إلغاء صفقة "أدنوك" يهبط بسهم "سانتوس" لأدنى مستوى في 3 أشهر – توقعات مختلطة حول مستقبل الشركة

١:٣٤ م ١٨ سبتمبر ٢٠٢٥

شهد سهم شركة "سانتوس" الأسترالية للغاز تراجعاً حاداً بنسبة تقارب 14% يوم الخميس، مسجلاً أدنى مستوياته منذ يونيو، وذلك بعد إعلان كونسورتيوم تقوده شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) سحب عرضه البالغ 18.7 مليار دولار للاستحواذ على الشركة. الانسحاب جاء بسبب خلافات حول الشروط التجارية، أبرزها الجدل بشأن الضرائب المحتملة على أصول سانتوس في بابوا غينيا الجديدة.

 

إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي

إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوال

وكشفت مصادر مطلعة أن صفقة الاستحواذ تعثرت بسبب توقعات "سانتوس" أن يتحمّل المشتري المستقبلي ضرائب أرباح رأس المال، والتي قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، وهو ما رفضه الكونسورتيوم. وبينما امتنعت "أدنوك" عن التعليق، أكدت "سانتوس" أنها كانت مستعدة للمضي قدمًا في الصفقة مقابل 5.626 دولار للسهم، وهو سعر أقل من العرض الأولي المقدم في يونيو، والذي بلغ 5.76 دولار للسهم.

 

رغم خيبة أمل السوق، أبدى بعض كبار المستثمرين تفاؤلهم، مشيرين إلى أن الشركة تمتلك فرصًا واعدة من خلال مشروعي "باروسا" في أستراليا و"بيكا" في ألاسكا، المتوقع بدء إنتاجهما قريبًا. وأوضح آندي فورستر من "آرغو إنفستمنتس"، أحد كبار المساهمين في سانتوس، أن الوقت حان لتركيز الإدارة على تعظيم القيمة من التدفقات النقدية بدلاً من المفاوضات الفاشلة.

 

لكن تراجع السهم الحاد إلى 6.61 دولار أسترالي، وهو أسوأ أداء يومي له منذ أكثر من خمس سنوات، أعاد سعر السهم إلى مستوياته قبل الإعلان عن الصفقة. ويرى محللون مثل آدم مارتن من "إي آند بي" أن فشل الصفقة يزيد الضغط على مجلس الإدارة، ويثير تساؤلات حول استراتيجية الشركة المستقبلية، خاصة في ظل رفض عروض سابقة مثل عرض "هاربر إنرجي" في 2018، وانسحابها من مفاوضات اندماج مع "وودسايد إنرجي".

 

في المقابل، دعا رومانو سالا تينا من "كاتانا أسيت مانجمنت" إلى عدم المبالغة في رد الفعل، مؤكدًا أن سانتوس باتت في موقع قوي بعد تطوير أصولها الرئيسية، وأن المساهمين ينتظرون جني ثمار هذا الاستثمار طويل الأجل.

 

على خلفية هذه التطورات، خفّض بنك "غاردن" الاستثماري تصنيفه لسهم سانتوس من "فوق الوزن" إلى "تحت الوزن"، مع خفض السعر المستهدف بنسبة 16% إلى 7.05 دولار أسترالي، في إشارة إلى شكوك متزايدة حول قدرة الشركة على تعزيز قيمتها في المدى القريب دون دعم خارجي أو إعادة هيكلة.

كتبها

Milad Azar

share
back

انضم إلى أكثر من 1.700.000 عملاء مجموعة XTB من جميع أنحاء العالم

الأدوات المالية التي نقدمها، خاصة عقود الفروقات (CFDs)، قد تكون ذات مخاطر عالية. الأسهم الجزئية (FS) هي حق ائتماني مكتسب من XTB ​​في الأجزاء الكسرية من الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة. الأسهم الجزئية ليست أداة مالية منفصلة. هناك حقوق شركات محدودة للأسهم الجزئية.
الخسائر يمكن أن تتجاوز الايداعات