على الرغم من أن الأسبوع الماضي كان هادئًا نسبيًا من حيث تقلبات السوق، إلا أنه لم يكن "هدوءًا صيفيًا". ينتظرنا تطبيق تعريفات جمركية متبادلة باهظة في الأول من أغسطس، إلى جانب تجدد التركيز على صفقة تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والصين. إضافةً إلى ذلك، سيعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن قراره بشأن سعر الفائدة، ومن المقرر أن تُعلن كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية عن أرباحها. دعونا لا ننسى تقريرًا اقتصاديًا كليًا رئيسيًا: بيانات سوق العمل الأمريكي. ونتيجةً لذلك، سيكون الأسبوع المقبل حاسمًا لأسواق مثل زوج اليورو/الدولار الأمريكي، وزوج الدولار الأمريكي 100، والذهب.
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوالزوج EURUSD
يحافظ زوج العملات الأهم في العالم على مستويات مرتفعة تتراوح بين 1.17 و1.18. ومع ذلك، فقد تضاءلت مؤخرًا العديد من عوامل الخطر للدولار الأمريكي. أشار دونالد ترامب إلى أنه لا داعي لإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وصرح سكوت بيسنت بأن اسم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الجديد سيُعلن في ديسمبر أو يناير، مما يُخفف المخاوف من صراع "السلطة المزدوجة" في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. علاوة على ذلك، تبدو البيانات الاقتصادية الأمريكية قوية، على الرغم من أن الاختبار الحقيقي يأتي يوم الأربعاء مع صدور أول قراءة للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. في اليوم نفسه، وبالقرب من إغلاق وول ستريت، سيعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قراره بشأن السياسة النقدية، تليها بيانات سوق العمل يوم الجمعة. إذا كانت الأرقام قوية، فقد يبدأ الدولار في تعويض خسائره التي تكبدها في وقت سابق من هذا العام. ومن المقرر أيضًا صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو يوم الأربعاء.
مؤشر US100
شهدنا أرباحًا قوية من ألفابت ونتائج ضعيفة نسبيًا من تيسلا. والآن، من المقرر أن تُعلن معظم شركات ماج 7 عن نتائجها المالية. يوم الأربعاء، بعد إغلاق وول ستريت، ستُعلن مايكروسوفت وميتا عن أرباحهما. يوم الخميس، ستُعلن أمازون وآبل عن نتائجهما المالية. قد تجذب آبل أكبر قدر من الاهتمام نظرًا لصعوبة تبني الذكاء الاصطناعي وضعف أداء أسهمها. يُذكر أن مؤشر US100 (المستند إلى مؤشر ناسداك 100) يتداول عند أعلى مستوياته على الإطلاق، مما يعني أن النتائج القوية لشركات التكنولوجيا ضرورية لاستدامة السوق الصاعدة الأخيرة.
الذهب
لا تزال الحرب التجارية محط أنظار المستثمرين، على الرغم من أن المعنويات تبدو هادئة بشكل مفاجئ بالنظر إلى المخاطر. كاد الذهب أن يصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، لكن تحسن المعنويات أدى إلى تراجع حاد. هناك تاريخان رئيسيان مهمان للصراع التجاري في الأسبوع المقبل. يوم الاثنين، سيجتمع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مع نظيره الصيني في ستوكهولم لعقد الجولة الثالثة من المحادثات التجارية - قبيل بدء تطبيق الرسوم الجمركية المتبادلة الجديدة في الأول من أغسطس. لدى الولايات المتحدة حاليًا عدد قليل فقط من اتفاقيات التجارة السارية، ولا تزال تفتقر إلى اتفاق رئيسي مع أوروبا. إذا تصاعد خطر اندلاع حرب تجارية شاملة مصحوبة بإجراءات انتقامية، فقد يجد الذهب فرصة لاختبار أو تجاوز أعلى مستوياته التاريخية مرة أخرى.
