أرباح “سابك” تتراجع 77% في الربع الثاني من 2025: انعكاسات ضغوط السوق وتحديات الصناعة

٨:٠٧ م ٣١ يوليو ٢٠٢٥

سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” انخفاضًا حادًا في أرباحها خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث بلغت الأرباح المتوقعة نحو 504 ملايين ريال سعودي، مقارنة بأرباح تجاوزت الملياري ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يمثل تراجعًا بنسبة 77% على أساس سنوي.

يأتي هذا الانخفاض في ظل تحديات متعددة تواجه قطاع البتروكيماويات العالمي، أبرزها انخفاض أسعار المنتجات النهائية، وتراجع الطلب في الأسواق الرئيسية، خاصة في آسيا وأوروبا، فضلًا عن استمرار التقلبات في أسعار الطاقة والمواد الخام، وهو ما أثر على هوامش الربحية بشكل مباشر.

إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي

إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوال

الجدير بالذكر أنه تُعد “سابك”، التي تُصنّف ضمن أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، مرآة لواقع الاقتصاد الصناعي السعودي. ويعكس هذا الأداء الضعيف حالة الضغوط التي يواجهها القطاع الصناعي في ظل تباطؤ اقتصادي عالمي، واضطرابات في سلاسل الإمداد، وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين.

في وقت سابق “سابك” قد أعلنت في تقارير سابقة عن خطط لإعادة هيكلة بعض عملياتها التشغيلية، وتقليص النفقات الرأسمالية في ظل تراجع الإيرادات، إلا أن تأثير هذه الخطوات يبدو محدودًا حتى الآن. كما أشار محللون إلى أن استمرار التحديات الجيوسياسية والتجارية قد يضغط أكثر على نتائج الشركة في النصف الثاني من العام.

من جهته، لم تصدر الشركة بيانًا تفصيليًا حتى لحظة كتابة هذا التقرير، إلا أن المستثمرين في السوق السعودية يتابعون بقلق أداء “سابك”، باعتبارها من الشركات المؤثرة في مؤشر السوق.

من جانبهم يرى مراقبون أن هذا التراجع الحاد يستوجب مراجعة استراتيجية أوسع للشركة، خاصة في ظل طموحات “رؤية السعودية 2030” التي تراهن على تحويل المملكة إلى مركز صناعي عالمي وتنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط ففي ظل هذه المؤشرات، تبقى الأشهر المقبلة حاسمة لـ”سابك”، إما لتعديل مسار الأداء أو لمواصلة التراجع تحت وطأة ضغوط السوق العالمية.

share
back

انضم إلى أكثر من 1.600.000 عملاء مجموعة XTB من جميع أنحاء العالم

الأدوات المالية التي نقدمها، خاصة عقود الفروقات (CFDs)، قد تكون ذات مخاطر عالية. الأسهم الجزئية (FS) هي حق ائتماني مكتسب من XTB ​​في الأجزاء الكسرية من الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة. الأسهم الجزئية ليست أداة مالية منفصلة. هناك حقوق شركات محدودة للأسهم الجزئية.
الخسائر يمكن أن تتجاوز الايداعات