ارتفع سعر الذهب اليوم بنسبة 1.10% متجاوزًا 3800 دولار للأونصة. كما ارتفعت العقود الآجلة لشهر ديسمبر إلى 3840 دولارًا. ويعود السبب الرئيسي وراء هذه التدفقات الرأسمالية القوية في بداية الأسبوع إلى اللجوء إلى الملاذ الآمن وسط حالة من عدم اليقين المرتبطة بإغلاق الحكومة الأمريكية الوشيك، مدعومةً بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار. ويشهد كلٌ من الفضة والبلاتين ارتفاعًا أكبر.
حاليًا، يُقدّر السوق احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم بنسبة 90%، واحتمالًا بنسبة 68% في اجتماع ديسمبر. ولا يزال خطر إغلاق الحكومة الأمريكية عاملًا قصير الأجل. وينتهي التمويل في منتصف ليل 30 سبتمبر إذا فشل السياسيون في التوصل إلى اتفاق. ولا تزال الأسواق تُقدّر مخاطر الإغلاق المرتفعة، وإن كانت أقل مما كانت عليه خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقد أكد الجمهوريون أنهم لن يقدموا تنازلات بشأن إقرار مشروع قانون تمويل قصير الأجل. تصاعدت التوترات عندما أصدر مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض الأسبوع الماضي تعليماتٍ للوكالات بإعداد خطط تسريح جماعي للعمال في حال حدوث إغلاق حكومي.
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوالفي الوقت الحالي، يحاول الجمهوريون تمرير ما يُسمى بمشروع قانون "مؤقت" حتى نوفمبر/تشرين الثاني، بينما يسعى الديمقراطيون إلى عكس التخفيضات الأخيرة في الرعاية الصحية/المساعدة الطبية (Medicaid) قبل دعم التشريع. ومن المقرر أن يجتمع قادة الكونغرس مع الرئيس دونالد ترامب للوساطة. وقد يؤدي الإغلاق الحكومي إلى تأخير إصدار بيانات اقتصادية رئيسية، بما في ذلك أرقام سوق العمل، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
مع ارتفاع سعر الذهب بأكثر من 45% منذ بداية العام، وأكثر من 10% هذا الشهر، وانخفاض الدولار بأكثر من 9.50% هذا العام، تُعزز المخاوف بشأن التخلي عن الدولار والتشكك في استقلالية الاحتياطي الفيدرالي جاذبية الذهب كملاذ آمن. ويستمر الطلب القوي على الذهب بين المؤسسات والبنوك المركزية. وتعمل سنغافورة وهونغ كونغ على توسيع خزائنهما، بينما تزيد الصين احتياطياتها.