تستهدف “أرامكو” اقتراض المزيد لتمويل النمو وتحسين الرفع المالي بميزانيتها العمومية، بحسب ما ذكره رئيسها التنفيذي أمين الناصر، في وقتٍ جمعت فيه أكبر شركة مُصدرة للنفط في العالم 5 مليارات دولار من طرح سندات هذا الأسبوع.
الجدير بالذكر أنه تحتاج شركة النفط الحكومية السعودية الأموال لسد فجوة تمويلية، إذ تراجع التدفق النقدي الحر بسبب ضعف أسعار الخام بما لا يكفي توزيعات أرباحها النقدية الضخمة حتى بعدما قلصتها رفع ذلك صافي مديونية الشركة لأعلى مستوياته في حوالي ثلاث سنوات ودفع نسب الاقتراض للارتفاع، لكنها لا تزال أقل كثيراً مقارنة مع بعض شركات النفط الكبرى الأخرى.
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوالهذا وباعت الشركة سندات مقومة بالدولار على ثلاث شرائح ، لترتفع إصداراتها على مدار العام الماضي إلى 14 مليار دولار، وتُضيف إلى زخم موجة اقتراض تقوم بها الحكومة السعودية وشركاتها التابعة.
وجب التنويه أنه ارتفعت نسبة مديونية “أرامكو” إلى 5.3% بنهاية مارس مقارنة مع 4.5% في نهاية العام الماضي ويُقارن ذلك مع متوسط 14% لشركات النفط العالمية خلال العام الماضي، حسبما ذكرته أرامكو في وقت سابق من الشهر وتبلغ نسبة المديونية 18.7% لدى شركة “شل” في حين تبلغ 14.3% لدى شركة “توتال إنرجيز”.
أدى ضعف أسعار النفط إلى انخفاض صافي ربح “أرامكو” بنسبة 4.6% على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام الجاري. أما التدفق النقدي الحر -ويشير إلى حجم الأموال المتبقية من العمليات بعد حساب الاستثمارات والمصروفات- فتراجع 16% إلى 19.2 مليار دولار، وهو ما لا يكفي لسداد التوزيعات النقدية المُخفضة البالغة 21.36 مليار دولار.
تفاقمت بعض ضغوط الأسعار مع انخفاض الخام 12% منذ مطلع أبريل. وقادت الرياض مساعي أكبر المنتجين في “أوبك+” لتسريع وتيرة إلغاء تخفيضات الإنتاج، في وقتٍ يشهد مخاوف بشأن الطلب بفعل السياسات الجمركية العالمية للرئيس الأميركي دونالد ترمب.