ماكدونالدز أكثر من مجرد مطعم – هو أيقونة ثقافية عالمية غيرت من طريقة أكل العالم أجمع. من المطاعم التي تمر عليها بالسيارة في المدن الصغيرة إلى قاعات الإستراحة بالمطارات و ناطحات السحاب في المدن الكبرى، أصبح القوسان الذهبيان لمكادونالدز رمزاً للإطعام السريع، معقول السعر، و المتواصل. لكن خلف البرغر و البطاطا المقلية يوجد نموذج أعمال متطور متجذّر في العقارات، الترخيص التجاري و اللوجستيات العالمية. لا يقوم ماكدونالدز ببيع الوجبات ببساطة – بل يخدم الرفاهية على الساحة العالمية، بكل بيغ ماك على حدى.
أبرز النقاط
- أكبر سلسلة مطاعم أكل سريع في العالم من حيث العائدات.
- يعمل في أكثر من 100 بلد مع أكثر من 40000 محلاً عاملياً.
- يعمل بنموذج يعتمد بقوة على الإمتياز التجاري، مع أكثر من 90% من المحلات يمتلكها أصحاب التراخيص.
- يعرض قائمة ثابتة عالمياً، متأقلمة مع المذاقات المحلية.
- مدرج على بورصة الأسهم نيويورك (NYSE: MCD) و عضو في المتوسط الصناعي داو جونز.
- يبتكر في مجال الطلب الرقمي، التوصيل، و الإستدامة ليبقى تنافسياً.
نموذج الأعمال
يقوم ماكدونالدز بإكتساب مداخيله بشكل أساسي من خلال تحصيل الرسوم على الإمتياز التجاري و كراء العقار الذي يعمل به المطعم بدلاً عن التشغيل المباشر للمطاعم. معظم مطاعمه تعمل تحت الترخيص، أي أنّ أصحاب التراخيص يدفعون الأموال لماكدونالدز لإستخدام العلامة التجارية، دعم التسويق، و إستغلال المحلات.
تأتي المداخيل من:
- رسوم التراخيص و إلإتاوات.
- مداخيل الكراء من العقارات التي يملكها ماكدونالدز و الإيجار لأصحاب التراخيص.
- المحلات التي تشغلها الشركة (أقل من 10% من المحلات).
- الشراكات مع تطبيقات التوصيل و المنصات الرقمية.
عبر ملكية الأرض التي تحت العديد من مطاعمه، لا يشتغل ماكدونالدز فقط كشركة أطعمة، بل أيضاً كشركة عقارات نافذة.
أجزاء الأعمال
جوهر نموذج ماكدونالدز، الذي يولّد مداخيل متكررة من خلال الإتاوات و الإيجار.
- المطاعم المشغّلة من الشركة
جزء صغير من الأعمال، مسيّر بشكل مباشر من ماكدونالدز للتحكم الإستراتيجي.
- الأسواق المشغّلة دولياً (IOM)
تتضمن الأسواق الرئيسية مثل المملكة المتحدة، فرنسا، و أستراليا، أين لدى ماكدونالدز حضور عملياتي قوي.
- الأسواق المرخصة للتنمية الدولية
تغطي الأسواق مثل أمريكا اللاتينية، آسيا، و إفريقيا أين يسير الشركاء المحليون العمليات تحت إتفاقيات الترخيص.
خصائص الإستثمار
يُنظر لماكدونالدز بشكل واسع كسهم دفاعي – شركة أداؤها جيد نسبياً في كل من البيئات الإقتصادية الضعيفة و القوية. يجعل نموذج الأعمال بالترخيص العالمي، الولاء للعلامة التجارية، و التدفق النقدي المستمر من الشركة جذّابة للمستثمرين المركزين على المداخيل و المدى الطويل على حد السواء.
