ما هو مؤشّر الدولار، و كيف يعمل؟

وقت القراءة: 18 دقائق

الاستثمار في الدولار الأمريكي هو واحد من أهم الأنشطة العالمية. يؤثر سوق الخزائن العالمية والقراءات الاقتصادية الكبرى على التقلبات، مما يؤثر على هوامش المصدرين؟ إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول العملة الأكثر أهمية في العالم.

افتح حساب حقيقي اليوم أو جرب قدراتك على الحساب التجريبي

ادخل السوق من خلال تطبيق استثماري حائز على جوائز وسهل الاستخدام

إنشاء حساب حساب تجريبي

الإستثمار في مؤشر الدولار يعني التربح من تغيرات قوة الدولار الأمريكي مقارنة بالعملات الأجنبية. هذا المقال يشرح الأساسيات، الإستراتيجيات، و العوامل التي يتحتاج إلى معرفتها أي مستثمر و متداول حول مؤشر الدولار الأمريكي.

أهم النقاط

  • مؤشر الدولار الأمريكي يقيس قوة الدولار الأمريكي مقابل سلة من 6 عملات أساسية، مع كون اليورو أكبر المؤثرين. القراءات فوق مستويات 100 تؤشر إلى أن الدولار يتقوى ضد العملات التي في السلة، بينما أقل من 100 تؤشر أن الدولار الأمريكي أضعف من القوة المتراكمة للعملات.
  • أهم العملات التي تؤثر على مؤشر الدولار الأمريكي تتضمن سياسات الإحتياطي الفدرالي، المؤشرات الإقتصادية، و الأحداث العالمية، التي يمكن أن تؤدي إلى تذبذبات معتبرة – الإضعاف (ركود، إنتشارات واسعة لعائدات السندات الأمريكية الأوروبية، أزمات مالية أو حتى شهية مخاطرة مرتفعة) أو تقوية الدولار الأمريكي (أسعار نفط عالية، بيانات كبرى قوية، تضخم أعلى، شهية مخاطرة منخفضة)
  • يمكن للمستثمرين إستعمال العقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي و مختلف إستراتيجيات التداول، مثل التحليل الأساسي و التقني، لتعزيز قراراتهم الإستثمارية و التحكم في المخاطر. مؤشر الدولار الأمريكي (يرمز إليه DXY) و مشتقاته (مثل USDIDX) هي أدوات في تداولات السوق العالمي و المضاربين.

فهم مؤشر الدولار الأمريكي

 

مؤشر الدولار الأمريكي (أيضاً USDX) هو أداة حاسمة بالنسبة للمستثمرين و المتداولين سواء. أنشأ في 1973، يخدم الآن كمعيار أساسي لتقييم قوة الدولار الأمريكي مقابل سلة من 6 عملات أجنبية أساسية: اليورو، الين الياباني، الجنيه البريطاني، الدولار الكندي، الكرونا السويدية، و الفرنك السويسري.

يعكس هذا المؤشر قيمة الدولار في الأسواق العالمية، مانحاً صورة واضحة لأدائه مقارنة بالعملات الأخرى. معرفة الحسابات، الأداء التاريخي، و العوامل المؤثرة لمؤشر الدولار يساعد في القيام بخيارات إستثمارية أفضل.

ماهو مؤشر الدولار الأمريكي؟

يقيس مؤشر الدولار الأمريكي قيمة الدولار الأمريكي مقابل سلة من 6 عملات أجنبية رئيسية، مع كون اليورو تقريباً 57.6% من المؤشر، ما يجعله أكثر العملات تأثيراً داخل المؤشّر. هو يخدم كمؤشر مهم للمتداولين و المستثمرين لتقييم قوة الدولار الأمريكي بالمقارنة مع قرنائه، متأثراً بأهم المقاييس الإقتصادية مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي GDP، أرقام التوظيف، و موجات التضخم.

