زوج العملاتUSD/JPY هو أداة فوركس مهمة التي تعكس سعر الصرف بين الدولار الأمريكي و الين الياباني. إقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية هو الأكبر عالمياً، مع تأثير معتبر من إنفاق المستهلك، التكنولوجيا و المالية. إقتصاد اليابان، الثالث عالمياً، يقوده التصنيع، التكنولوجيا و الصادرات. يتأثر الزوج USD/JPY بالتطورات الإقتصادية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية و اليابان، فروق أسعار الفائدة، و شعور المخاطرة العالمي، مما يجعله زوجاً شائعاً لدى المتداولين. هذا الزوج معروف كثيراً بإضطرابه.
تداول USD/JPY عبر عقود الفروقات (CFDs) هو واحدة من خيارات الإستثمار المقترحة من طرف XTB.
يلعب بنك اليابان دوراً مهماً في التأثير على سعر الصرف USD/JPY عبر سياسته النقدية. حافظ بنك اليابان BoJ على سياسة نقدية شديدة التيسير لعقود. لمحاربة التضخم بصفة أساسية و تنشيط النمو الإقتصادي. أبرز أوجه سياسة البنك المركزي الياباني التي تؤثّر على USD/JPY تتضمن:
أسعار الفائدة: حافظ بنك اليابان على أسعار الفائدة قريباً من الصفر أو في مستويات سلبية لتحفيز الإقراض و الإستثمار. تجعل أسعار الفائدة المنخفضة من الين الياباني أقل جاذبية للمستثمرين الذين يبحثون عن عائدات عالية، و غالباً ما يضعف ذلك الين مقابل العملات الأخرى مثل الدولار الأمريكي.
التيسير الكمي (QE): كان البنك المركزي الياباني أحد أوائل البنوك المركزية في تقديم التيسير الكمي، و هي سياسة تتضمن شراء السندات الحكومية و الأصول المالية الأخرى لضخ السيولة في الإقتصاد. يضاعف التيسير الكمي العرض المالي و يمكن أن ينقص قيمة الين الياباني مما قد يدفع USD/JPY إلى أعلى.
التحكم في منحنى العائدات (YCC): تم تقديمه في 2016، و هي سياس يقوم فيها بنك اليابان بإستهداف العائدات على سندات الـ 10 سنوات للحكومة اليابانية، بهدف إبقائها قريبة من الصفر. صممت هذه السياسة لتسيير أسعار الفائدة طويلة الأمد و ضمان تكاليف إقراض منخفضة، مما يؤثّر بشكل غير مباشر في قيم الين اليابان.
الإرتباط السلبي مع الدولار الأمريكي USD:
يمكن أن يظهر الين الياباني إرتباطاً سلبياً مع الدولار الأمريكي، خاصة في سيناريوهات تجنب المخاطرة. إليك كيف يكون ذلك:
سيناريوهات تجنب المخاطرة: خلال فترات العزوف عن المخاطرة، يميل الين الياباني إلى الإرتفاع مع إنسحاب المستثمرين من الأصول الخطيرة و تحركهم نحو الأصول اللآمنة. في نفس الوقت، إذا كان شعور تجنب المخاطرة نتيجة لمشاكل عالمية أو غموض يحيط بالإقتصاد الأمريكي، يمكن أن يضعف الدولار الأمريكي نظراً لإعادة تقدير المستثمرين للمخاطر الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية. هذا الوضع يصنع حالة يكتسب فيها الين الياباني قوة مقابل الدولار الأمريكي. مظهراً إرتباطا سلبياً.
فروق أسعار الفائدة: في الظروف العادية، غالباً ما يكون الدولار الأمريكي أقوى نظراً لأسعار الفائدة العالية مقارنة بنسب اليابان القريبة من الصفر أو السلبية. رغم ذلك، خلال فترات تجنب المخاطرة، يمكن للهروب إلى الأمان أن يتغلب على فروق أسعار الفائدة، مؤدياً إلى ين ياباني أقوى و إمكانية ضعف الدولار.
