تتجه الأسواق المالية نحو النصف الثاني من العام بعد أشهر مضطربة. فبينما اتسم شهر يونيو بالهدوء فيما يتعلق بمفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والاقتصادات العالمية الأخرى، شهد الوضع في الشرق الأوسط تصعيدًا شاملًا. ومع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، سيركز السوق الآن على مفاوضات التجارة، وموسم أرباح جديد، وتقييم تحركات البنوك المركزية. في هذا السياق، يُنصح في الأسبوع التالي بالانتباه إلى أسواق مثل زوج اليورو/الدولار الأمريكي، والذهب، ومؤشر US100.
يورو/دولار أمريكي
إبدأ بالإستثمار اليوم أو تدرّب على حساب تجريبي
إنشاء حساب حساب تجريبي تحميل تطبيق الجوال تحميل تطبيق الجوالسيشهد الأسبوع المقبل بيانات اقتصادية كلية مهمة، بما في ذلك أرقام سوق العمل الأمريكي. ونظرًا لعطلة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة يوم الجمعة، ستكون جميع الأسواق المحلية مغلقة، وسيتم تأجيل إصدار بيانات سوق العمل إلى يوم الخميس. ومع ذلك، سيكون المنتدى الاقتصادي للبنك المركزي الأوروبي في سينترا حدثًا بالغ الأهمية لكل من اليورو والدولار، حيث سنستمع إلى شخصيات رئيسية مثل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد. تجدر الإشارة إلى أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي قد اخترق مستوى 1.1700، لذا قد تكون تصريحات محافظي البنوك المركزية الرئيسيين وبيانات سوق العمل الأمريكي حاسمة لاستمرار هذا الاتجاه أو انعكاسه.
الذهب
أدى تهدئة الوضع الجيوسياسي العالمي إلى انخفاض كبير في أسعار الذهب في الجلسات الأخيرة. هبط الذهب إلى أدنى مستوياته منذ نهاية مايو، وحتى ضعف الدولار لم يُحدث تحسنًا في الوضع. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن مؤشرات الأسهم الأمريكية بلغت مستويات تاريخية، لذا فإن ظهور المخاطر وتصحيح سوق الأسهم قد يؤديان مرة أخرى إلى انتعاش سوق الذهب. في سياق بيانات الاقتصاد الكلي، ستكون المؤشرات الرئيسية هي مؤشرات ISM الأمريكية يومي الثلاثاء والخميس، تليها بيانات سوق العمل الأمريكي يوم الخميس. إذا كانت البيانات ضعيفة، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
US100
أدى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط والأخبار الإيجابية بشأن مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة ودول أخرى إلى ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى مستويات تاريخية جديدة. ومع غياب المخاطر المباشرة، سيركز السوق مجددًا على أرباح الشركات الأمريكية. وبينما لن تشهد الأيام الأولى من يوليو أي تقارير أرباح رئيسية للشركات، سيضع السوق في اعتباره التقارير القادمة من شركات عملاقة مثل آبل، وألفابت، وأمازون، وميتا، ومايكروسوفت. وبالطبع، كانت شركة إنفيديا إحدى القوى الدافعة وراء المكاسب الأخيرة، ولكن نتائجها لن تُعرف إلا في أواخر أغسطس.