كيف يُحسب مؤشر الدولار الأمريكي؟

يحسب مؤشر الدولار الأمريكي بإستعمال متوسط هندسي مرجح لأسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل عدة عملات. تسمح طريق الحساب للمتداولين و المستثمرين تقييم قوة الدولار الأمريكي مقابل العملات العالمية الموجودة في السلة، ما يؤثر على قرارات التداول و الإستثمار.

أيضاً، يتم تتبع مؤشر الدولار الأمريكي من طرف المتداولين، الذين يراهنون على التغيرات الكبرى، قرارات البنوك المركزية و هوامش عائدات السندات عبر أهم الإقتصادات. يمكن للموجات التاريخية توفير مضمون قيم لإستعمال التحليل التقني للتنبؤ بالحركات المستقبلية و توجيه القرارات الإستثمارية.

الأداء التاريخي

منذ إنشائه في 1973، شهد مؤشر الدولار الأمريكي تذبذبات معتبرة، بالغا ذروته حوالي 165 في 1984 و واصلا إلى منخفض حوالي 70 في 2007. ضَعُفَ الدولار الأمريكي بعد نوبة الهلع لكوفيد-19، الأمر الذي ضغط الفدرالي ليكون جد متساهل، لكنه أعاد النهوض بقوة في 2022 مع بداية مصارعة الفدرالي للتضخم المنتشر، رافعاً أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى منذ عقود. يمكننا الإعتقاد، أن موقف الإحتياطي الفدرالي هو ربما أكثر العوامل أهمية بالنسبة لمؤشر الدولار الأمريكي.

أهم العوامل المؤثرة على مؤشر الدولار الأمريكي

 

تؤثر عدة عوامل مهمة على مؤشر الدولار الأمريكي، منها سياسات الإحتياطي الفدرالي، المؤشرات الإقتصادية، و الأحداث العالمية و الجيوسياسية. يمكن لهذه العوامل أن تسبب تذبذبات معتبرة في المؤشر، مؤثّرة على التجارة الدولية و تدفق الإستثمارات.

سياسات الإحتياطي الفدرالي

قرارات الإحتياطي الفدرالي على أسعار الفائدة و السياسة النقدية تلعب دورأ محورياً في في تحديد قوة الدولار الأمريكي. عندما يرفع الإحتياطي الفدرالي نسبة التمويل الفدرالي، يؤدي ذلك عامة لزيادة في أسعار الفائدة عبر الإقتصاد، ما يدعم جاذبية الدولار للمستثمرين الأجانب.

التغيرات في أسعار الفائدة للإحتياطي الفدرالي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قوة الدولار، مع جذب الأسعار العالية عامةً للإستثمارات الأجنبية و التدفقات الداخلة للدولار الأمريكي. على الجهة الأخرى، أسعار الفائدة المنخفضة تؤثر على عائدات الخزانة و الدولار الأمريكي سلبياً.

المؤشرات الإقتصادية

المؤشرات الإقتصادية مثل نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي GDP، أرقام التوظيف، و الميزان التجاري تؤثّر بشكل معتبر على مؤشر الدولار الأمريكي. على سبيل المثال، موجة إيجابية في أرقام التوظيف عادة تقوي الدولار، بينما عجز في الميزان التجاري يؤدي بشكل عام إلى دولار أضعف نظراً للطلب العالي على العملات الأجنبية.

عندما يضعف الدولار، ينمكن أن يضاعف العجز التجاري أكثر. أكثر من ذلك، بيانات إقتصادية ضعيفة تؤدي عادة إلى إستجابات فدرالية متساهلة (تخفيض أسعار الفائدة أو إستعمال أدواة السياس الأخرى مثل التيسير الكمي ما إلى ذلك). في النهاية، يمكن لسياسة الفدرالي المتساهلة أن تكون سلبية بالنسبة للقوة الشرائية للدولار الأمريكي.

الأحداث العالمية و الجيوسياسية

الأحداث السياسية و المخاطر الجيوسياسية تلعب دوراً معتبراً في أسواق العملة، مؤدية للإضطراب و مؤثرة على المؤشرات مثل مؤشر الدولار الأمريكي. على سبيل المثال، الين الياباني الذي يعتبر عملة ملاذ آمن، يمكن أن يؤدي إلى زياد الإضطراب في مؤشر الدولار الأمريكي خلال فترات الغموض الإقتصادي.

