كشف تقرير عالمي صادر عن مؤسسة Hanley & Partners أن ما يقرب من 9500 مليونيراً بريطانياً سيغادرون بريطانيا هذا العام، متوجهين إلى أبوظبي ودبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. يُعد هذا الرقم الأكبر في العالم من حيث هجرة المليونيرات، متفوقاً على كافة الدول باستثناء الصين.
وفقاً للتقرير، فإن عدد المليونيرات الذين سيغادرون بريطانيا هذا العام هو أكثر من ضعف العدد الذي غادر في العام السابق، وهو ما يعكس توجهًا ملحوظًا في تغير أنماط الهجرة بين الأثرياء على مستوى العالم. هذا التقرير يأتي في وقت حساس، إذ تستعد بريطانيا لإجراء انتخابات في غضون أسبوعين، ويقود حزب العمال المعارض الذي يدعو إلى زيادة الضرائب على الأثرياء.
تشير البيانات إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) كان له تأثير كبير على تسريع هذه الهجرة، إلى جانب تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد البريطاني. وقد أصبح الوضع الاقتصادي في بريطانيا في السنوات الأخيرة غير جذاب للعديد من الأثرياء، مما دفعهم للبحث عن وجهات أخرى تضمن بيئة مستقرة ومربحة.
تعتبر الإمارات العربية المتحدة، وبالتحديد دبي وأبوظبي، الوجهة الأولى للمليونيرات الذين يهاجرون من بريطانيا، حيث من المتوقع أن تجذب الإمارات حوالي 6700 مليونير هذا العام. ويعود ذلك إلى عدة عوامل، من أبرزها غياب الضرائب على الدخل الشخصي وموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يتيح الوصول إلى أسواق عدة في أوروبا وآسيا وأفريقيا ومرافق الرعاية الصحية والتعليم عالية الجودة إضافة إلى الاستقرار والأمن والبيئة التجارية الجاذبة التي تسهل إقامة الأعمال.
كما أن دبي وأبوظبي تتمتعان بمرافق مالية متطورة، ما جعل منهما محط جذب للشركات العالمية والمكاتب العائلية الراغبة في إنشاء فروع جديدة.
تشير التوقعات إلى أن دبي وأبوظبي ستشهدان زيادة كبيرة في أعداد المليونيرات خلال الفترة بين 2024 و2040، حيث من المتوقع أن تزيد الهجرة بنسبة تزيد عن 150%. يُعرف السينتي مليونيرات بالأفراد الذين يمتلكون أصولاً قابلة للاستثمار تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار .
تعتبر دبي وأبوظبي المدينتين العربيتين الوحيدتين اللتين دخلتا قائمة أكبر 50 مدينة في العالم من حيث عدد المليونيرات. وفي عام 2024، كانت دبي تضم 212 سينتي مليونير بينما أبوظبي تضم 68 .
بفضل العديد من العوامل مثل الضرائب المنخفضة، والاستقرار السياسي والاقتصادي، ووجود مراكز مالية عالمية، أصبحت الإمارات مركزًا رئيسيًا للأثرياء العالميين. ووفقًا للرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي، عارف أميري، تتمتع دبي بأعلى تركيز للثروة الخاصة في منطقة الشرق الأوسط، مما يعزز جاذبيتها للمستثمرين وأصحاب الأعمال.
في ضوء هذه المعطيات، من المتوقع أن تستمر الإمارات في جذب المزيد من الأثرياء على مدار الأعوام القادمة، لا سيما مع تحسن بيئة الأعمال وتوفير فرص استثمارية مغرية.
كما تشير الدراسات إلى أن السينتي مليونيرات الذين يهاجرون إلى الإمارات لن يقتصر تأثيرهم على الاقتصاد المحلي فحسب، بل سيعززوا من قدرة الإمارات على استقطاب الشركات العالمية وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
تستمر الإمارات، وخاصة دبي وأبوظبي، في التميز كوجهات جاذبة للأثرياء من جميع أنحاء العالم. ومع تزايد أعداد السينتي مليونيرات في المنطقة، يُتوقع أن تشهد الإمارات تحولاً كبيراً في خريطة الثروات العالمية خلال العقود المقبلة.
ملخص يومي: وول ستريت تنهي الأسبوع بمكاسب هادئة 🗽 انخفاض العملات المشفرة
نمو استثمارات البنوك في سندات الخزينة السعودية
عاجل: تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يتماشى مع التوقعات 🔎 بيانات أولية لجامعة ميشيغان أعلى قليلاً
عاجل: انخفاض معدل البطالة في كندا🍁انخفاض حاد في زوج العملات USDCAD📉