ديناميكيات التجارة المحمولة: الين عملة شائعة في تمويل التجارة المحمولة نظراً لأسعار الفائدة المنخفضة في اليابان. في أوقات الضغط السوقي، أين تسترخي التجارة المحمولة، يشتري المستثمرون الين لتغطية مكانتهم القصيرة، مما يؤدي إلى إرتفاع قيمة الين و إمكانية إنخفاض قيمة الدولار إذا ما كانت تلك التجارات ممولة بإستعمال الدولار الأمريكي.
بينما يظهر الين غالباً إرتباطاً سلبياً مع الدولار الأمريكي خلال أوقات الغموض العالمي، يمكن لهذا الإرتباط أن يختلف إعتماداً على الطبيعة الخاصة للأحداث أو الأزمات الإقتصادية. على سبيل المثال:
الأزمات العالمية: في الأزمات المالية العالمية أين يبحث المستثمرون عن الملاذ الآمن، كل من الين و الدولار الأمريكي يمكن أن يرتفعا في القيمة مقابل العملات الأخرى، لكن يمكن أن ترتفع قيمة الين الياباني أثر مقابل الدولار، مظهراً إرتباطاً سلبياً نسبياً.
المسائل الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية: عندما تكون المشاكل خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، يصبح وضع الين كملاذ آمن مقابل الدولار الأمريكي أكثر وضوحاً، و يمكن أن يتقوى الإرتباط السلبي أيضاً.
السياسات الإقتصادية اليابانية: سياسات اليابان المحلية، مثل التيسير الكمي المندفع أو تدخلات العملة من طرف بنك اليابان، يمكن أحيانا أن تضعف الين، مخفضة أو مبدلة إرتباطه مع الدولار الأمريكي. مع ذلك، تهدف هذه السياسات بشكل عام إلى التحكم في إرتفاع القيمة المفرط للين الياباني، خاصة خلال فترات تجنب المخاطرة.
مكانة الملاذ الآمن للين الياباني
يتم إعتبار الين الياباني JPY بصفة واسعة كعملة ملاذ آمن، و غالباً ما يظهر إرتباطاً سلبياً مع الدولار الأمريكي في بعض الظروف. إليك لماذا و كيف تعمل هذه الديناميكيات.
الإستقرار: لدى اليابان إقتصاد كبير مستقر مع بيئة تدعم أسعار الفائدة المنخفضة، مما يجعل من الين الياباني أقل إضطراباً مقارنة مع العملات الأخرى. هذا الإستقرار يجعله خياراً جذّاباً خلال أوقات الغموض الإقتصادي أو تقلب الأسواق.
تجنب المخاطر: في أوقات الغموض الإقتصادي العالمي، التوترات الجيوسياسية، أو ضغط الأسواق العالمي، يميل المستثمرون لأصول الملاذ الآمن. ترتفع قيمة الين الياباني مع تدفق رؤوس الأموال من الأصول الخطرة إلى الأكثرضماناً و إستقراراً مثل الين الياباني JPY. هذا السلوك يظهر جلياً خلال الأزمات العالمية، مثل الأزمة المالية 2008، أزمة الديون الأوروبية، أو خلال فترات إرتفاع التوترات الجيوسياسية.
مكانة اليابان كمقرض: تعتبر اليابان أحد أكبر الدول المقرضة، مما يعني أن لديها أصول خارجية معتبرة مقارنة بإلتزاماتها. هذا يعطي المستثمرين ثقةً في قيمة الين، حتى في الأوقات الغامضة، مما يساهم في جاذبيته كملاذ آمن.
أدوار الإحتياطي الفدرالي و البنك المركزي الياباني:
التفاعل بين سياسات الإحتياطي الفدرالي الأمريكي و بنك اليابان يؤثر بشكل معتبر على زوج USD/JPY:
فروقات أسعار الفائدة: سياسات أسعار الفائدة لدى الفدرالي هي المحرك الأساسي في تحركات USD/JPY مقارنة بسياسات بنك اليابان. عندما يرفع الفدرالي الأسعار بينما يحافظ بنك اليابان على نسب منخفضة أو سلبية، يتوسع فارق أسعار الفائدة، مما يجعل الدولار الأمريكي أكثر جاذبية و يؤدي هذا عادة إلى USD/JPY أقوى.