الغموض خلال الظروف الإقتصادية الأمريكية، و أيضاً الأزمات المالية أو الأحداث العالمية الأخرى مثل الجائحة، يمكن أن تضعف الدولار الأمريكي. على الجهة الأخرى، التوترات الجيوسياسية، أسعار النفط العالية أو الحروب يمكن أن تؤدي إلى تقوية (أو كما يسمونه تسليح) الدولار الأمريكي.

مؤشر الدولار الأمريكي، أسعار الفائدة للفدرالي و عائدات سندات الـ 10 سنوات للخزانة الأمريكية

 

كما يمكننا أن نشاهد، هناك إرتباط واضح بين مؤشر الدولار الأمريكي، عائدات 10 سنوات و أسعار تمويل الفدرالي خلال آخر 20 سنة. إذا إنخفضت أسعار الفائدة للفدرالي، تنخفض العائدات أيضاً، و تضغط على مؤشر الدولار الأمريكي. رغم ذلك، تذكر، أن الماضي لا يمكن أن يكون مؤشرا للنتائج المستقبلية. المصدر: أبحاث XTB، بلومبرغ المالية.

دور الفدرالي

 

يلعب الإحتياطي الفدرالي دوراً محورياً في التأثير على مؤشر الدولار الأمريكي. يؤثر الفدرالي بشكل أساسي على الدولار الأمريكي من خلال قرارات أسعار الفائدة. لكن كيف و لماذا؟ إليك أبرزها.

المثال السهل

تخيل الدولار الأمريكي كمنتج موضوع على رف في محل. عندما يرفع الفدرالي نسب الفائدة، فذلك يشبه وضع لافتة "إصدار محدود" على ذلك المنتج. هذا يجذب المستثمرين لأن النسب العالية تعني عائدات أفضل على الإستثمارات الأمريكية، جاعلة الدولار أكثر قيمة. كنتيجة، يرتفع الطلب على الدولار الأمريكي، مسببا إرتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بدوره، ما يؤشر إلى أداء أقوى مقابل العملات الأخرى (خاصة إذا كان الإنتشار بين السياسة النقدية عظيماً)

على الجهة المعاكسة، عندما ينقص الفدرالي أسعار الفائدة، فذلك يشبه وضع لافتة "تخفيضات" على الدولار. أسعار الفائدة المنخفضة تجعل الإستثمارات الأمريكية أقل جاذبية لأن العائدات أصغر. يمكن لهذا أن يخفض الطلب على الدولار، مؤدياً إلى دولار أضعف و مؤشر دولار أمريكي منخفض. على سبيل المثال، حتى توقع خفض الفدرالي لأسعار الفائدة يضعف الدولار مسبقاً، مع توقع المستثمرين لعائدات أقل من الأصول الأمريكية، دافعاً مؤشر الدولار الأمريكي إلى الأسفل.

إستنتاج

عندما يخفض الفدرالي أسعار الفائدة، يجعل الإستدانة أرخص، الأمر الذي يؤدي عامة إلى دولار أضعف. تنقص النسب المنخفضة العائدات على الإستثمارات السائدة بالدولار، جاعلة إياها أقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين. يمكن لهذا أن يؤدي إلى تحول لرؤوس الأموال بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية. واضعاً ضغطا نحو الأسفل على قيمة الدولار.

حتى توقعات خفض النسبة قد تساهم في إضعاف الدولار، مع تعديل المستثمرين توقعاتهم للعائدات المستقبلية. حجم خفض النسبة – كبيرا كان أو صغيرا – يمكن أن يؤثر أكثر على الدولار، مع إمكانية أن تؤدي الإقتطاعات الأكبر إلى إنخفاض أكثر بيانا.

على الجهة الأخرى، عندما يرفع الفدرالي أسعار الفائدة، ترتفع العائدات من الأصول القائمة على الدولار، مما يجذب الإستثمارات الأجنبية و يقوي الدولار. يفيد الدولار القوي أولئك الذين يسافرون أو يشترون البضائع الأجنبية لكنه يجعل صادرات الولايات المتحدة الأمريكية أكثر غلاءً، و من الممكن أن يؤذي المصنعين المحليين.

