هو زوج فوركس عالى المتابعة، خاصةً بالنظر إلى الأهمية العالية لكل من إقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية و الصين، إثنان من أكبر الإقتصادات في الساحة العالمية. يتم تداول اليوان الخارجي (CNH) خارج بر الصين الرئيسي و هو أكثر إعتماداً في السوق بالمقارنة مع اليوان المتداول بالداخل شديد التقييد (CNY). USD/CNH زوج جد مهم بالنسبة للمتداولين، المستثمرين، و الإقتصاديين الذين يراقبون عن قرب تطور العلاقات بين أكبر إقتصادين في العالم.
تداول USD/CNH عبر عقود الفروقات (CFDs) هو واحدة من خيارات الإستثمار المقترحة من طرف XTB.
أبرز التأثيرات الإقتصادية على USD/CNH
- إقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية: تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر إقتصاد في العالم، يحركه إنفاق المستهلك، التكنولوجيا، المالية، و الإنتاج الصناعي. تتأثر قوة الدولار الأمريكي بعدة عوامل، تتضمن السياسة النقدية للإحتياطي الفدرالي، أسعار الفائدة، و البيانات الإقتصادية الكبرى مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي GDP، التضخم، و بيانات التوظيف. أي تحوّل في إقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن يكون له تأثير معتبر على سعر الصرف USD/CNH.
- الإقتصاد الصيني: تعتبر الصين ثاني أكبر إقتصاد عالمياً و لديها نظام مخطط مركزياً. اليوان، خاصة النسخة الداخلية (CNY)، تخضع لتحكم متشدّد من البنك الشعبي للصين (PBoC). رغم ذلك، يعمل اليوان الخارجي (CNH) في بيئة خارجية أكثر تحرّراً، تسمح له بتحركات تعتمد على السوق. الإنتاج الصناعي للصين، قوة صادراتها، و سياساتها الحكومية تؤثّر بقوة على قيمة اليوان الخارجي CNH. تلعب أبرز الأحداث مثل الميزان التجاري و تدخلات البنك الشعبي الصيني أدواراً مهمة في تحركات الزوج USD/CNH.
تأثير السياسات النقدية
يتأثّر سعر الصرف USD/CNH بشكل قوي بالسياسات النقدية لكل من الإحتياطي الفدرالي (FED) و بنك الشعب الصيني (PBoC).
- الإحتياطي الفدرالي (FED):
لدى قرارات أسعار الفائدة للفدرالي تأثير قوي على الزوج USD/CNH. عندما يرفع الإحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة، يتقوّى عادةَ الدولار الأمريكي USD ضد اليوان الصيني CNH، مما يدفع الزوج للإرتفاع. بالمقابل، خلال فترات التيسير الإقتصادي أو خفض الأسعار، يمكن أن يضعف ذلك الدولار الأمريكي USD، مؤدياً إلى إحتمال إنخفاض USD/CNH. سياسات الفدرالي في التيسير أو التشديد الكمّي تؤثّر أيضاً على قوة الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية.
تدخلات البنك الشعبي الصيني، مثل تحديد النقطة الوسطية اليومية لليوان الداخلي CNY و إستعمال الأدوات مثل أسعار الفائدة أو نسب متطلبات الإحتياطي، تؤثّر بشكل غير مباشر في اليوان الخارجي CNH. محاولات البنك المركزي للمحافظة على الإستقرار الإقتصادي، محاربة التضخم، أو تسيير تدفق رؤوس الأموال يؤثّر على قيمة اليوان. هذا مهم خاصة خلال أوقات الإضطراب الإقتصادي العالمي.
إليك 10 عوامل رئيسية مؤثّرة على سعر الصرف USD/CNH:
1- فوارق أسعار الفائدة (الإحتياطي الفدرالي مقابل بنك الشعب الصيني)
- الفارق في أسعار الفائدة المحدّدة من الإحتياطي الفدرالي للولايات المتحدة الأمريكية و بنك الشعب الصيني يلعب دوراً جوهرياً في تحديد قيمة USD/CNH. تجعل أسعار الفائدة العالية في الولايات المتحدة الأمريكية من الدولار الأمريكي USD أكثر جاذبية للمستثمرين، مما يؤدي إلى إرتفاع قيمة الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني CNH.
2- العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين
- الرسوم الجمركية، الإتفاقيات التجارية، و المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين تؤثّر بشكل مباشر على سعر الصرف. يستطيع تصاعد التوترات التجارية أو الصفقات التجارية الجديدة أن تقود إلى الإضطراب في USD/CNH.
3- إصدارات البيانات الإقتصادية
- أبرز المؤشرات الإقتصادية مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي، نسب التضخم، بيانات التوظيف (على سبيل المثال تقرير الوظائف الغير زراعية للولايات المتحدة الأمريكية NFP)، و الإنتاج الصناعي في كل من الولايات المتحدة الأمريكية و الصين تؤثّر بشكل معتبر على الزوج. تستطيع البيانات القوية من الولايات المتحدة الأمريكية أن تؤدي إلى تقوية الدولار الأمريكي USD، بينما يمكن أن تقوي البيانات الإيجابية في الصين اليوان الصيني CNH.
4- السياسة النقدية لبنك الشعب الصيني PBoC
- سياسات البنك الشعبي الصيني، تتضمن تحديد السعر المتوسط لليوان الداخلي CNY، تعديل متطلبات الإحتياطي، أو إستعمال التيسير الكمي (QE)، تؤثّر كلها على اليوان الخارجي CNH. تستطيع التدخلات من طرف بنك الشعب الصيني PBoC أن تؤثّر على سيولة و إتجاه اليوان الخارجي CNH.
5- التوترات الجيوسياسية
- الأحداث مثل الصراعات الأمريكية - الصينية، التوترات في البحر الجنوبي للصين، أو العقوبات المفروضة على الشركات الصينية يمكنها أن تصنع الإضطراب في USD/CNH. كثيراً ما تؤدي التوترات الجيوسياسية إلى هروب رؤوس الأموال من الصين مما يضعف CNH.
6- شعور خطر السوق
- في أوقات تجنب الخطر العالمي، يميل الدولار الأمريكي USD أن يتصرف بمثابة عملة ملاذ آمن، مما يؤدي إلى إرتفاع قيمته. بالمقابل، يميل اليوان الصيني للضعف خلال أوقات الغموض السوقي العالي.
7- تدفقات رؤوس الأموال و الإستثمار الخارجي
- تحركات رؤوس الأموال بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين، خاصة الإستثمار الخارجي المباشر (FDI) و تدفقات الحافظات المالية، يؤثّر في الطلب الدولار الأمريكي USD و اليوان الخارجي CNH. تستطيع التدفقات الداخلة نحو الصين تقوية اليوان الصيني CNH، بينما تضعفه التدفقات الخارجة.
8- أسعار السلع و واردات الطاقة
- تعتبر الصين أحد أكبر المستوردين للمواد الأولية و الطاقة. إرتفاع أسعار السلع العالمية، خاصة النفط، يستطيع زيادة تكلفة الواردات على الصين، مضعفاً اليوان الصيني CNH مقابل الدولار الأمريكي USD.
9- السياسة النقدية للإحتياطي الفدرالي (FED)
- أفعال السياسة النقدية للإحتياطي الفدرالي، مثل رفع أسعار الفائدة، التخلي عن التيسير الكمي، أو تعديل نسبة التمويل الفدرالي، تؤثّر بشكل مباشر على قيمة الدولار الأمريكي USD. تشديد أكثر من الفدرالي يؤدي عادةً إلى دولار أمريكي أكثر قوة مما يؤثّر بدوره على USD/CNH.
10- تدخلات العملة من طرف بنك الشعب الصيني (PBoC)
- يستطيع البنك الشعبي الصيني التدخل في أسواق العملة لبث الإستقرار في اليوان الصيني CNH أو التحكم في إنخفاض قيمته. مثل هذه التدخلات، عبر بيع أو شراء الإحتياطيات الخارجية، يمكن أن تتسبب في تذبذبات مفاجئة في الزوج USD/CNH.
