يشهد قطاع الترفيه في المملكة العربية السعودية تغيرات جوهرية في سلوك المستهلكين وأنماط شراء التذاكر، مدفوعًا بالنمو الرقمي وتوسع الفعاليات الثقافية والفنية. ووفقًا لتقرير حديث صادر عن "بلاتينوم ليست"، فإن 51% من تذاكر الفعاليات في السعودية تُشترى في اللحظات الأخيرة، وهو ما يعكس تحولًا واضحًا في عادات الجمهور، خاصة أن 41% من هذه المشتريات تأتي من فئة الشباب البالغين.
هذا التغير في السلوك يتزامن مع توقعات بوصول حجم قطاع الترفيه في السعودية إلى نحو 17.36 مليار ريال بحلول عام 2030، مدعومًا بالتوسع في الأنشطة الترفيهية، وتبني التكنولوجيا، وتنوع أشكال الفعاليات التي تُنظم في مختلف مناطق المملكة.
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوالواحدة من أبرز الظواهر اللافتة هي الاعتماد الكبير على الهواتف المحمولة في شراء التذاكر، حيث يتم تنفيذ 70% من عمليات الشراء عبر الموبايل، و31% منها تتم في نفس يوم الفعالية. هذا التوجه يعكس تزايد الطلب على التجارب اللحظية والعفوية، مقارنة بالتخطيط المسبق كما كان سائدًا في الأعوام الماضية. فعلى سبيل المثال، ارتفعت نسبة الشراء في اليوم نفسه من 12.2% في عام 2017 إلى 51% في عام 2024.
من حيث التركيبة الديموغرافية، تُظهر البيانات أن الرجال في الفئة العمرية من 25 إلى 34 عامًا يشكلون النسبة الأكبر من المشترين، في حين تسجل النساء في نفس الفئة العمرية حضورًا متزايدًا، مما يشير إلى توسع قاعدة الجمهور بشكل أكثر توازنًا.
وفي سياق تعزيز الوصول إلى الفعاليات، انخفض متوسط أسعار التذاكر من نحو 1,400 ريال في عام 2018 إلى حوالي 250 ريال حاليًا، مما ساهم في جعل حضور الفعاليات أكثر تكرارًا ومناسبًا لفئات أوسع من المجتمع.
أخيرًا، تشير التوقعات إلى أن قطاع الترفيه في السعودية سيواصل النمو بمعدل سنوي مركب يبلغ 10.44%، مما يؤكد على الإمكانات الكبيرة للمملكة في لعب دور محوري في تشكيل مستقبل الترفيه إقليميًا وعالميًا.