أدوات سياسة الفدرالي التي تؤثر على الدولار الأمريكي

لدى الإحتياطي الفدرالي الأمريكي عدة أدوات للسياسة النقدية التي (إذا استعملت) تؤثّر على الدولار الأمريكي مباشرة. إليك أهم 3 منها.

قرارات أسعار الفائدة

  • رفع الأسعار يجعل الدولار أقوى، بما أن العئدات العالية تجذب المستثمرين.
  • خفض الأسعار يضعف الدولار بجعله أقل جاذبية.

التيسير الكمي QE و التضييق الكمي QT

  • يرفع التيسير الكمي (شراء السندات) العرض النقدي، مما يضعف الدولار.
  • يخفض التضييق الكمي (بيع السندات) العرض النقدي، مما يقوي الدولار.

التوجيه الإستباقي

  • أثناء التوجيه الصارم، عندما يشير الفدرالي إلى رفع مستقبلي للأسعار أو التضييق، غالباً ما يتقوى الدولار مع إرتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية.
  • التوجيه المتساهل (أسعار فائدة منخفضة أو التيسير) يمكن أن يضعف الدولار و سندات الخزانة الأمريكية.

إيجابي بالنسبة للدولار الأمريكي

  1. زيادة أسعار الفائدة: رفع أسعار الفائدة يجعل الأصول الأمريكية أكثر جاذبية، رافعاً الطلب على الدولار و معزّزا قيمته.
  2. عمليات السوق المفتوح (OMOs): يمكن للفدرالي شراء الأوراق المالية الحكومية للولايات المتحدة الأمريكية، مقلّلا من السيولة المالية، الأمر الذي يستطيع دعم الدولار بالمحافظة على التضخم متوازنا و جعل الإستثمارات الأمريكية أكثر إغراءاً.
  3. إتفاقيات إعادة الشراء العكسية: تساعد هذه العمليات على تسيير أسعار الفائدة على المدى القصير و يمكن أن تقوي الدولار مباشرة من خلال تضييق الظروف المالية.

سلبي بالنسبة للدولار الأمريكي

  1. إنقاص أسعار الفائدة: خفض الأسعار ينقص العائدات على الإستثمارات الأمريكية، مما يجعل الدولار أقل جاذبية و يضعفه.
  2. التيسير الكمي QE: يشتري الفدرالي الأوراق المالية طويلة الأمد، مما يزيد السيولة المالية، الأمر الذي يمكن أن يقلل من قيمة الدولار عبر زيادة ضغوط التضخم.
  3. التوجيه الإستباقي المتساهل: مناقشة خطط المحافظة على أسعار فائدة منخفضة يستطيع أيضاً إضعاف الدولار عبر تشكيل توقعات السوق تجاه الظروف النقدية الميسرة.

تأثير العملات الأخرى على مؤشر الدولار الأمريكي

 

مؤشر الدولار الأمريكي يتأثر أساسياً بالعملات الكبرى مثل اليورو. مع ذلك، فهم تأثير كل العملات يمكن أن يساعد المستثمرين توقع الحركات في مؤشر الدولار الأمريكي و القيام بقرارات إستثمار إستراتيجية.

تأثير اليورو

اليورو هو أحد أكثر العملات إعتبارا في علاقته بالدولار الأمريكي، محسوب على نسبة كبيرة من مؤشر الدولار الأمريكي. الظروف الإقتصادية في منطقة الإتحاد الأوروبي، مثل نسب النمو و أسعار الفائدة، تؤثّر بشكل مباشر على قيمة اليورو، و بذلك تؤثر على مؤشر الدولار الأمريكي. بيانات الأداء تاريخياً تظهر التذبذبات في اليورو غالباً ما ترتبط بتحركات معتبرة في مؤشر الدولار الأمريكي، أحيانا تعكس الموجات السابقة.

