أعلنت شركة "يونايتد ستيتس أنتيموني كوربوريشن" (UAMY.US) عن توقيع عقد هام مع وزارة الدفاع الأمريكية، بقيمة تصل إلى 245 مليون دولار. ينصّ هذا العقد مع وكالة اللوجستيات الدفاعية (DLA) على تسليم كميات من الأنتيمون المعدني لمدة خمس سنوات إلى مخزون الدفاع الوطني الأمريكي. ويُعدّ هذا العقد "وحيد المصدر"، ما يعني أن "UAMY" ستكون المورد الحصري للأنتيمون لهذا البرنامج. ويُعدّ هذا إنجازًا بارزًا للشركة، التي تُشغّل مصنعي معالجة الأنتيمون الوحيدين في أمريكا الشمالية، وتُطوّر مشاريع تعدين محلية. وفور الإعلان عن العقد، تفاعل السوق على الفور، حيث ارتفع سعر سهم "يونايتد ستيتس أنتيموني" بنحو 17%.
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجواليُعدّ الأنتيمون مادةً أساسيةً مُعترفًا بها من قِبل السلطات الأمريكية، ويُستخدم، من بين أمور أخرى، في إنتاج الذخيرة، والبادئات، والسبائك عالية القوة، وأشباه الموصلات، والبطاريات، والمواد المُثبّطة للحريق. وقد ازدادت أهميته الاستراتيجية في السنوات الأخيرة بفضل تطبيقاته المتنامية في القطاع العسكري والتقنيات المتقدمة. في الوقت نفسه، يأتي أكثر من 90% من المعروض العالمي من الإثمد من الصين، مما يضع الولايات المتحدة في وضع جيوسياسي صعب.
بموجب العقد الجديد، لن تقتصر شركة "يو إس أنتيموني" على توريد المعدن النهائي فحسب، بل ستُطوّر أيضًا مواردها المحلية. وقد بدأت الشركة بالفعل عمليات التعدين في ألاسكا، حيث تمتلك رواسب من الإثمد عالي الجودة، وتُدير أيضًا مشاريع في مونتانا. بالإضافة إلى ذلك، تُخطط الشركة لتكملة عمليات التسليم بواردات مُراقبة من الخارج لضمان تلبية الطلبات بشكل مستقر. ومن المتوقع تسليم أولى الشحنات بموجب الاتفاقية إلى العميل في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مما يُظهر جاهزية الشركة التشغيلية.
يتماشى توقيع هذا العقد مع سياسة حكومية أمريكية شاملة تهدف إلى إعادة بناء سلاسل التوريد المحلية للمواد الحيوية الضرورية للاقتصاد والدفاع الوطني. وتعمل الإدارة على تقليل الاعتماد على الصين في المعادن الاستراتيجية مثل الليثيوم والكوبالت والجرافيت والنيكل والأنتيمون. وفي هذا السياق، يضمن الأنتيمون الأمريكي التمويل والتطوير بينما يصبح جزءًا مهمًا من إطار أمن المواد الحرجة الجديد في الولايات المتحدة.
