مع اشتداد الصراع بين إيران وإسرائيل خلال يونيو 2025، ارتفع مستوى القلق على أسواق الطاقة العالمية، وتزايد الخوف من تعطّل محتمل لإمدادات النفط عبر مضيق هرمز – أحد أهم الممرات البحرية في العالم، والذي تعبر خلاله نحو 20% من النفط العالمي . في الوقت ذاته، شهدت البورصات الخليجية تقلبات حادة أثرت على معنويات المستثمرين.
بداية افتُتِح الأسبوع على أداء متقلب، لكن الأسبوع أُغلق بخسارة تُقدّر بنحو 2.1%، وهي الأكبر خلال الشهر، حيث تحوّل القلق على تصاعد العنف إلى عامل ضغط ملحوظ على مؤشر «تاسي» . وارتفع مؤشر السوق السعودي إلى مستويات متذبذبة، لكنه في نهاية الأسبوع عاد للتراجع، ليسجّل أكبر خسارة أسبوعية له خلال الأربع أسابيع الماضية.
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوالالجدير بالذكر أنه شهدت دبي انخفاضاً يوم الخميس بنحو 0.7% أمام إغلاق تحت مستوى 5300 نقطة، تلاها تراجع في أبوظبي بنسبة 0.8% . رغم ذلك، حافظت دبي على مرونة نسبية بإغلاقها الأسبوعي عند مستويات أعلى من 5300 نقطة، ما يعكس تتقيّد المستثمرين بحذر شديد.
في حين اختتم مؤشر بورصة قطر الأسبوع بانخفاض 0.8%، وأغلق تحت علامة 10300 نقطة، متأثرًا خصوصاً بضغط في أسهم المصارف المحلية من جانبها ذُكرت الكويت مرارا في سياقات الترقب الاستثماري، إذ حافظت على ارتفاع طفيف في الجلسات رغم تسجيلها أول خسارة أسبوعية في شهرين ، مما يعكس شوائب الحذر السائد بين المتعاملين.
وجب التنويه أنه شهدت الأسواق العربية موجة تراجع حادّة، بينما بلغ الاستثمار في الكويت ومصر مستوى ترقب وتقلب. وسط ذلك، ارتفع سعر النفط بفعل حال الترقب وعدم اليقين، وإن كان أمامه حدود بالغة الوضوح في حال لم يحدث تصعيد إضافي أو إغلاق المضيق بدوام.
ففي ظل هذا المناخ الحاد، يواجه المستثمرون وصانعو السياسات محكّاً لإجراء توازن دقيق بين المخاوف على الاقتصاد العالمي من جهة، والفرص التي يتيحها ارتفاع أسعار الطاقة لتصدير الدول.