ارتفعت أسهم علي بابا في بورصة هونغ كونغ اليوم بأكثر من 10%، مسجلةً أكبر مكسب يومي لها منذ مارس من هذا العام. ويُعزى هذا الارتفاع الحاد في السوق بالأساس إلى التوجه الاستراتيجي للشركة نحو تصميم وإنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وتزامن هذا الخبر مع نشر النتائج الفصلية، إلا أن المستثمرين اعتبروا توسعها في سوق أشباه الموصلات عاملاً حاسماً في نمو علي بابا على المدى الطويل.
كشفت الشركة عن رقاقتها الخاصة المصممة لمهام الذكاء الاصطناعي، والتي تم إنتاجها فعلياً في مصنع صيني محلي. هذا يعني أن علي بابا لا توسع أنشطتها التكنولوجية لتتجاوز التجارة الإلكترونية التقليدية والخدمات السحابية فحسب، بل تنضم أيضاً بنشاط إلى سباق الاستقلال عن الموردين الغربيين، بقيادة إنفيديا. ورغم أن رقاقة علي بابا الجديدة تركز حالياً بشكل رئيسي على تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المُدربة مسبقاً، إلا أنها صُممت لتكون متوافقة مع البرامج الشائعة المستخدمة سابقاً في أجهزة إنفيديا. وهذا التوافق يجعل نشرها العملي أسهل بكثير وأكثر فعالية من حيث التكلفة.
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجواليفسر السوق هذه الخطوة كإشارة واضحة إلى أن علي بابا لا تنوي فقط استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة أعمال، بل أيضًا بناء قاعدتها التكنولوجية الخاصة في مجال الأجهزة. ويتماشى هذا مع اتجاه أوسع في الصين، حيث تسعى المزيد من الشركات جاهدةً لإيجاد بدائل للحلول الأمريكية استجابةً لقيود التصدير المستمرة.
لا تزال الرقائق الصينية تواجه تحديات معينة، مثل ضعف الأداء، ومشاكل الاستقرار، وقيود الإنتاج التكنولوجي. على الرغم من هذه الصعوبات، يُعد بدء علي بابا إنتاج الرقائق خطوة مهمة نحو بناء استقلال تكنولوجي طويل الأمد. كما أن الدعم الحكومي - بما في ذلك صندوق بقيمة 8.4 مليار دولار لتطوير الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات - يعزز أساس هذا التوجه الاستراتيجي.
من وجهة نظر المستثمر، لا يُعد دخول علي بابا إلى سوق الرقائق مجرد استجابة للتوترات العالمية في قطاع التكنولوجيا، بل يُعد أيضًا إشارة إلى أن الشركة لا تنوي الاقتصار على البرمجيات والخدمات السحابية. بل تهدف إلى التحكم في منظومة الذكاء الاصطناعي بأكملها، من الأجهزة إلى البرمجيات. ويؤكد ارتفاع أسعار الأسهم اليوم أن السوق يُقدّر هذا الطموح.