خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) سعر الفائدة الرسمي بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 2.25%، تماشياً مع التوقعات، مما يُرجّح أن يُمثّل الخطوة الأخيرة في دورة التيسير النقدي التي بدأت عام 2024.
اتُخذ هذا القرار في ظلّ بلوغ تضخم مؤشر أسعار المستهلك 3%، وهو الحدّ الأعلى للنطاق المستهدف الذي يتراوح بين 1% و3%. وتشير التوقعات إلى انخفاض نحو 2% بحلول منتصف عام 2026. وقد انكمش اقتصاد نيوزيلندا بنسبة 0.9% في الربع الثاني. ومع ذلك، يعتقد بنك الاحتياطي النيوزيلندي أن هذا الانخفاض مدفوع بعوامل مؤقتة وتشوهات موسمية. وتشير أحدث التوقعات إلى انتعاش معتدل. وصوّتت اللجنة بأغلبية 5 أصوات مقابل صوت واحد لصالح خفض بمقدار 25 نقطة أساس، مع التأكيد على أن القرارات المستقبلية ستعتمد على ديناميكيات التضخم والنشاط الاقتصادي.
خلال المؤتمر الصحفي، وصف القائم بأعمال محافظ البنك، كريستيان هوكسبي، القرار بأنه بداية عودة إلى بيئة سياسة نقدية أكثر "مللاً". يأمل هاوكسبي أن يختفي بنك الاحتياطي النيوزيلندي من عناوين الصحف الرئيسية بحلول عام 2026، وأن يقترب التضخم من 2%، وأن يعود النمو الاقتصادي إلى طبيعته. وأكد أن المخاطر التي تهدد التوقعات متوازنة: إذ لا يزال التضخم العالمي وعدم اليقين السياسي يُشكلان تحديين، لكن توقعات التضخم المحلية أصبحت أكثر رسوخًا، ويُظهر سوق العمل علامات استقرار. وكما ذكر، لا تزال جميع الخيارات "مطروحة"، لكن التوقعات المركزية لا تفترض أي تخفيضات إضافية.
فسرت الأسواق مزيج التحرك الحذر والخطاب المتوازن على أنه أقل حذرًا من المتوقع، مما أدى إلى ارتفاع حاد في قيمة الدولار النيوزيلندي. وعقب الإعلان والمؤتمر الصحفي، ارتفع الدولار النيوزيلندي بنحو 1.10% مقابل الدولار الأمريكي، ليصبح أقوى عملة في سلة عملات مجموعة العشر. تعكس هذه الخطوة اعتقاد المستثمرين بأن دورة التيسير النقدي تقترب من نهايتها، وأن بنك الاحتياطي النيوزيلندي يُشير إلى ارتياح في الاقتصاد الكلي.

ملخص يومي: ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية مع تراجع الدولار قبل عطلة عيد الشكر 🗽
انتعاش أسعار القهوة بسبب الجفاف في البرازيل 📈
ارتفاع EURUSD بنسبة 0.4% بعد ارتداده من منطقة دعم مهمة 📈
انخفاض أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 4% وسط طقس حار في الولايات المتحدة