاء الصلاحية:
٢ فبراير ٢٠٣٦
_omappvs
وقت انتهاء الصلاحية:
٢٠ فبراير ٢٠٢٥
_uetsid
وقت انتهاء الصلاحية:
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
_uetvid
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
_fbp
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ مايو ٢٠٢٥
fr
وقت انتهاء الصلاحية:
٧ ديسمبر ٢٠٢٢
lang
hubspotutk
وقت انتهاء الصلاحية:
١٤ أبريل ٢٠٢٥
li_sugr
وقت انتهاء الصلاحية:
٣٠ مايو ٢٠٢٤
_uetsid
وقت انتهاء الصلاحية:
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
_uetvid
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
hubspotutk
وقت انتهاء الصلاحية:
١٩ أغسطس ٢٠٢٥
MUID
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
_ttp
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
_tt_enable_cookie
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
_ttp
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
li_sugr
وقت انتهاء الصلاحية:
٣٠ مايو ٢٠٢٤
_fbp
وقت انتهاء الصلاحية:
١٤ يناير ٢٠٢٥
_ttp
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ مايو ٢٠٢٥
MSPTC
وقت انتهاء الصلاحية:
١٠ نوفمبر ٢٠٢٥
guest_id_marketing
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٦
guest_id_ads
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٦
personalization_id
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٦
guest_id
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٦
muc_ads
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٦
_rdt_uuid
وقت انتهاء الصلاحية:
٢١ مايو ٢٠٢٥
تخزن ملفات تعريف الارتباط من هذه المجموعة تفضيلاتك التي قدمتها أثناء استخدام الموقع ، بحيث تكون موجودة بالفعل هنا عند زيارة الصفحة بعد مرور بعض الوقت.
اسم ملف تعريف الارتباط
وصف
UserMatchHistory
وقت انتهاء الصلاحية:
٣١ مارس ٢٠٢٤
bcookie
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
lidc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
lang
bscookie
وقت انتهاء الصلاحية:
١ مارس ٢٠٢٥
li_gc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٤ أبريل ٢٠٢٥
bcookie
وقت انتهاء الصلاحية:
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
lidc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٧ أكتوبر ٢٠٢٤
UserMatchHistory
وقت انتهاء الصلاحية:
٣١ مارس ٢٠٢٤
bscookie
وقت انتهاء الصلاحية:
١ مارس ٢٠٢٥
li_gc
وقت انتهاء الصلاحية:
١٤ أبريل ٢٠٢٥
تستخدم هذه الصفحة ملفات تعريف الارتباط. ملفات تعريف الارتباط هي ملفات مخزنة في متصفحك وتستخدمها معظم مواقع الويب للمساعدة في تخصيص تجربة الويب الخاصة بك. لمزيد من المعلومات ، راجع موقعنا Privacy Policy يمكنك إدارة ملفات تعريف الارتباط بالنقر فوق "الإعدادات". إذا كنت توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، فانقر فوق "قبول الكل.
تغيير المنطقة واللغة
خدماتنا غير متوفرة في هذا البلد. يرجى اختيار بلد آخر.