أهم الإصدارات الإقتصادية التي تؤثّر بشكل معتبر على إضطراب USD/CNH هي:
1- تقرير الوظائف الغير زراعية للولايات المتحدة الأمريكية (NFP)
- يظهر هذا التقرير الوظيفي المهم رقم الوظائف التي تمّ إضافتها في إقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية (بإستثناء القطاع الزراعي). تقرير الوظائف غير الزراعية القوي يؤدي بدوره إلى تقوية الدولار الأمريكي USD، مما يرفع الإضطراب في USD/CNH مع تعديل المتداولين لتوقعاتهم حول قوة الإقتصاد الأمريكي و سياسة الإحتياطي الفدرالي.
2- الناتج المحلي الإجمالي للصين (GDP)
- تعتبر نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين مؤشّراً مهماً لصحة الإقتصاد الصيني بشكل عام. تستطيع أرقام الناتج المحلي الإجمالي القوية تعزيز اليوان الصيني CNH، عبر التلميح للإقتصاد العملاق، بينما النمو الأقل من المتوقع عادةً ما يضعف اليوان الصيني CNH، مما يؤثّر على USD/CNH.
3- قرارات الإحتياطي الفدرالي للولايات المتحدة الأمريكية حول نسبة الفائدة
- عندما يرفع أو يخفض الإحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة يؤثّر ذلك بطريقة مباشرة على قوة الدولار الأمريكي USD. عندما يرفع الفدرالي الأسعار يتحرك USD/CNH عادً إلى أعلى نظراً لتزايد جاذبية عائدات الأصول الأمريكية، بينما يستطيع خفض العائدات إضعاف الدولار الأمريكي USD و يؤدي إلى USD/CNH منخفض.
4- مؤشر مسيري المشتريات (PMI) للتصنيع الصيني
- يعتبر مؤشّر مسيّري المشتريات للتصنيع الصيني مؤشّرا بارزاً للنشاط الإقتصادي و القوة الصناعية. تسطيع أرقام المؤشّر القوية أن تدلّ على التوسع الإقتصادي مما يعزّز اليوان الصيني CNH، بينما قد تدلّ الأرقام الضعيفة للمؤشر على إنكماش الإقتصاد مما يضعف اليوان الصيني CNH و يؤثّر على USD/CNH.
5- مؤشّر أسعار المستهلك للولايات المتحدة الأمريكية
- يقيس مؤشّر أسعار المستهلك للولايات المتحدة الأمريكية التضخم و يراقب عن كثب من الإحتياطي الفدرالي. يمكن أن يؤدي التضخم الأكبر من المتوقع إلى توقعات رفع الفائدة، مما يقوي الدولار الأمريكي USD و يقود USD/CNH إلى أعلى. يمكن أن يكون لدى التضخم المنخفض تأثير معاكس.
6- ميزان التجارة الصيني
يستطيع الميزان التجاري الصيني (الصادرات مقابل الواردات) أن يؤثّر بشكل معتبر على اليوان الصيني CNH. يقوي الميزان التجاري الإيجابي (الصادرات أعلى من الواردات) عادةً اليوان الصيني CNH، بينما يمكن أن يؤدي العجز لإضعاف العملة متسببا في تذبذبات في USD/CNH.
7- الجيوسياسة و العلاقات التجارية
لدى العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين تأثير كبير على الزوح USD/CNH. تصاعد التوترات التجارية، مثل التعريفات الجمركية أو القيود على التكنولوجيا، يمكن أن تؤدي إلى تحركات حادة في زوج العملات. على نحو مماثل، تميل الإتفاقيات التجارية و المفاوضات لبث الإستقرار في الزوج. بالإضافة إلى ذلك، الأحداث الجيوسياسية في منطقة آسيا – المحيط الهادئ، شعور المخاطرة العالمي، و العقوبات الإقتصادية تستطيع صنع إضطراب معتبر في الزوج.
أبرز إستراتيجيات تداول USD/CNH
1- التجارة المحمولة:
يستطيع المستثمرون الدخول في التجارة المحمولة عبر إستخدام الزوج USD/CNH، بالإقتراض في العملات منخفضة العائدات (مثل اليوان الصيني CNH) للإستثمار في الأصول عالية العائدات بالدولار الأمريكي USD. هذه الإستراتيجية فعّالة بشكل خاص عندما يوجد فارق أسعار فائدة معتبر بين العملتين.
2- إتباع التوجهات:
نظراً للتأثيرات الإقتصادية الكبرى على USD/CNH، تستطيع إستراتيجيات إتباع التوجهات أن تكون فعّالة. يستعمل المتداولون كثيراً المؤشرات التقنية، مثل المتوسطات المتحرّكة، لتحديد الموجات الصاعدة و النازلة للزوج.
3- التداول بإتباع الأخبار و الأحداث الإقتصادية:
بما أن الزوج USD/CNH جد حسّاس للإصدارات الإقتصادية و التطورات الجيوسياسية، يستطيع المتداولون إستغلال تحركات السعر خلال الأحداث البارزة، مثل إصدارات تقرير الوظائف الغير زراعية الأمريكية (NFP)، بيانات الناتج المحلي الإجمالي GDP الصيني، أو أي تغيّر في السياسة التجارية بين البلدين.
أبرز المخاطر في تداول USD/CNH
تمارس الحكومة الصينية تحكما معتبراً على اليوان، و يمكن أن تتسبب التغيرات في التنظيمات أو التدخلات المفاجئة من طرف البنك الشعبي الصيني PBoC تحركات سعر غير متوقعة. يجب على المتداولين البقاء على علم بالإعلانات التي قد تؤثّر على تقييمات أو سيولة اليوان الصيني CNH.
التوترات التجارية و الجيوسياسية الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين تبقى مخاطرة للمتداولين في USD/CNH. تستطيع التصعيدات الحادة أن تؤدي إلى إرتفاع الإضطراب و التحولات المفاجئة في السوق، و عادةً ما تفيد الدولار الأمريكي، مما يؤدي إلى تارجحات نحو الأعلى في USD/CNH.
قد يتدخل كل من الصين و الولايات المتحدة الأمريكية في عملتهما لتثبيت الميزانات التجارية و التحكم في التضخم. يمكن أن ينتج عن هذه التدخلات تحركات سعر غير متوقعة في USD/CNH.
المخاطر الجيوسياسية في تداول USD/CNH
تمثّل المخاطر الجيوسياسية عاملاً معتبراً يجب على المتداولين أخذه بعين الإعتبار عند تداول الزوج USD/CNH. نظراً لصدارة كل من الولايات المتحدة الأمريكية و الصين في السياسة و الإقتصادي العالمي، فإن أي تحولات في علاقتهما أو الأحداث الجيوسياسية الأخرى يمكن أن يصنع الإضطراب و الغموض في زوج العملات. نذكر أسفله أبرز أوجه المخاطر الجيوسياسية التي تؤثّر على USD/CNH:
1- العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين:
- الحروب التجارية و التعريفات الجمركية:
أحد أكثر المخاطر الجيوسياسية الملحوظة هي العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين. على سبيل المثال، الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية و الصين التي بدأت في 2018 أدّت إلى إرتفاع الرسوم الجمركية على البضائع من كلا البلدين، مما أثّر بقوة على أحجام التبادل التجاري و صنع تذبذبات في سعر الصرف USD/CNH. أي تصعيدات في التعريفات الجمركية، التقييدات على الصادرات أو الواردات، أو سياسات الحماية من أي من البلدين يمكنها أن تتسبب في تأرجحات مفاجئة في سعر الزوج.