التباين السياسة النقدية: إختلاف السياسة النقدية بين الفدرالي و بنك اليابان يمكن أن يصنع إضطراباً في USD/JPY. على سبيل المثال، إذا كان الفدرالي يضيق السياسة النقدية (رفع نسب الفائدة أو تضييق التيسير الكمي) بينما تبقى سياسة بنك اليابان مرنة، يميل USD/JPY للإرتفاع.
الآفاق الإقتصادية: الأداء الإقتصادي النسبي لإقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية و اليابان، يعكسه سياسات البنك المركزي، يؤثر أيضاً على USD/JPY. إقتصاد قوي في الولايات المتحد الأمريكية مع فدرالي متشدد مقابل إقتصاد ياباني أضعف و بنك اليابان المتساهل يدعم USD/JPY أعلى.
التيسير الكمي في اليابان:
لطالما كان التيسير الكمي QE في اليابان متوسعاً و طويل الأمد، بهدف محاربة الإنكماش و دعم النمو الإقتصادي. عبر شراء الأصول مثل السندات الحكومية، صناديق الإستثمار المتداولة ETFs، و صناديق الإستثمار العقاري REITs، يضخ بنك اليابان الأموال في الإقتصاد بهدف زيادة التضخم و النشاط الإقتصادي.
أدت سياسات التيسير الإقتصادي QE إلى توسع معتبر لجداول موازنة بنك اليابان، مما يضعف الين اليابني مع إتاحة أموال أكثر في الإقتصاد. يجعل الين الأضعف صادرات اليابان أكثر تنافسية لكنه يضعف جاذبية العملة كحافظ للقيمة، مما يؤثّر على سعر الصرف USD/JPY.
العقد الياباني المفقود:
يشير "العقد المفقود" إلى فترة الركود الإقتصادي في اليابان من 1990 إلى ما بعد ذلك، التي تبعت إنفجار فقاعة أسعار الأصول اليابانية. إتسمت هذه الفترة بالإنكماش، تباطؤ النمو الإقتصادي و التحديات في قطاع البنوك.
أثار العقد المفقود إستجابات عنيفة في السياسة النقدية و المالية، تتضمن أسعار فائدة منخفضة و التيسير الكمي الذي يهدف لإنعاش الإقتصاد. أدت الفترة المستمرة للنمو الإقتصادي المتباطئ و الضغوط الإنكماشية إلى تواصل الموقف المتساهل لبنك اليابان.
يستمر الإرث الإقتصادي للعقد المفقود بالتأثير على السياسة النقدية لليابان، مع تركيز بنك اليابان على تجنب الإنكماش و تدعيم الإستقرار الإقتصادي، الذي يؤدي غالباً إلى ين أضعف و USD/JPY أعلى.
التجارة المحمولة:
ما هي التجارة المحمولة؟ تتضمن التجارة المحمولة الإقتراض بعملة مع أسعار فائدة منخفضة (مثل الين الياباني) و الإستثمار في عملة مع أسعار فائدة عالية (مثل الدولار الأمريكي) للإستفادة من فارق أسعار الفائدة.
التأثير على USD/JPY: تجعل أسعار الفائدة المنخفضة في اليابان من الين عملة تمويل جذابة للتجارة المحمولة. عندما يكون شعور المخاطرة العالمي إيجابيا، يشارك المستثمرون في التجارة المحمولة، مقترضين الين للإستثمار في الأصول عالية العائدات، مما يؤدي إلى بيع الين و دفع USD/JPY إلى أعلى.
تجنب المخاطرة و الإنعكاس: في أوقات الغموض المالي العالمي أو تجنب المخاطرة، يقلل المستثمرون من التجارة المحمولة عبر إعادة شراء الين، مما يؤدي إلى إرتفاع قيمته و إنخفاض USD/JPY. و لهذا، نجد أن التجارة المحمولة يمنها إدخال الإضطراب في زوج USD/JPY.
أهم الإصدارات الكبيرة:
إعلانات أسعار الفائدة لبنك الإحتياطي الفدرالي الأمريكي (FED)
تصريحات السياسة النقدية لبنك اليابان (BoJ)
تقرير الوظائف الغير زراعية للولايات المتحدة الأمريكية (NFP)
نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي (GDP) الياباني.
مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI)