اليوم، الساعة 1:15 مساءً (بتوقيت غرينتش)، سنتلقى أول تقرير لسوق العمل الخاص الأمريكي لشهر مارس - بيانات التوظيف من ADP - قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الرسمي يوم الجمعة. يتوقع إجماع بلومبرغ زيادة معتدلة بنحو 120 ألف وظيفة جديدة، مما يشير إلى تحسن مقارنة بـ 77 ألف وظيفة في فبراير، والتي كانت أدنى قراءة منذ يوليو 2024.
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوال- سيكون سوق العمل محور الاهتمام في وول ستريت. وبالنظر إلى التعليقات الأخيرة من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي والمخاوف المتزايدة بشأن التباطؤ والركود الاقتصادي، فإن أي قراءة أضعف من المتوقع قد تؤدي إلى رد فعل سلبي من مؤشرات الأسهم. وتأمل الأسواق في صدور بيانات تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا ينكمش بسرعة.
- سيكون الأداء القوي في سوق العمل الخاص موضع ترحيب خاص بالنظر إلى التسارع المتوقع في تسريح العمال في القطاع العام الأمريكي عن مستوياته الحالية.
لا تزال التوقعات حذرة بسبب الاضطرابات الاقتصادية الأخيرة، لا سيما مع توقع فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة اليوم، والتي قد تؤثر على ثقة سوق العمل. ويبدو أن حالة عدم اليقين المستمرة تُثبط قرارات التوظيف، حتى لو لم يتباطأ نشاط الأعمال الأساسية بشكل ملحوظ حتى الآن.
المصدر: XTB Research, Bloomberg Finance L.P., ADP Research Insistute, Macrobondd
ضغط من مؤشر ISM
أحد العوامل التي تدعم فرضية حدوث مفاجأة هبوطية محتملة في بيانات اليوم هو ضعف قراءة مؤشر ISM للتوظيف. فقد أظهر تقرير قطاع التصنيع الصادر أمس لشهر مارس انخفاضًا حادًا إلى 44.7 نقطة. وقد يشير هذا الانخفاض إلى مزيد من الضعف في سوق العمل.
ومن الجدير بالذكر أن تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) للشهر الماضي (المستخدم هنا بدلاً من ADP للسياق التاريخي) جاء أعلى بكثير من رقم ADP، مما يفسر جزئيًا التباعد الحالي بين بيانات NFP وبيانات التوظيف الصادرة عن معهد إدارة التوريدات.
المصدر: XTB Research, Bloomberg Finance L.P, ADP Research Institute, Macrobond, BLS
سياسة ترامب التجارية في دائرة الضوء
على الرغم من أهمية تقرير ADP الصادر اليوم في الظروف العادية، إلا أنه قد يكون أقل أهمية هذه المرة. ينصب اهتمام السوق بشكل مباشر على النشر المرتقب لقائمة التعريفات التجارية الأمريكية الجديدة، والمتوقع صدورها الساعة 8:00 مساءً بتوقيت غرينتش.
يأتي تقرير ADP في وقت حرج، حيث تواجه الشركات حالة من عدم اليقين السياسي المتزايد، بما في ذلك التعريفة الجمركية التي فُرضت مؤخرًا بنسبة 25% على واردات السيارات، وتوقعات باتخاذ إجراءات تجارية أخرى.
أبرز نمو التوظيف الأضعف من المتوقع في فبراير - والذي جاء أقل بكثير من المتوقع عند 140 ألف وظيفة - تباطؤًا في قطاعات مثل التجزئة والنقل، مدفوعًا بمخاوف متعلقة بالتعريفات الجمركية وحذر الإنفاق الاستهلاكي.
في مارس، قد تُظهر القطاعات التي تتعامل مع المستهلكين، مثل السياحة والضيافة، مرونة نسبية، بينما قد يستمر تباطؤ قطاع التصنيع بسبب التوترات التجارية المستمرة.
كيف قد يتفاعل السوق؟
قد يؤثر إعلان ترامب عن التعريفات الجمركية اليوم بشكل كبير على كيفية تفسير الأسواق لتقرير ADP. إذا كانت الرسوم الجمركية الجديدة تُمثل تصعيدًا إضافيًا في القيود التجارية، فقد يُنظر إلى أي نمو في الوظائف على أنه مؤقت، بينما ستُعتبر الأرقام المخيبة للآمال أكثر سلبية. قد يُعزز هذا الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب، ويُلقي بثقله على مؤشرات الأسهم.
في المقابل، قد يُعزز اتخاذ موقف أكثر اعتدالًا بشأن الرسوم الجمركية الثقة في آفاق سوق العمل ويُقلل من المخاوف بشأن تباطؤ وشيك.
بغض النظر عن النتيجة، من المرجح أن يكون رد فعل السوق على تقرير ADP قصير الأمد. ينصب التركيز الرئيسي للمستثمرين اليوم على خطاب ترامب الساعة 8 مساءً بتوقيت غرينتش.
مؤشر US500 (الفاصل الزمني اليومي)
المصدر: xStation 5