عمليات المفاوضات التي تحيط بالصفقات التجارية تساهم أيضاً بالغموض. أي إنهيار في المفاوضات التجارية يستطيع أن يتسبب مباشرة في شعر تجنب المخاطرة، مؤدّياً لسقوط قيمة اليوان الصيني CNH نظراً للمخاوف حول إستقرار الإقتصاد في الصين، بينما يمكن أن يتقوّى الدولار الأمريكي كعملة ملاذ آمن في أوقات الغموض الإقتصادي.
2- العقوبات و القيود الإقتصادية:
- التكنولوجيا و الملكية الفكرية:
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عدة قيود على الشركات الصينية، خاصة في قطاع التكنولوجيا، بسبب بأمور مثل سرقة الملكية الفكرية و مخاطر الأمن الوطني. هذه العقوبات التي تتضمن شركات رئيسية مثل هواوي، يمكن أن يكون لديها آثار متضاعفة على الإقتصاد الصيني بشكل واسع، مؤثّرة على قيمة اليوان الصيني CNH.
أي عقوبات مالية أو تحركات لوضع حد لوصول الصين للأسواق العالمية (مثل حذف الشركات الصينية من بورصات الأسهم الأمريكية) يمكن أن يؤثّر بشكل معتبر على ثقة المستثمر في الإقتصاد الصيني، مما يؤدي إلى إنخفاض قيمة اليوان الصيني CNH مقابل الدولار.
3- التوترات الجيوسياسية في منطقة آسيا – المحيط الهادئ:
التوترات في البحر الجنوبي للصين، أين تختلف العديد من البلدان على مزاعم إقليمية مع الصين، تشكّل خطراً على تداول USD/CNH. التصاعدات العسكرية أو الخلافات الدبلوماسية تستطيع أن تثير تدفقات رؤوس الأموال نحو خارج الصين مما يضعف اليوان الصيني CNH.
التوترات المتنامية حول تايوان، و نظرة الصين لها كمنطقة إنفصالية و توفير الولايات المتحدة الأمريكية للدعم لتايوان، يصنع العديد من المخاطر الجيوسياسية المحتملة. تستطيع أي تطورات معتبرة في هذا الصراع أن تثير إضطراباً في السوق، مع إحتمال ضعف اليوان الصيني CNH نظراً لتزايد الغموض في المنطقة.
4- إضطرابات سلاسل التوريد العالمية:
- الجائحة و الأزمات الصحية:
الأحداث مثل جائحة كوفيد-19، التي أدّت إلى إختلالات في سلاسل التوريد العالمية، أثّرت بقوة على الإقتصاد الصيني، نظراً لكون الصين لاعباً بارزاً في التصنيع العالمي. تستطيع أي أزمة صحية عالمية مشابهة أو جائحة أخرى أن تتسبب مرة أخرى بتدفقات خارجة لرؤوس الأموال من الصين، مؤدية إلى يوان صيني CNH أضعف، بينما يستطيع الدولار الأمريكي أن يرتفع مع بحث المستثمرين على أصول أكثر أماناً.
تعتبر الصين واحدة من أكبر مستوردي الطاقة و المواد الأولية في العالم. الأحداث الجيوسياسية التي يمكنها أن تعرقل توريد هذه السلع، مثل التوترات في الشرق الأوسط، يمكنها التأثير على إستقرار الإقتصاد الصيني، و بالتالي التأثير على قوة اليوان الصيني CNH مقابل الدولار الأمريكي USD.
5- تحركات العملة الممكنة:
- تدخلات بنك الشعب الصيني PBoC:
قد يتدخل بنك الشعب الصيني أحياناً في سوق العملة لبث الإستقرار في اليوان أو التحكم في إنخفاض قيمته، خاصة خلال فترات تصاعد المخاطر الجيوسياسية. هذا النوع من التلاعب بالعملة يمكن أن يصنع تحركات مفاجئة و غير متوقعة في USD/CNH، مما يعقّد إستراتيجيات التداول. تراقب الولايات المتحدة الأمريكية كثيراً هذه التدخلات عن قرب، مما قد يتسبب في تصنيف الصين كمتلاعب بالعملة مما يوتّر العلاقات أكثر و يصنع الإضطراب.