التدفق النقدي المستقر من الترخيص
مع أكثر من 90% من المحلات المرخصة، يحصل ماكدونالدز على مصدر مستقر من مداخيل الإتاوات و الإيجار، بغض النظر عن تكاليف التشغيل المحلية. يخفض هذا المصاريف المالية و يسمح بتكاليف هيكلية أقل حجما.
العقارات + خندق العلامة التجارية
عبر تملك أراضي قيّمة في المدن الرئيسية، يستفيد ماكدونالدز من إرتفاع قيمة الأصول العقارية، مضيفاً طبقة أخرى من الأمان طويل الأمد. التقدير العالمي لعلامته يحصّنه أكثر من المنافسة.
موثوقية الأرباح الموزعة
ماكدونالدز جزء من أرستقراطي الأرباح الموزعة لـ S&P500، مع تاريخ مطول من زيادات الأرباح الموزعة المستمرة – مما يجعله إختياراً مفضّلا للمستثمرين الباحثين عن العائدات.
التعرض العالمي مع التأقلم المحلي
مع العمل في أكثر من 100 بلد، مداخيل ماكدونالدز موزعة جغرافياً، تمنح مناعة من التقلبات الداخلية – بالرغم من أنها تأتي مع مخاطر تقلبات العملة.
المحفزات و المخاطر الرئيسية
المحفزات الرئيسية
- إدماج التوصيل و الرقمنة: يساهم الطلب بالهاتف الذكي، برامج الولاء الرقمي، و منصات توصيل الطلبيات المتعاقدة (أوبر إيتس، دور داش) في تحسين رفاهية الزبون و تكبير حجم التعاملات.
- إبتكارات قائمة الطعام و الموقع: توسيع العروض الصحية، المنتجات نباتي المصدر، و الأصناف الخاصة بالمنطقة يحافظ على تجديد العلامة عبر الأجيال و الجغرافيات.
- إستراتيجية إعادة الترخيص: يستمر ماكدونالدز في خفض عملياته المباشرة، محسّناً الهوامش عبر تحويل مواقع أكثر لنموذج الترخيص.
- التوسع الحضري و إعادة التصميم: عصرنة المحلات و التركيز على نموذج حضري مصغر يساعد في الدخول إلى الديمغرافيات الحضرية المتغيرة.
المخاطر الرئيسية
- إضطراب سعر السلع: كشركة للإطعام السريع، نجد أن ماكدونالدز معرّض لإرتفاع أسعار التكاليف – من لحم البقر و البطاطا إلى التعليب.
- ضغوط العمل: يستطيع رفع الأجور و نقص العمالة في الأسواق الأساسي التأثير على هامش أصحاب التراخيص و التأثير على سرعة الخدمات.
- تحركات العملة: العمليات العالمية تعني أنّ النتائج معرّضة للتأرجحات سعر الصرف، خاصة في الأسواق التي لديها عملات أضعف.
- تغير إتجاهات التغذية: قد تخفض التحولات إلى إستهلاك واعٍ بالصحة أو مركز على الإستدامة الجاذبية على المدى الطويل إذا لم يتم تسييرها بفعالية.
نبذة تاريخية للشركة و أبرز محطاتها
إنطلقت شركة ماكدونالدز في 1940 كمطعم بموقف سيارات في سان بيرناردينو، كاليفورنيا، حيث أسسها ريتشارد و موريس ماكدونالد. قام راي كروك بتطويرها في الخمسينيات، حيث حوّلها إلى نموذج الترخيص بالإمتياز و فتح أول مقر كبير للشركة في دي بلاينز، إلينوي.
من خلال عقود من التوسع العالمي السريع، أصبح ماكدونالدز رمزا للعالمية، مدخلا نظام الإطعام السريع الموحّد عالمياً. في السنوات الأخيرة، قامت الشركة بالتركيز على الإبتكار الرقمي، شراكات التوصيل، و الإستدامة للمحافظة على الأهمية في ساحة إستهلاك متغيّرة.