شهد الأسبوع الأول من شهر أكتوبر ارتفاعات قياسية جديدة في وول ستريت، ومستويات تاريخية في أسعار المعادن النفيسة الرئيسية: الذهب والفضة. ومن المثير للاهتمام أن هذا يحدث في ظل حالة من عدم اليقين السياسي المستمر، حيث لا تزال الحكومة الأمريكية مغلقة، وتُعيّن فرنسا رئيس وزراء جديدًا، ويواجه الائتلاف الحاكم في اليابان تحديات. في هذا السياق، تستحق الأسواق التالية المتابعة خلال الأسبوع المقبل: اليورو مقابل الدولار الأمريكي، والفضة، ومؤشر الدولار الأمريكي 500.
اليورو مقابل الدولار الأمريكي
ينصب التركيز الرئيسي في الولايات المتحدة على بيانات التضخم. ورغم أن إصدارها كان مقررًا يوم الأربعاء، إلا أن إغلاق الحكومة يُثير الشكوك حول موعده. ومع ذلك، استدعت الحكومة بعض الموظفين للمساعدة في إعداد البيانات اللازمة لحسابات استحقاقات التقاعد، لذا من المتوقع أن يكون التقرير متاحًا قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.
في منطقة اليورو، قد تستمر محاولة اليورو للتعافي في نهاية الأسبوع الماضي، شريطة استقرار الوضع السياسي في فرنسا بعد التعديل الحكومي الأخير. بالإضافة إلى ذلك، سنحصل يوم الثلاثاء على القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلك الألماني ومؤشر ZEW المهم. وفي اليوم نفسه، سيُولي المستثمرون اهتمامًا بالغًا لخطاب جيروم باول في المؤتمر السنوي للجمعية الوطنية لخبراء اقتصاد الأعمال.
الفضة
اختتمت الفضة الأسبوع الماضي عند مستويات تاريخية جديدة، مُتابعةً الزخم الصعودي للذهب. ورغم أن مؤشرات الأسهم تُتداول عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، إلا أن سوق المعادن لا يزال يعمل في فترة من عدم اليقين الجيوسياسي الكبير، على الرغم من وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط واحتمالية الاستقرار في فرنسا.
سيُظهر استئناف النشاط في الصين بعد عطلة الأعياد إمكانية استمرار الاتجاه الصعودي قصير الأجل. في حين أن الأسعار عند مستويات تاريخية، إلا أن المؤشرات الإحصائية لا تُشير بعد إلى ظروف ذروة شراء شديدة. سيعتمد استمرار ارتفاع الفضة بشكل كبير على سلوك الذهب والدولار الأمريكي. يوم الخميس، ستكون خطابات محافظي البنوك المركزية - بما في ذلك خطاب كريستين لاغارد في فعالية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي - جديرة بالمتابعة.
مؤشر US500
لا تزال مؤشرات وول ستريت قريبة من مستوياتها القياسية، حيث تنتظر الأسواق خفضًا محتملًا لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر. ولذلك، سيكون خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء حاسمًا للمستثمرين.
ومع ذلك، سينتقل التركيز الرئيسي بالكامل إلى بداية موسم الأرباح. يوم الثلاثاء، ستصدر التقارير المالية من كبرى البنوك العملاقة مثل جي بي مورغان، وغولدمان ساكس، وسيتي، وويلز فارجو، وبلاك روك. ويوم الأربعاء، ستتبعها تقارير من مورغان ستانلي، وبنك أوف أمريكا، وشركة ASML الأوروبية (الرئيسية لقطاع التكنولوجيا). يشهد القطاع المصرفي الأمريكي اتجاهًا تصحيحيًا منذ أواخر سبتمبر، لذا ستلعب نتائجها دورًا حاسمًا في تحديد اتجاه مؤشر US500 في الأسابيع المقبلة.
ملخص يومي: التوترات بين الولايات المتحدة والصين تُشعل شرارة أكبر موجة بيع منذ "يوم التحرير" ✂️
الحكومة الأمريكية تبدأ تسريح الموظفين الفيدراليين؛ وتراجع وول ستريت يتعمق 🔨
تسارع نمو شركة أبلايد ديجيتال ارتفاع أسهمها بنحو 20%
انخفاض مؤشر US100 بنسبة 1.10% ✂️