الفرق بين موقف البنك المركزي الأوروبي و الإحتياطي الفدرالي الأمريكي يمكن أن يؤثّر على المؤشر. على سبيل المثال، عندما يكون الفدرالي جد صارم (مثلاً نمو إقتصادي فوي و مخاطر التضخم)، بينما البنك المركزي الأوروبي متساهل (مثلاً إنكماش، تضخم منخفض)، يمكن أن يربح الدولار الأمريكي. رغم ذلك، إذا تغيرت هذه الديناميكية، مع إخفاض الفدرالي للأسعار يمكن لمؤشر الدولار الأمريكي أن يسقط.

الين الياباني و تأثيراته

يمثل الين الياباني نسبة 13.6% من مؤشر الدولار الأمريكي. يمكن للتحولات في قيمة الين الياباني أن تؤثر على مؤشر الدولار الأمريكي، بالرغم من أن تأثيره أقل صدى مقارنة باليورو. بشكل عام، موقف بنك اليابان الصارم يمكن أن يضغط على مؤشر الدولار الأمريكي.

خاصة إذا ما قام التقدم الإقتصادي القوي، التضخم العالي و نمو الأجور بالضغط على بنك اليابان لتغيير سياسته المتساهلة منذ عقود. يؤثر اليّن بشكل معتبر على ديناميكيات مؤشر الدولار الأمريكي نظراً لمساهماته ضمن العملات الأخرى. هذه الديناميكية يمكن أيضاً أن تلمس إستراتيجيات التجارة المحمولة.

عملات الأسواق الناشئة

يرتفع تأثير عملات الأسواق الناشئة في تشكيل ديناميكيات مؤشر الدولار الأمريكي، ما يعكس أهميتها الإقتصادية و أحجامها التداولية المتنامية. مع نمو الإقتصادات في الأسواق الناشئة، تبدأ عملاتها بلعب دور أكثر أهمية في التجارة الدولية و الإستثمار، مؤثرة على تقييم مؤشر الدولار الأمريكي. أيضاً، جمع اليوان الصيني زخماً معتبراً في الأسواق العالمي، و ربما إرتفع تأثيره على مؤشر الدولار الأمريكي.

الإستثمار و تداول مؤشر الدولار الأمريكي

 

يمكن الإستثمار في مؤشر الدولار الأمريكي عبر عدة أساليب. حيث تتضمن تلك الأساليب الإستثمار المباشر و الخطر في عقود الفرق CFDs لمؤشر الدولار مثل USDIDX أو صناديق الإستثمار المتداولة ETFs المتعلقة بالدولار مثل PIMCO USD Short Maturity UCITS.

تحديد أهداف إستثمار واضحة و قابلية المخاطرة مهم جدا قبل دخول سوق مؤشر الدولار الأمريكي. البقاء مطلعا على الأخبار المالية المفيدة، قرارات البنك المركزي و المؤشرات الإقتصادية أساسي في القيام بقرارات مدروسة متعلقة بالإستثمار في مؤشر الدولار الأمريكي.

تعيين أهداف الإستثمار في مؤشر الدولار الأمريكي يتضمن تحديد العائدات المرغوبة، الأطر الزمانية، و مستويات الخطر المقبولة. على الأهداف أن تأخذ بعين الإعتبار أفقا زمنية محددة و قابلية مخاطرة لإستثمارات مؤشر الدولار الأمريكي. يجب على كل من المستثمرين و المتداولين البقاء متيقنين أن الماضي ليس مؤشراً للعائدات المستقبلية.

إختيار الأدوات المناسبة

معايير و مقاييس الأداء أساسية لتتبع نجاح إستثمارات مؤشر الدولار الأمريكي. يمكن لمختلف الأدوات و منصات التداول المساعدفي تحليل هذه المعايير. من الشائع، أن المتداولين عادةً ما يهتمون بالمتنجات المخاطرة المستغلة للديون مثل عقود الفرق CFDs، بينما المستثمرون يبحثون عن رهانات أكثر إعتدالاً و أطول مدى مثل صناديق الإستثمار المتداولة ETFs.

تسيير المخاطر

غالباً ما يوظف المتداولون استراتيجيات التحوط بإستعمال العقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي لإبعاد المخاطر المرتبطة بمواقف عملة خاصة. أحد الإستراتيجيات الشائع تتضمن إستعمال العقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي للتحوط ضد مخاطر العملة عندما يتم تداول الأصول الدولية الأخرى. تسيير المخاطر ضروري لإستثمارات ناجحة في مؤشر الدولار الأمريكي بالنظر لإضطرابات السوق.

تتبع الأداء و تعديل الإستراتيجيات

مراقبة مؤشر الدولار الأمريكي USDX ضرورية في تقييم قوة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى. مؤشر الدولار الأمريكي يتتبع أداءه، الذي هو محوري لإتخاذ قرارات مالية مدروسة. تعديلات الإستراتيجية في ظرف وجيز تعزّز مقاومة إستثمارات مؤشر الدولار الأمريكي في ظل ظروف السوق المتغيرة. تساعد هذه التعديلات على مسايرة الإضطراب و ديناميكيات السوق المتحولة.

البقاء مطلعاً

يجب على المستثمرون و المتداولون على مستوى أكبر تتبع الظروف الإقتصادية العالمية و قرارات أسعار الفائدة، خاصة من الإحتياطي الفدرالي. البقاء مطلعاً حول مؤشر الدولار الأمريكي أمر حيوي نظراً لتأثيره على إستراتيجيات الإستثمار و قرارات السوق، المرتبطة بديناميكياته. مصادر المعلومات الموثوقة تتضمن قسم أخبار المحللين داخل منصات التداول، مواقع الأخبار المالية، التقريرات الإقتصادية، و إصدارات البنك المركزي. أي إنذار جديد يمكن أن يوفر مستجدات وقتية لتغيرات معتبرة.

العقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي

العقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي هي عقود مالية تسمح للمتداولين بالمضاربة على قيمة الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الأجنبية. هذه العقود الآجلة توفر آلية لتسيير التعرض للعملة و التحوط ضد الحركات السيئة الممكنة في قيمة الدولار الأمريكي. لدى المتداولين أيضا الخيار للتداول مباشرة في مؤشر الدولار الأمريكي بإستعمال مشتقات مثل عقود الفرق CFDs، مثل USDIDX.

إستراتيجيات التداول

تتضمن إستراتيجيات التداول الشائعة للعقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي الذهاب طويلاً عند توقع قوة الدولار الأمريكي و التقصير عند توقع الإنخفاض. إستعمال عقود الفرق CFDS يسمح للمتداولين بالمضاربة على تحركات أسعار مؤشر الدولار الأمريكي بدون الحاجة لتملك الأصول المعنية. مع ذلك، إستغلال الإستدانة يضاعف المخاطر الممكنة، مؤديا إلى خسائر معتبرة.

المخاطر و المكافآت

تداول العقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي يتضمن مخاطر متنوعة، منها خطر السوق، خطر الإئتمان، و خطر السيولة. يمكن لإضطراب السوق أن يؤثّر بشكل معتبر على قيمة العقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي، مؤدياً لخسائر ممكنة للمتداولين. رغم ذلك، يمكن للتداول الناجح لهذه المنتجات أن يقود إللا أرباح معتبرة، خاصة خلال فترات الظروف الإقتصادية الجيدة (يعتمد ذلك على موقف كل متداول على حدى).

التحليل التقني

يساعد التحليل التقني المستثمرين على القيام بقرارات مدروسة حول مؤشر الدولار الأمريكي عبر معاينة البيانات التاريخية للأسعار و أحجام التداول لتوقع الموجات الممكنة. فهم المؤشرات التقنية و ديناميكيات السعر يستطيع أن يؤثر على كيفيات تناول الإستثمار.

أهم المؤشرات التقنية

المتوسطات المتحركة، مؤشر القوة النسبية RSI، و أشرطة بولينجر Bollinger هي مؤشرات تقنية شائعة و التي تساعد في قياس زخم السوق و الإنقلابات الممكنة. هذه الأدوات حيوية في تحليل مؤشر الدولار الأمريكي و مساعدة المتداولين على القيام بقرارات مدروسة. يسمح إستعمال هذه المؤشرات التقنية للمتداولين بتقييم ظروف السوق و القيام بقرارات إستراتيجية.

أنماط المخططات

أنماط المخططات مثل الرأس و الأكتاف، القمة المزدوجة، و المثلثات يمكن أن تؤشر إلى مشاعر السوق الهبوطية أو الصعودية بالنسبة لمؤشر الدولار الأمريكي. فهم هذه الأنماط يمكن أن يساعد في التنبؤ بالتذبذبات المحتملة لمؤشر الدولار الأمريكي. مع ذلك، لا يوجد فعالية مؤكدة في طرق التحليل التقني؛ لا يوجد أي تشكيلة تقنية يمكن أن تتوقع النتائج المستقبلية.

ملخص 

مؤشر الدولار الأمريكي هو أحد أهم معايير الشعور السوقية، التي تعكس قوة الدولار الأمريكي مقابل الإقتصادات الأساسية الأخرى مثل منطقة الإتحاد الأوروبي أو اليابان. عندما يضعف الدولار الأمريكي (يمكن أن تكون عدة أسباب مثل الركود الإقتصادي، تقليص أسعار الفائدة من الفدرالي إلى ما شابه)، عادة يتبعه مؤشر الدولار الأمريكي بالسقوط أيضاً. يصعد مؤشر الدولار الأمريكي عادة، عندما يرفع الفدرالي أسعار الفائدة لشذب مخاطر التضخم. تداول مؤشر الدولار الأمريكي يتطلب فهماً واسعاً لعدة عوامل، من أساسيات المؤشر نفسه إلى تأثير الأحداث العالمية و التحليل التقني.

 

الأسئلة المتكرّر طرحهاFAQ 

 

افتح حساب حقيقي اليوم أو جرب قدراتك على الحساب التجريبي

إنشاء حساب حساب تجريبي

الأسئلة الشائعة

مؤشر الدولار الأمريكي هو مرجع يقيس قيمة الدولار الأمريكي مقابل سلة من ستة عملات أجنبية أساسية، مؤشرا لقوته في الأسواق العالمية.

يحسب مؤشر الدولار الأمريكي كمتوسط هندسي موزون لأسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات، أن يحتفظ اليورو بأكبر وزن بقيمة 57.6%. تعكس هذه الطريقة قيمة الدولار بالنسبة لأهم العملات الأجنبية.

يتأثر مؤشر الدولار الأمريكي بشكل أساسي بسياسات الإحتياطي الفدرالي، أهم المؤشرات الإقتصادية، و الأحداث العالمية المهمة. فهم هذه العوامل ضروري لتحليل تذبذبات العملة بفعالية.

العقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي هي عقود تسمح للمتداولين بالمضاربة على قيمة الدولار الأمريكي بالنسبة لمجموعة من العملات الأجنبية، و بهذا تسهّل تسيير التعرض للعملة. و هي تخدم كأداة مهمة في سوق صرف العملة الأجنبية.

لتسيير المخاطر بفعالية عند الإستثمار في مؤشر الدولار الأمريكي، يجب أن تفكر في توظيف إستراتيجيات التحوط مثل العقود الآجلة لمؤشر الدولار الأمريكي لإبعاد مخاطر موقف العملة، و أحرص على المراقبة المنتظمة و تعديل إستراتجيتك الإستثمارية.

انضم إلى أكثر من 1.600.000 عملاء مجموعة XTB من جميع أنحاء العالم

الأدوات المالية التي نقدمها، خاصة عقود الفروقات (CFDs)، قد تكون ذات مخاطر عالية. الأسهم الجزئية (FS) هي حق ائتماني مكتسب من XTB ​​في الأجزاء الكسرية من الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة. الأسهم الجزئية ليست أداة مالية منفصلة. هناك حقوق شركات محدودة للأسهم الجزئية.
الخسائر يمكن أن تتجاوز الايداعات